عمال مزلقانات المنيا «فحت وردم» مقابل 10 جنيهات بدل.. «تقرير»
"قبل ما تطلب منى حقوقك اعطنى واجباتك".. عبارة يرددها العاملون في الحكومة، حيث قلة الدخل وسوء المعاملة ليضطروا لاستغلال أوقات الراحة في عمل خارجى إضافي ليتمكنوا من مواجهة أعباء الحياة، أمام معاناة طالت الجميع وخاصة عمال مزلقانات السكة الحديد، وتحديدا في محافظة المنيا، حيث قلة فرص العمل في القطاع الخاص أوقات راحتهم.
"مستشفى الهيئة"
ويقول "س- م"، أحد عمال المزلقانات بمحطة سكة حديد في جنوب المنيا، إننا إذا أصابنا مكروه أو مرض فعلينا التوجه إلى "مستشفى الهيئة"، بالقاهرة، كونه الوحيد المخصصة لعلاج المرضى من عمال السكة الحديد، ويعاني انعدام الإمكانيات على عكس المستشفيات الخاصة، ناهيك عن بعد المسافة، فإذا فرضنا جدلا أن عامل في سكة حديد قنا أصيب بمكروه.. فهل يستطيع التوجه إلى القاهرة؟
عمل بديل
(مش بنزيد عن 750 جنيه كمرتب شهرى.. يعنى أجره صبى ميكانيكى في أي ورشة أكبر من مرتبنا الشهرى)، بتلك الكلمات تدخل "ح - ع"، أحد العاملين بمزلفان شمال المحافظة، لافتًا إلى أن الراتب الشهرى لنا لا يزيد رغم خطورة العمل وسط الحشائش والبلطجية والثعابين، فحين يقرر العامل أن يسهر في وردية طوال الشهر ليحسن راتبه لا يتقاضى سوى 100 جنيه فقط، متسائلا: فماذا تفعل الـ750 جنيها مع رب أسرة عدد أفرادها 5 أفراد، فلا يجد سبيلا سوى عمل بديل في ساعات الراحة.
"كلام فشنك"
وعن تطوير المزلقانات قال العمال "كلام كله فشنك"، وأضاف "ي - ف"، أحد عمال المزلقانات، توقفت مشروعات تطوير المزلقانات بعد رحيل "هانى حجال"، رئيس هيئة السكة الحديد الأسبق، الذي فكر في تطوير المزلقانات وتوقف الأمر فجأة، وهذا التطوير كان يهدف إلى تطوير المنافذ بالكهرباء عن بعد، بوضع أجهزة تحذر السائق وخفير المزلقان عند قدوم القطار خشية حدوث أي حوادث".
"مطالب"
وطالب عمال المزلقانات بالمنيا بمساوتهم مع سائقى القطارات من حيث زيادة بدل أيام العمل، حيث لا يتجاوز 10 جنيهات بخلاف 30 جنيها يحصل عليها سائقو القطارات، بالإضافة إلى عوددة ملابس الهيئة مرة أخرى وصرف بدل وجبة غداء.
جدير بالذكر أن خفير مزلقان قلوصنا -ما بين محطتي سكتي حديد في بني مزار والمنيا- أنقذ الأسبوع الماضي ركاب قطار رقم 2006 وسكان المنطقة من «كارثة» كادت تودي بحياتهم، حينما اقتحمت سيارة نقل مزلقان قلوصنا، ما أدى إلى تعطل السكة في أثناء غلق المزلقان لمرور القطارات بين محطتي بنى مزار والمنيا.
اتبع الخفير تعليمات التشغيل وإجراءات السلامة بعمل الوقاية اللازمة ووضع كبسولة التحذير لإيقاف القطارات، حتى تمكن سائق القطار من تهدئة السرعة والوقوف قبل اصطدامه بالسيارة دون حدوث أي إصابات أو تلفيات.
