5 أسباب وراء دعم إسرائيل لتأسيس دولة كردية «تقرير»
لم تخف دولة الاحتلال دعمها الصريح لإعلان قيام دولة كردية وكانت أولى الكيانات التي أعلنت ذلك على لسان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أمس دعم إسرائيل لإقامة دولة كردية مستقلة.
وجاء ذلك على خلفية الخطاب الذي ألقاه نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، الجنرال يائير جولان، قبل عدة أيام، خلال مؤتمر في واشنطن، وأعرب فيه عن دعمه لاستقلال الأكراد، وقال إن حزب العمال الكردستاني الذي يحارب تركيا ليس منظمة إرهابية.
حزب العمال الكردستاني
وكان جولان قال خلال خطابه في واشنطن، إنه "من وجهة النظر الشخصية فإن حزب العمال الكردستاني ليس منظمة إرهابية، مضيفا: "عندما ننظر إلى إيران في الشرق، وننظر إلى عدم الاستقرار في المنطقة، فإن وجود كيان كردي مستقر وموحد في منتصف هذا المستنقع فكرة ليست سيئة".
وحظي خطاب جولان باهتمام إعلامي كبير في واشنطن وتركيا والعراق بسبب قيام حزب العمال الكردستاني بتنفيذ آلاف العمليات ضد الجنود والمواطنين الأتراك، وأيضا بسبب نية الحكومة الكردية في العراق، إجراء استفتاء عام قريبا، حول إعلان الاستقلال، وتعارض الولايات المتحدة الاستفتاء العام وتمارس الضغوط على الأكراد في العراق لكي يتراجعوا عن الخطوة.
حليف قوي
وإسرائيل لا تدعم شيئًا إلا إذا كان يخدم مصالحها، ومن أبرز الأسباب لدعم الانفصال أن الأكراد بالنسبة لإسرائيل حليف قوي وهي تستطيع التعويل على المصالح الاقتصادية والعسكرية المشتركة بينهما.
مصلحة إسرائيلية أمريكية
دللت وزيرة القضاء الإسرائيلية إييلت شكيد على أهمية الخطوة خلال مؤتمر عقد في المركز متعدد المجالات في هرتسليا، بقولها إنه من مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة قيام دولة كردية، أولا في العراق، وحان الوقت لكي تدعم الولايات المتحدة ذلك.
وكان نتنياهو أعلن في السابق تأييده للاستقلال الكردي، وفي يونيو 2014، قال خلال خطاب في معهد دراسات الأمن القومي إن الأكراد يستحقون دولة لهم.
وأوضح مسئولون إسرائيليون أن تصريح نتنياهو يعكس السياسة الإسرائيلية الرسمية والمعلنة في هذا الموضوع، على خلفية إمكانية إجراء استفتاء عام في كردستان.
الاستخبارات الإسرائيلية
كما أن كردستان اليوم هي بمثابة جنة استقرار في قلب العراق المضطرب، والأهم من هذا كله أنها بمثابة موطئ قدم بالغ الأهمية بالنسبة للاستخبارات الإسرائيلية في المواجهة الدائرة مع إيران على خلفية برنامجها النووي، أو بالنسبة لمواجهة الخطر الجديد الذي يمثله الجهاديون المتشددون في العراق وسوريا.
اللعب بالورقة الطائفية
إسرائيل تريد المنطقة مشتعلة طوال الوقت لتحرق الشعوب العربية بعضها لتنعم بالاستقرار من وجهة نظرها، لذا تركز على اللعب بورقة الطائفية، وتأسيس مثل هذه الدولة يخدم المشروع الطائفي.
الأكراد واليهود
ويرى إسرائيليون أن شرعية كل من إسرائيل والأكراد أمر متنازع عليه من جيرانهما، ما يجعل الأكراد يدركون أن المصير واحد والتاريخ مشترك، مع اليهود الذين عاشوا وفقًا لهم بشكل جيد نسبيًا داخل كردستان.
كما يحافظ 150 ألف كردي يهودي يعيشون في إسرائيل على ثقافة الطائفة المعزولة التي تعيش بين الجبال.