رئيس التحرير
عصام كامل

«أدفينا» قبلة الحياة للمصانع المتوقفة بدمياط.. «تقرير»

فيتو

سادت حالة من الفرحة لدى أهالي محافظة دمياط، بعد أن دارت ماكينات مصنع أدفينا لتعليب وحفظ الأسماك بمدينة عزبة البرج بدمياط، وإنتاج علبتي تونة "صنع في دمياط" بعد توقف دام لفترة تجاوزت 25 عاما. 


وجاء ذلك بعد أن كانت ماكينات المصنع معروضة للبيع في مزاد علني يوم 10 ديسمبر لعام 2015، وتم إيقاف الجلسة بعد تدخل عدد من أعضاء مجلس النواب، وقرار من الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط.

وطالب الأهالي، محافظ دمياط وأعضاء مجلس النواب، باستكمال إعادة تشغيل المصانع المتوقفة بالمحافظة، لتعود المحافظة إلى سابق عصرها كقبلة للصناعات، حيث إن دمياط تشتهر بأنها مصنع عملاق كونها تشتهر بصناعة الأثاث والأسماك والألبان والغزل والنسيج.

مصنع الغزل والنسيج.. لم يخضع لتطوير منذ عام 1987.. وحرائق في المخازن سنويا 

كما يعد مصنع أدفينا أحد المصانع التي تعد عامودا أساسيا للاقتصاد المصري سابقا، فإن مصنع الغزل والنسيج، يعد من أكبر المصانع الموجودة بمحافظة دمياط، حيث يضم أكثر من 2500 عامل وإداري، ولكنه لا يقدم إنتاجا يذكر في الفترة الحالية بعد أن تدهورت أحواله، حيث لم يخضع المصنع للتطوير منذ عام 1987، كما أن المصنع يضم مستشفى ضخمة معطلة تماما ولا تستقبل ثمة عاملين أو موظفين بالمصنع ولا تقدم لهم خدمات صحية، بالإضافة إلى تواجد عدد ضخم من الأتوبيسات المتهالكة التي تتعرض للحوادث بسبب عدم صلاحيتها وتسفر عن إصابة عشرات العمال.

يقول محمد محسن، عامل بالمصنع، إن المصنع يحتاج إلى تطوير في الماكينات، وتوافر كميات من القطن الجيد الذي يصلح أن يكون موادا خاما جيدة، لكي يكون هناك إنتاج للمصنع، مطالبا بإعادة المعارض الخاصة بالشركة مع تطويرها وحسن التسويق بها لتحقيق مبيعات خاصة وأن المنتج الصادر عن المصنع يعد منتجا جيدا للغاية وأسعاره تنافسية.

وأضاف عامل آخر بالمصنع، رفض ذكر أسمه، أن مخازن ومعارض شركة غزل ونسيج دمياط، تتعرض لحرائق قبيل شهر يونيو من كل عام أي قبل نهاية السنة المالية وهو ما يستلزم فتح تحقيق من قبل محافظ دمياط، للوقوف على أسباب تلك الحرائق وكشف وجود عمليات سرقة أو اختلاس من عدمه بالمصنع، لكي لا تضيع رواتب العاملين وأرباح الشركة ولكي يكون الموقف المالي للشركة واضحا.

مصنع ألبان 

كان مصنع ألبان دمياط، واحدا من عشر مصانع للألبان على مستوى الجمهورية، وكان يعمل به أكثر من 1000 عامل وإداري، ويقع على مساحة 10 أفدنة في الطريق الواصل بين مدينة دمياط وقرية الشعراء، وكان من المصانع التي يتم تصدير منتجاتها خارج مصر في عدد من الدول العربية.
ويقول سيد حسن، أحد عمال المصنع السابقين، إن المصنع تم تصفيته وتبين وجود مديونية كبيرة عليه لصالح البنوك، وتم عرضه للبيع في مزادات علنية، وإحالة عدد كبيرا من عماله للمعاش المبكر دون مبرر، وتم تشريد أسر هؤلاء العاملين.

ويضيف حسن لقد تم رفع دعاوى قضائية لوقف بيع المصنع، وتقدم عدد من الأهالي بطلبات لأعضاء مجلس النواب، ومحافظ دمياط لوقف بيعه، وإعادة تشغيله مع التطوير بعد سداد مديونيته.

رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب: وفرنا مليون ونصف لتشغيل المصانع المتعثرة ونسعى لتوفير دعم مالي آخر

ومن جانبه قال الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر سابقا، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن الدكتور شريف إسماعيل، وافق على اعتماد مبلغ مليون ونصف جنيه مصري لصالح تشغيل المصانع المتعثرة والمتوقفة بمحافظة دمياط، وتم تسلمهم لبدء تشغيل مصنع أدفينا، وتم توفير مليون ونصف جنيه مصري آخر لإعادة تشغيل باقي المصانع ولكن لم يتم تسلمهم حتى الآن بسبب نزاعات إدارة تلك المصانع.
الجريدة الرسمية