رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الركود يضرب سوق الأدوات المدرسية بأسوان «تقرير»

فيتو

ضرب الركود أسواق الأدوات المدرسية في محافظة أسوان نظرًا لارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مما أدى إلى عزوف أولياء الأمور عن شراء معظم الأنواع، والتركيز على الأساسيات فقط، وهو ما يتسبب في خسائر فادحة للتاجر وخاصة الذي يعمل فيها بشكل موسمى.


يتعرض تجار الأدوات المدرسية بأسواق أسوان يوميًا إلى مشادات مع أولياء الأمور، بسبب اعتقادهم بالمغالاة في الأسعار، وأغلبهم يستفسر عن الأسعار فقط دون الشراء، فضلًا عن إصرار البعض على الفصال وتنزيل سعر المنتج إلى نصف الثمن.

تلك المواقف دائمًا تتكرر قبل بدء العام الدراسى، حيث يستعد أولياء الأمور والطلاب للعام الجديد، ودائمًا ما يفضل معظمهم شراء مستلزماتهم من أسواق القاهرة أو الإسكندرية خلال إجازة الصيف نظرًا لوجود مختلف الأسعار والأنواع.

كما يواجه أولياء الأمور بمحافظة أسوان مشكلة سنوية وهى عدم توافر الكتب الخارجية التي يعتمد عليها الطلاب خلال العام الدراسى، أو وصول كميات محددة إلى المكتبات ونفاذها سريعا وفى أغلب الأوقات تنفذ قبل بدء العام الدراسى، وذلك بسبب المسافة بين المحافظة والمصدر الرئيسى لتلك الكتب، ويواجه ولى الأمر رحلة بحث عن الكتاب الخارجى ما يدفعه لشراء من محافظات أخرى.

ومن ناحيته قال أحمد عبدالله حسن، تاجر أدوات مدرسية في أسوان، إن الأسعار وصلت إلى ضعف ما كانت عليه العام الدراسى الماضى، حيث المنتج الذي كان يباع بجنيهين أصبح بأربع جنيهات، موضحًا أن ذلك يضع التاجر في مواجهات يومية مع أولياء الأمور بسبب اعتراضهم المستمر على تلك الأسعار معتقدين أن البائع هو الذي يتحكم في السعر، والبائع مجبر على البيع بتلك الأسعار المرتفعة لأنه اشترى بضاعته بأسعار باهظة من تاجر الجملة.

أضاف لـ"فيتو"، أن البائع يضيف على القطعة الواحدة من أي منتج مكسب خمسين قرشا أو جنيه فقط لاغير، والزيادة التي يضيفها التاجر منها مصاريف شحن وإيجار محل، ورسوم تدفع للبلدية حتى يتركوا البضاعة المعروضة، مشيرًا إلى أن دستة الكشاكيل وبها 10 كشاكيل 100 ورقة وصلت إلى 45 جنيهًا بواقع أربع جنيهات ونصف للكشكول الواحد، والكراسة الـ28 ورقة أو الـ24 ورقة والـ9 أسطر وصل سعرها إلى جنيه ونصف، وكراسة الرسم وصلت إلى 5 جنيات.

أوضح "حسن" أن دستة الأقلام الرصاص وصلت 17.5جنيهًا، وعلبة الألوان تبدأ من 5 جنيهات والزمزمية وصل سعرها إلى 45 جنيها، والإقبال يكون على القلم الفرنساوى الذي يعتبر أقل سعارًا وجودة في الأقلام الجاف، وأولياء الأمور يصرخون في وجه البائع ويحسبنون ويدعون عليه اعتراضًا على الأسعار بالرغم أنه لاذنب له لأنه ليس صاحب مصنع ولكنه مجبر على البيع بسعر مفروض عليه. 

أشار إلى أن جميع البضائع الموجودة لديه حاليًا تعتبر شعبية وبأسعار منخفضة مقارنة بالمكتبات التي يكون مكسبها في المنتج أعلى ويبيع الأساسيات التي يحتاجها الطالب فقط بمختلف الأسعار حتى تكون في متناول الجميع، وبالرغم من ذلك هناك حالة من الركود وعدم الإقبال على الشراء، وسيتم تخزين البضاعة للعام القادم لأنها تجارة موسمية لا يعمل فيها سوى قبل بدء العام الدراسى.

ويحكى عبد الله حسن عن المواقف المتكررة التي تحدث عشرات المرات خلال اليوم، ومن أبرزها إصرار الطالب على منتج معين ونظرًا لأن ولى الأمر يرى أنه ليس من الأساسيات يرفض شراء، مما يحدث جدال بين الطرفين ينتهى بالضرب وبكاء الأبن في بعض الأحيان، وهو ما يدفعه للتدخل ومحاولة تقليل السعر وبيع المنتج دون مكسب تعاطفًا مع أولياء الأمور وأبنائهم.
الجريدة الرسمية