بحبه مهما أشوف منه.. ومهما الناس قالت عنه
*في تقديري الشخصي أن تعليق المساعدات الأمريكية لمصر لاتهامات بأمور تتعلق بملف المجتمع المدني والحريات لن يستمر طويلا، وسوف يفرج عنها قريبًا بل قريبًا جدًا، والتجارب خير دليل.. فقد تم تعليقها لمرات عديدة وفي مناسبات مختلفة حسب الهوى الأمريكي.. إن العم سام يعلم أهمية وثقل مصر في المنطقة وفي قضايا تهمها لذلك مهما هددت فإنها تضع شعار "بحبه مهما أشوف منه ومهما الناس قالت عنه".
*ظاهرة غريبة أظنها ماركة مسجلة مصرية بصفة خاصة في مواسم الأعياد.. طرفا الظاهرة العامل وصاحب العمل.. قبل العيد يطالب العامل بمستحقاته من المعلم صاحب العمل فيبسط المعلم كفي يديه ــ فارغتين بالطبع ــ ويقول بصوت مستكين وكأنه على وشك البكاء: منين؟ إحنا داخلين على العيد وأنت عارف الحالة، فوت بعد العيد.. يفوت العامل بعد العيد، فيعيد المعلم بسط كفَّيه قائلا بنفس نبرة المسكَنَة منين؟ أنت عارف إحنا لسه خارجين من العيد ومصاريفه والحالة ضنك.. إنها ماركة مصرية مسجلة بامتياز كما قلت.
*خبر القبض على نائبة محافظ الإسكندرية وبعض المسئولين، ثم حبسهم على ذمة التحقيق في اتهامهم بالرشوة والتربح بالملايين، سيطر على المشهد مؤخرًا.. الحقيقة أن الواقعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في مستنقع المحليات.. تطهير المحليات يا سادة لا يكون بتغيير المحافظين، وإنما بتطهير الجهاز الإداري والمالي بأكمله.. ذلك الجهاز الضاربة جذوره في الفساد.. هؤلاء عادة هم الباقين.. لذلك يستقبلون المحافظ الجديد بنشيدهم التاريخي "أنا زي مانا وانت بتتغيَّر".
*عن المحليات كمان وكمان.. وكمان المحليات حتى صار سمة تاريخية.. وصار شعار المحليات "مااستحق أن يولَد من عاش على مرتَّب الحكومة فقط".
وتحتفظ الذاكرة بقفشة طريفة تقول.. موظف محليات اتقطع كف يده في حادثة.. عملوا له عملية زرع كف ونجحت، لكنه فوجئ بأن كفه لا يتحرك.. بذل الأطباء كل ما بوسعهم كى يتحرك كف يده دون جدوى.. أحد التمرجية الصِّيَع غمز الموظف في كف إيده بخمسين جنيه اتحركت.
* على صعيد الأزمة السورية فيما يبدو أن مؤتمري جنيف 1 وجنيف 2 لم يسفرا عن أي نتائج على الأرض.. ولما كانت مدينة جنيف بسويسرا ذات شهرة دولية في المؤتمرات شديدة الإلحاح وقت "الزنقة"، فإن هيئات "الصرف الصحى"تفكر في عقد مؤتمرات تحت عنوان "كنيف 1 و2 و3 و4"!
*عاد الحديث عن ارتفاع نسبة العنوسة، وجاءت بعض الأرقام مزعجة.. سألت صديقى بقلق بالغ: ألا تلاحظ أن نسبة العنوسة ارتفعت إلى حد مخيف؟ ثم أردَفْت قائلًا: أرجوك طَمِّنى؟ قال لى: اطمئن ولا داع للخوف.. المسألة ليست ظلامًا كما تراها.. وأكد لى أن مشكلة العنوسة لا وجود لها على الإطلاق.. وقبل أن ينهي حديثه سألنى: ماعندكش عريس لأختى؟!!!
*خبر اقتصادي يبشر بالخير.. أعلنت وكالة فيتش العالمية المنوطة بالتقييم الائتماني للدول.. أنها أصدرت بيانًا أكدت فيه توقعاتها باستقرار التصنيف الائتمانى لمصر.. جدير بالذكر أن مؤسس وكالة "فيتش" هي الخبيرة اليوغوسلافية "مسكتو ماخا فيتش".