الخارجية تحتفل بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل في باريس.. «الآثار» تشارك بمستنسخات عجلة توت عنخ آمون ومجسم للمعبدين.. البنك التجاري الدولي يرعى الاحتفالية.. وتنشيط السياحة الهدف
تنظم الحكومة متمثلة في وزارتي الآثار والخارجية وجميع الأجهزة المعنية سلسلة احتفالات بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف المعبد، فضلًا عن قرب مرور 50 عامًا على إتمام إنقاذ معبدي أبو سمبل عام 1968 في إطار الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة، وذلك لإلقاء الضوء على الحضارة المصرية بالخارج وتنشيط حركة السياحة الأجنبية لمصر لمشاهدة تراثها الحضاري القديم.
احتفالية باريس
وشارك الدكتور خالد العناني وزير الآثار، في الاحتفال الذي تُنظمه السفارة المصرية في باريس بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل، وذلك بمتحف "Petit Palais" الشهير في العاصمة الفرنسية، حيث يلقي كلمة يستعرض خلالها ظروف اكتشاف المعبد، فضلًا عن جهود نقله خلال القرن الماضي، بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
حضر الاحتفال لفيف من المسئولين الفرنسيين والرموز الثقافية وعدد كبير من السفراء المعتمدين لدى فرنسا والمندوبين الدائمين لدى منظمة اليونسكو، ضمن سلسلة احتفالات تنظمها مصر بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف المعبد، فضلًا عن قرب مرور 50 عامًا على إتمام إنقاذ معبدي أبو سمبل عام 1968 في إطار الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة، التي تعد من المشروعات المحورية التي قادتها منظمة اليونسكو منذ نشأتها.
نقل وإنقاذ معبدي أبو سمبل
أعرب الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن كامل تقديره للمجهودات التي قامت بها الدولة المصرية بالتعاون مع منظمة اليونسكو في عملية نقل وإنقاذ معبدي أبو سمبل خلال القرن الماضي والذي تم في إطار الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة عام 1962.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها خلال الاحتفالية الكبرى التي أقامتها السفارة المصرية بباريس للاحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل بقصر الـ"Petit Palais".
واستعرض "العناني" في كلمته تاريخ المعبدين وأهم ما يميزهما من الناحية الأثرية، كما أطلع الحضور على خطوات مشروع نقل المعبدين، والجهود التي تبذلها الدولة والحكومة المصرية من أجل استئناف العمل في كافة المشاريع الأثرية المتوقفة لإنجازها وافتتاحها في أقرب وقت ممكن، كما دعا العناني الحضور لزيارة مصر للاستمتاع بتراثها الفريد.
وتضمنت الاحتفالية أيضا عرضا لمجموعة من المستنسخات الأثرية والتي استعارتها وزارة الخارجية من وزارة الآثار بمناسبة هذه الاحتفالية ومنها نموذج للعجلة الحربية للفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون تم تنفيذها بوحدة النماذج الأثرية بوزارة الآثار، وهي مصنوعة من الخشب المذهب والمطعم بالأحجار بالإضافة إلى مجسمين لمعبدي أبو سمبل ومجموعة من التماثيل النصفية المصنوعة من البرونز لرموز حملة إنقاذ آثار النوبة تقديرًا لدورهم الكبير خلال عملية الإنقاذ وهم للدكتور سليم حسن، عميد الأثريين المصريين ووكيل عام مصلحة الآثار آنذاك والدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة المصري أثناء أعمال إنقاذ آثار النوبة والذي حمل على عاتقه حملة الإنقاذ والدكتورة كريستيان ديروش نوبلكور، عالمة الآثار الفرنسية التي ناشدت العالم لإنقاذ آثار النوبة وعينت مستشار اليونسكو لإنقاذ معبدي أبو سمبل.
كما ساهمت وزارة الآثار أيضا بتوفير المادة العلمية الخاصة بالمعبدين، وسوف يتم استعادة هذه التماثيل لعرضها بمكانها الأصلي بمركز الزوار الخاص بمعبدي أبو سمبل.
فرقة توشكى للفنون التلقائية
وشاركت فرقة توشكى للفنون التلقائية التابعة لفرع ثقافة أسوان برئاسة محمد إدريس في الاحتفالية وقدمت الاستعراضات على نغمات الفلكلور النوبي والأغاني المصرية.
وتشارك فرقة توشكى في العديد من المهرجانات والمحافل المحلية والدولية والقومية، وتقدم الفرقة العديد من التبلوهاتها الراقصة عن البيئة النوبية الأراجيد، الغزل النوبي، رقصات سودانية، ليلة الحناء.
البنك التجاري الدولي
كما شارك البنك التجاري الدولي – مصر كراع حصري للاحتفالية الخاصة التي أقيمت بمناسبة مرور ٢٠٠ عام على اكتشاف معبد أبو سمبل، وذلك تحت رعاية وزارة الخارجية المصرية والسفارة المصرية في فرنسا.
وحضر الحفل أكثر من ٦٠٠ مدعو من كبار الشخصيات البارزين من دبلوماسيين ورجال أعمال ولفيف من المسئولين الفرنسيين والرموز الثقافية وعدد كبير من السفراء المعتمدين لدى فرنسا والمندوبين الدائمين لدى منظمة اليونسكو.
وصرح السفير إيهاب بدوي على هامش الحفل بأن "هذه الاحتفالية لها طابع خاص فهي بمثابة إعادة إحياء يوم تاريخي ليس للمصريين فحسب بل للعالم أجمع وهو يوم تحقيق واحدة من أهم الاكتشافات على مر الأزمنة ومن أكبر المشروعات التي قامت بتنفيذها مؤسسة اليونسكو وهو نقل معبد أبو سمبل. فبلادنا وحضارتنا تذخر بالعديد من الثروات وتراث لا مثيل له وهو ما يبرهن على مكانة مصر المرموقة على مستوى العالم".