ثلاث مخالفات تنهي شهر العسل بين التعليم وأصحاب المدارس الخاصة
أثارت مخالفات عدد من المدارس الخاصة والدولية غضب مسئولي وزارة التربية والتعليم، وخاصة بعد الشكاوى المتكررة لأولياء الأمور من الزيادة الكبيرة في المصروفات الدراسية للعام الجديد الذي ينطلق في 23 سبتمبر الجاري.
وتركزت شكاوى أولياء الأمور حول زيادة المصروفات الدراسية بشكل غير مبرر دون الالتزام في كثير من الأحيان بالنسب المقررة قانونا، بالإضافة إلى المبالغة في أسعار أتوبيسات المدارس، تتراوح أسعار الزيادة في نفقات الأتوبيس المدرسي من 200 إلى 2000 جنيه في بعض مدارس اللغات والدولية، كذلك كان لغلاء أسعار الكتب المدرسية المقررة على الطلاب نصيب كبير من شكاوى أولياء الأمور، بعض المدارس تبيع الكتب أغلى من ثمنها الأصلي بأكثر من ألفي جنيه.
كما هناك مدارس تتفنن في جمع الأموال من أولياء الأمور، ومن ذلك أن إحدى المدارس الخاصة طالبت طلابها بالاستغناء عن جهاز الآي باد الذي سبق لهم شراؤه بقيمة 5 آلاف جنيه، وكان محملا عليه المناهج الدراسية، وشراء لاب توب جديد يباع بمعرفة إدارة المدرسة.
إزاء تلك المخالفات أصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا حذرت خلاله المدارس الخاصة والدولية من مخالفة القرارات الوزارية، وطالبتها بضرورة الالتزام بما تقرره الوزارة، وطالبت الوزارة المديريات التعليمية بتفعيل الرقابة على المدارس وعدم التهاون مع أي مدرسة مخالفة.
الإجراءات العقابية التي اتخذتها الوزارة تجاه عدد من المدارس المخالفة، والدعوة للرقابة المشددة على المدارس، والتصريحات النارية للمتحدث باسم التربية والتعليم أحمد خيري تجاه المدارس الخاصة، دفعت عدد من أولياء الأمور للتساؤل هل انتهى شهر العسل بين التربية والتعليم والمدارس الخاصة؟ وهل تنجح الوزارة في إلزام المدارس بتنفيذ قراراتها؟
وبدأ عدد من روابط وائتلافات أولياء الأمور شن حملة شرسة ضد المدارس الخاصة، وتجميع جميع المخالفات وإعلانها للضغط على الوزارة لمواجهة تلك المخالفات، وإلزام تلك المدارس بتنفيذ القانون والقرارات الوزارية المنظمة لعمل تلك المدارس، مع المطالبة برقابة حقيقية وصارمة وعدم الاكتفاء بالتقارير الصورية.
