مخطط إسرائيلي لنقل 200 ألف يهودي إلى كردستان بعد الاستفتاء «تقرير»
يسعى الأكراد إلى قيام دولة مستقلة لهم منذ نهاية الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما تقاسمت القوى الاستعمارية السيطرة على منطقة الشرق الأوسط بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية.
ووصل نتاج سعيهم إلى دعوات لإجراء استفتاء للانفصال عن العراق، ولكن عند أي انقسام تطل إسرائيل برأسها.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كشفت صحف تركية أن رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني توصل لاتفاق سري مع إسرائيل لنقل 200 ألف يهودي كردي إلى كردستان بعد إجراء الاستفتاء.
وتنوعت وجهات نظر الصحف التركية بشأن مكاسب الأكراد وإسرائيل من هذا انتقال اليهود للإقليم.
تعزيز نفوذ
ورأت صحيفة "يني شفق" التركية، نقلًا عن تقرير نشر في مجلة "إسرائيل كورد" التي تصدر باللغة الكردية في إسرائيل، بأن رئيس البارزاني، يعتزم تعزيز نفوذه داخل المؤسسات الحكومية اعتمادًا على عدد من اليهود ذوي الأصول الكردية، الذين يشغلون مناصب فاعلة.
ووفقًا للصحيفة، فإن المجلة أوضحت في تقرير عن العلاقات بين إسرائيل والبارزاني أن هناك معلومات تشير إلى احتمال عودة نحو 200 ألف يهودي يعيشون في إسرائيل إلى إقليم كردستان، مضيفة أن هذا الانتقال مرحّب به من قبل عائلات اليهود الأكراد في إسرائيل ومن قبل البارزاني والمقربين منه.
حزب العمال الكردستاني
ولأن إسرائيل تريد التوسع في المنطقة والاستفادة من خيراتها، فبالتأكيد تدعم انقسام الأكراد. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيد موقف كردستان من انفصالها عن العراق والذي رفضه البرلمان العراقي.
وقال نائب رئيس الأركان العامة السابق لقوات الدفاع الإسرائيلية يائير جولان إن حزب العمال الكردستاني، يحارب تركيا من أجل الانفصال وتعتبره الولايات المتحدة تنظيمًا إرهابيًا، ليس تنظيمًا إرهابيًا.
ورأت صحف تركية أن تصريحات جولات بشأن انفصال الأكراد تعتبر دعمًا صهيونيًّا لحزب العمال الكردستاني.
دعم الولايات المتحدة
ويرى الأكراد العراقيون أن الدعم الإسرائيلي لانفصال كردستان يعني الفوز دعم الولايات المتحدة لهم، وبالتالي لم يتمكن أحد من الوقوف أمامهم.
تنظيم داعش
ورغم مخاوف الولايات المتحدة من تأثير انفصال الأكراد على التوازن الإقليمي، إلا أنها امتنعت عن انتقاد بارزاني كي لا تسيء إلى حلفائها من البيشمركة الذين يخوضون حربًا ضد داعش في سوريا والعراق.