رئيس التحرير
عصام كامل

اتفاق تركي إيراني على قتال أحفاد «الناصر صلاح الدين».. برلمان كردستان يحسم مصير الاستفتاء.. أردوغان يلوح بعملية عسكرية.. ميليشيات إيرانية تهدد باحتلال الإقليم.. وإسرائيل حاضرة في الأزمة

فيتو

حسم إقليم كردستان مصيره واتفق على التوجه إلى صناديق الاستفتاء، لوضع نهاية سعيدة بالانفصال وتحقيق الحلم التاريخي للأكراد بالحصول على دولتهم.


في المقابل برزت تحذيرات ومخاوف إقليمية من الوصول إلى نهاية مأساوية برائحة البارود في ظل انتفاضة الإيرانيين والأتراك وتلويحهما بالتدخل العسكري في أرض الناصر صلاح الدين الأيوبي –كردستان العراق-.

التصديق على الاستفتاء

وصدق برلمان إقليم كردستان العراقي بالموافقة على إجراء استفتاء الانفصال عن بغداد في موعده المحدد سلفا، يوم 25 سبتمبر الجاري.

وتضمنت الفقرة الأولى من الجلسة، الموافقة والتصديق على التوصيات المتضمنة في مقترح قرار قدمته كتلة الديمقراطي، يدعم جهود وآليات المجلس الأعلى للاستفتاء.

وبدأ مساء اليوم الجمعة، انعقاد أول جلسة لبرلمان إقليم كردستان بعد انقطاع دام عامين، وبرئاسة نائب رئيس البرلمان جعفر إبراهيم إيمنكي، وبحضور 73 عضوا، فيما غابت كتل التغيير والجماعة الإسلامية والحركة الإسلامية والجبهة التركمانية، عن حضور الجلسة.

وكانت كتلتا الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، اتفقتا في وقت سابق، على ترؤس نائب الرئيس جلسة اليوم الجمعة، لبرلمان كُردستان، واختيار سكرتير جديد، فضلا عن تخصيص الجلسة لتصديق موعد الاستفتاء حصرًا.

عملية عسكرية

عقب إعلان برلمان الإقليم الموافقة بدقائق معددوة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن استفتاء كردستان المقرر غير مقبول، مشددا أن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني- سيرى ردا تركيا في 22 سبتمبر المقبل.

وقال أردوغان، عن قرار استفتاء الإقليم الكردي بالعراق: إنه يتجاوز انسداد الأفق، كما أنه قلة خبرة سياسية، ولا يمكن القبول بمفهوم سياسي من هذا القبيل، بحسب وكالة الأناضول.

وفي إشارة إلى استخدام الحل العسكري، قال أردوغان: سيرى بارزاني، بشكل واضح مدى حساسيتنا تجاه موضوع الاستفتاء، عقب اجتماع مجلس الأمن القومي في 22 الشهر الجاري، واجتماع مجلس الوزراء التركي.

وحول تصريحات البارزاني المتعلقة بالتمسك بالاستفتاء والاستعداد للمواجهة، اعتبر الرئيس التركي أن: تصريحه خاطئ للغاية؛ لأنه يعلم موقفنا بخصوص وحدة التراب العراقي.

احتلال الإقليم

تماشيا مع الموقف التركي، هدد قائد ميليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، إقليم كردستان العراق، في حال إصرارها على مواصلة أداء الاستفتاء والاستقلال عن العراق.

وعلمت "بغداد بوست" من مصادرها الخاصة أن تهديدات سليماني تضمنت دخول ميليشيا الحرس الثوري لأراضي كردستان، واحتلال جميع الأراضي التي احتلتها إيران، خلال الثمانينات بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، ثم تراجعت إيران عنها لاحقا.

وجاءت تبريرات سليماني بأن تراجع ميليشيات الحرس الثوري عن تلك الأراضي جاء من أجل دولة اسمها العراق، وليس من أجل كردستان، حسب قوله.

خطوة خاطئة

وبعيدا عن التصريحات العسكرية، اتفق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ونظيره التركي بن علي يلدريم، الجمعة، على العمل سويا لدفع إقليم كردستان للتراجع عن الاستفتاء المزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من سبتمبر الحالي، فيما اعتبر يلدريم أن قرار الاستفتاء "خطوة خاطئة".

وذكرت قناة "TRT" التركية الرسمية، أن "رئيس الوزراء بن علي يلدريم اتفق مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اتصال هاتفي على العمل سويا من أجل دفع إقليم شمال العراق على التراجع عن الاستفتاء من أقصر الطرق".

إسرائيل حاضرة

ومنذ دعوات انطلاق دعوات الانفصال ظلت إسرائيل حاضرة إعلاميا في الأزمة، وخلال الأيام القلية الماضية، زعمت صحف تركية أن رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني توصل لاتفاق سري مع إسرائيل لنقل 200 ألف يهودي كردي إلى كردستان بعد إجراء الاستفتاء.

وقالت صحيفة "يني شفق" التركية، نقلًا عن تقرير نشر في مجلة "إسرائيل كورد" التي تصدر باللغة الكردية في إسرائيل، بأن رئيس البارزاني، يعتزم تعزيز نفوذه داخل المؤسسات الحكومية اعتمادًا على عدد من اليهود ذوي الأصول الكردية، الذين يشغلون مناصب فاعلة.

ووفقًا للصحيفة، فإن المجلة أوضحت في تقرير عن العلاقات بين إسرائيل والبارزاني أن هناك معلومات تشير إلى احتمال عودة نحو 200 ألف يهودي يعيشون في إسرائيل إلى إقليم كردستان، مضيفة أن هذا الانتقال مرحب به من قبل عائلات اليهود الأكراد في إسرائيل ومن قبل البارزاني والمقربين منه.

الجريدة الرسمية