يوسف زيدان يكشف سر كتابته القصة القصيرة
قال الكاتب الروائي الكبير يوسف زيدان، إن أي مجتمع هناك معايير محددة للحكم عليه، فمثلا إن كان لدينا شخص ذو شأن، لا يجوز أن نغرق في التفاصيل المتعلقة به ونبالغ في شجبه أو مدحه، إنما نضبط العناصر المحيطة به، ونرى كيف حال منصبه عندما استلمه وكيف حاله عندما تركه، وقتها يتم الحكم عليه بشكل تلقائي.
وأكد زيدان، خلال كلمته في حفل توقيع مجموعته القصصية "أهل الحي"، مساء اليوم، على أن خطورة ما نفعله من خلال الحكم السريع على ذوي المناصب، هو أنه لا توجد رؤية واضحة في أذهان المجتمع نفسه.
وأضاف زيدان: "وعندما نريد الحكم على الحالة الذهنية للمجتمع، فهي تظهر في عدة أشكال، ومن أهمها الفكر الأدبي المتمثل في الشعر والرواية والقصة، وغياب تلك الأشكال يعني أن هناك تدهورا في الفكر العام في هذا البلد، ومن هنا جاء انزعاجي من اختفاء شبه تام للقصة القصيرة بعد الكاتب الراحل يوسف إدريس، لذلك أعطيت جهدي للقصة، وبدأت في كتابتها بمفهوم مختلف ومتحرر من القوالب النقدية القديمة، وهذا التحرر يجعل النقاد تكره أعمالي عادة".