جريمة اغتصاب طفلة تهز حلوان.. المراهقة المتأخرة تدفع «عاملا» لاستدراجها إلى شقته.. أغراها بـ«جنيه» و«عروسة لعبة» للدخول.. قتلها خوفا من الفضيحة وألقاها بـ«جوال»
كثرت في الآونة الأخيرة جرائم الاعتداءات الجنسية على الأطفال، بعد أن تحول مرتكبو تلك الجرائم إلى ذئاب بشرية لا تعرف الرحمة، بينما تعددت أسباب تلك الجريمة البشعة مع مطالبات مستمرة بضرورة تشديد العقاب على مرتكبيها الذين فقدوا إنسانيتهم.
استدراج طفلة
لكن في هذه القضية تختلف وتعكس ما هو متوقع من أن الجرائم الجنسية مرتبطة بالمراهقين فقط، وأن كبار السن قد فقدوا الرغبة الجنسية التي لا يمكن السيطرة عليها، إلا أن الواقع يبين عكس ذلك، حيث تجرد «عامل» يبلغ من العمر 43 عاما من مشاعر الإنسانية، واستدرج طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات إلى داخل منزله في حلوان لمحاولة اغتصابها.
وأثناء محاولة الطفلة الصراخ والاستغاثة بالناس، خشي من افتضاح أمره، فصدم رأسها بالحائط بغرفة نومه وطرحها أرضًا، وقام بإحضار قميص من القماش وخنقها به، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
تحقيقات النيابة
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، قيام المتهم «ش.ف» (43 سنة- عامل)، أكثر من مرة بالتحايل على طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات لاستدراجها إلى منزله ومحاولة اغتصابها، لكن محاولاته باءت بالفشل، لكنه أفكاره الشيطانية لم تيأس، فحاول من جديد استدراجها إلى منزله.
عروسة لعبة
وأضافت التحقيقات، أن المتهم انتظر الطفلة أمام العقار الذي يسكن فيه، حيث إن الطفلة تتردد على هذا العقار لزيارة خالتها، وعند مشاهدته للطفل تسير في الشارع، صعد مسرعا إلى شقته وانتظرها أمام باب شقته في الدور الثالث، وأول ما شاهد الطفلة بدأ في تنفيذ خطته التي استغرق في تخطيطها أكثر من عدة أيام.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم شاهد الطفلة تصعد السلم في مواجهته، فعرض عليها أن تدخل معه إلى داخل الشقة، لأنه اشترى لها «عروسة لعبة» وأنه تركها في غرفة الجلوس، فأعطاها «جنيه» من أجل أن تدخل لتحضر «العروسة».
صراخ الطفلة
وكشفت التحقيقات، عند دخول الطفلة الشقة، ومن ثم دخل العامل وأغلق الباب وجميع نوافذ الشقة تحسبا أن تصرخ وتستنجد بالمقمين في العقار، وأمسك العامل الطفلة ودخل بها إلى غرفة النوم وتحرش بها جنسيا وهى ما زالت مرتدية ملابسها، فصرخت الطفلة لتستنجد بالأهالي لكن لا أحد يسمعها، خاف العامل أن أحدًا يسمع صرخات الطفلة فأمسك برأسها وصدمها في الحائط حتى تكف عن الصراخ، لكنها لم تكف عن الصراخ، فكتم صوتها بقميص حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
إخفاء الجثة
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم جلس بجوار جثة الطفلة يفكر في فكرة ليتخلص من الجثة ويبعد عن نفسه أي شبه جنائية، وأحضر «جوالا» يستخدم في تعبئة الدقيق، ووضع الجثة بداخله، وانتظر حتى يأتي المساء ليلقي الجوال في الشارع، وبعد منتصف الليل نزل إلى الشارع ليتفقده وعندما لم يشاهد أحدًا، صعد إلى شقته مسرعا وأحضر الجوال وألقاه في نصف الشارع أمام أحد العقارات المجاورة.
القتل العمد
ووجهت النيابة العامة له تهم محاولة الاغتصاب والقتل العمد.
كانت البداية عندما تلقى قسم شرطة حلوان بلاغا من «عبد الله.ع» حارس عقار، يفيد تغيب نجلته 8 سنوات عن المنزل، وتم تشكيل فريق بحث وتحرى من صحة الواقعة، تبين من صحتها بتغيب نجلته عن منزلها.
جثة في جوال
وعثرت الأجهزة الأمنية على جوال بداخله جثة طفلة، وبعرضها على الأهالي الذين تعرفوا عليها أنه نجلة «عبد الله.ع» وباستدعائه تعرف عليها، على الفور تم تشكيل فريق بحث وتحرى عن مرتكبي الواقعة، تبين أن مرتكب الواقعة هو «ش. ف» (43 سنة- عامل).
ضبط المتهم
بتقنين الإجراءات، تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بمحاولة اغتصابها وقتلها وإلقائها داخل جوال في الشارع، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق التي أمرت بإحالته إلى محكمة جنايات القاهرة، التي قضت بإعدامه شنقا بتهمة محاولة اغتصاب وقتل طفلة عمدا.