التفاصيل الكاملة لسرقة 8 حشوات أثرية من المتحف القبطي
كشف الدكتور عاطف نجيب، المشرف العام على المتحف القبطي، إن فرد الأمن المتهم بسرقة 8 حشوات أثرية من باب خشبي للقديسة بربار المعروض بالمتحف نزع فجر اليوم الحشوات من مكانها بواسطة مفك حديدي وإدعي مرضه صباح اليوم وطلب جواب تحويل للتأمين الصحي، وربط يده برباط يد أخفى بداخله الحشوات.
وأكد نجيب في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أنه عقب وصوله للمتحف فوجئ بحادث سرقة الحشوات الخشبية من المتحف، وبعد دقائق جاء له أحد العاملين بالمتحف يبلغه عن ضبط شرطة مترو الأنفاق واقعة سرقة آثار بمحطة مترو مار جرجس عقب مشاهدته للشرطة تضبط قطعا أثرية بحوزة أحد ركاب المترو بعد مروره على جهاز "الإكس راي" وعلى الفور ترك ما في يده وذهب لمحطة المترو ليتأكد من كون المضبوطات تخص المتحف من عدمه وعند مشاهدة الحشوات تأكد أنها تخص المتحف واتصلت هاتفيا بصاحبة العهدة لتأتي لمعاينة المضبوطات وبالفعل فور وصولها أكدت أن المتهم فرد أمن بالمتحف والمسروقات خاصة به.
وأضاف نجيب، أن الموظف المضبوط "أ ـ ف ـ ع"، يعمل في المتحف منذ 7 سنوات، وغير منضبط في العمل، ولم يأتِ إلى المتحف منذ أربعة أيام، وهذا الأمر يتكرر لذلك ملفه مليء بالجزاءات، ولم يسبق له ارتكاب أي وقائع سرقة بالمتحف.
وأشار عاطف نجيب، إلى أن المسروقات عبارة عن حشوتين مستطيلتين الشكل وأخرين مربعين الشكل، من باب القديسة بربارة ناحية اليمن، وحشوة من خلف الباب، وأخرى من حجاب الهيكل، وهي عبارة عن زخارف أثرية تحمل قيمة تراثية كبيرة، مشيرا إلى أنه أتلف حشوتين من الـ8 حشوات المسروقة وحطمهما كل واحدة منها إلى 3 قطع.
وأوضح المشرف العام على المتحف القبطي، أن كاميرات القاعة المسروق منها الحشوات لا تعمل، وأنه طالب أكثر من مرة بتحديث نظام المراقبة لتعطل بعض الكاميرات والجهاز المشغل لها، ولكن لم يحدث أي شيء، مشيرا إلى أنه مخصص لتأمين المنظومة التأمينية للمتحف 12 مليون جنيه منذ أسبوع تقريبا.
وتابع نجيب، أن الحشوات المسروقة كانت معروضة بقاعة مصر القديمة بالمتحف الذي يضم 26 قاعة جميعها مؤمن بعدد كاف من الكاميرات كما أن المتحف من الخارج مؤمن بكاميرات مراقبة مداها يصل إلى محطة مترو مار جرجس، ولكن بعض الكاميرات معطلة.
وأكد الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الذي توجه بنفسه إلى المتحف فور ورود المعلومات للوقوف على الأحداث، وسير التحقيق بهذا الشأن.
وأوضحت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، أنه فور وقوع الحادث تم تحرير محضر بالواقعة، وإحالة الموضوع برمته للنيابة العامة لتولي التحقيقات، كما قامت الشرطة باستلام القطع كأحراز والتي سيتم تسليمها للمتحف مرة أخرى فور انتهاء التحقيقات.
ويقع المتحف القبطي في مصر القديمة داخل حدود حصن بابليون والذي توجد بقاياه خلف مبنى المتحف؛ وقد بدأ تشييده أيام الفرس ولكن حدثت عليه العديد من الإضافات في عهد الإمبراطوريين الرومانيين أغسطس وتراجان ثم أضاف إليه من جاء بعدهم من أباطرة الرومان، ولعب العالم الفرنسي (ماسبيرو) دورًا هامة في نشأة المتحف إذ عمل على جمع أعمال الفن القبطي وتخصيص قاعة لها في المتحف المصري.
وبعد ذلك طالب مرقس باشا سميكة عام 1893 م بأن تضم مجموعة الآثار القبطية إلى اهتمامات لجنة حفظ الآثار والفنون. وقد جاهد هذا الرجل طويلًا حتى تمكن من إقامة المبنى الحالي للمتحف الذي افتتح عام 1910 وعين هو أول مدير له. أما أول دليل للمتحف فتم نشره عام 1930.
يعد هذا المتحف أكبر متحف في العالم لآثار مصر من المرحلة القبطية وهو يضم الأقسام الآتية:
قسم الأحجار والرسوم الجصية- قسم تطور الكتابة القبطية والمخطوطات- قسم الأقمشة والمنسوجات- قسم العاج والأيقونات- قسم- الأخشاب- قسم المعادن- قسم الفخار والزجاج.
يبلغ عدد المقتنيات بالمتحف القبطي نحو 16000 مقتنى وقد رتبت مقتنيات المتحف تبعا لنوعياتها إلى اثني عشر قسما، عرضت عرضا علميا روعي فيه الترتيب الزمني قدر الإمكان ونذكر من أهم مقتينات المتحف:
شاهد قبر من الحجر الجيري يظهر التداخل بين علامتي الصليب والعنخ (نهاية القرن 4 م).
يضم الجناح القديم للمتحف مجموعة من قطع الأثاث الخشبية والأبواب المطعمة، حيث يضم الباب المصنوع من خشب الجميز الخاص بحامل أيقونات كنيسة القديسة بربارة، الألواح يمكن تمييزها حيث قاموا بتركيبها في العصر الفاطمي أثناء القرن الحادي عشر والثاني عشر.
المجموعة تستقر في الجناح الجديد الذي يظهر مختلف الأنواع والطرز والموضوعات، مثل التصميمات الهندسية، لفائف نبات الأكانتس وأوراق العنب، وأفريزات مزدانة بأرانب، طواويس، طيور، والأنشطة الريفية، مرورا بالتراث الهيللينستي والقبطي حتى الصيغ الفنية الإسلامية في مصر.
ويضم المتحف القبطي مخطوطات للكتاب المقدس تعود لآلاف السنين وهو عبارة عن تحفة معمارية، وبنة المتحف القبطي ليسد ثغرة في التاريخ والفن المصري.
شيد المتحف على أرض "وقف" تابعة للكنيسة القبطية التي قدمها عن طيب خاطر تحت تصرف مؤسسة قداسة المتنيح كيرلس الخامس [2] (توفي عام 1927 ميلادية وأعقبه أنبا يؤنس التاسع عشر في 1929 ميلادية) يقع المتحف القبطي في مكان غاية الأهمية من الناحية التاريخية فهو يقع داخل أسوار حصن بابليون الشهير الذي يعتبر من أشهر وأضخم الآثار الباقية للإمبراطورية الرومانية في مصر، وتبلغ مساحته الكلية شاملة الحديقة والحصن نحو 8000 م، وقد تم تطويره بجناحيه القديم والجديد والكنيسة المعلقة وتم افتتاحه بعد ذلك عام 1984.
شيد المتحف على أرض "وقف" تابعة للكنيسة القبطية التي قدمها عن طيب خاطر تحت تصرف مؤسسة قداسة المتنيح كيرلس الخامس [2] (توفي عام 1927 ميلادية وأعقبه أنبا يؤنس التاسع عشر في 1929 ميلادية) يقع المتحف القبطي في مكان غاية الأهمية من الناحية التاريخية فهو يقع داخل أسوار حصن بابليون الشهير الذي يعتبر من أشهر وأضخم الآثار الباقية للإمبراطورية الرومانية في مصر، وتبلغ مساحته الكلية شاملة الحديقة والحصن نحو 8000 م، وقد تم تطويره بجناحيه القديم والجديد والكنيسة المعلقة وتم افتتاحه بعد ذلك عام 1984.
وظل المتحف القبطي تابعًا للبطريركية القبطية حتى عام 1931 ثم أصبح تابعًا لوزارة الثقافة. يتراوح متوسط عدد الزائرين اليومي من 200 إلى 250 فردا من جنسيات مختلفة.