رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى وفاة عبد الحكيم عامر..أشهر المسئولين المنتحرين..«المشير» يتناول سما لإنهاء حياته بعد النكسة.. «شلبي» يهرب من تهمة الرشوة.. وزير داخلية سوري يطلق الرصاص على نفسه.. وكليوباتر

عبد الحكيم عامر
عبد الحكيم عامر

تحل اليوم الذكرى الخمسين لرحيل أحد أبناء ثورة يوليو، كان أول من جنده الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر من الضباط الأحرار، ووصل إلى رتبة لواء وهو في عمر الـ34، ليصبح القائد العام للقوات المسلحة، قبل أن تتم ترقيته إلى رتبة مشير في عام 1958، إنه «عبد الحكيم عامر».


عبد الحكيم عامر
لم يكن المشير عبد الحكيم عامر مجرد قائد للجيش المصري في فترة من أهم فتراته فقط، ولكن ارتباطه وقربه من الرئيس جمال عبد الناصر، أعطاه أهمية خاصة، فقد كان رفيق كفاح وسلاح، بالإضافة إلى وفاته التي شابها لغز لم يكشف عنه حتى الآن.

جاءت الرواية الأساسية لانتحار المشير، بشهادة الراحل المشير محمد عبد الغني الجمسي، رئيس عمليات القوات البرية على أرض سيناء، فقال في مذكراته: «بينما كنت أجلس مع اللواء أحمد إسماعيل ليلا في جبهة القناة نراجع نشاط العدو في سيناء ونتائج أعمال قواتنا، دق التليفون وكان المتحدث هو الفريق أول محمد فوزي من القاهرة، يخطرنا بانتحار المشير عامر في منزله بمادة سامة شديدة المفعول كان يخفيها تحت الملابس الداخلية، وبالكشف الطبي عليه بواسطة لجنة طبية على مستوى عالٍ وصلنا إلى نتيجة مؤكدة هي أن انتحار المشير عامر»، في 13 سبتمبر 1967.

وفي ذكرى وفاته، نستعرض أبرز المسئولين العرب المنتحرين.

وائل شلبي
تلك القضية تذكر الكثير بالمستشار وائل شلبي، أمين عام مجلس الدولة السابق، الذي انتحر شنقا، بربط «الكوفية» الخاصة به في شباك الحجز الانفرادي، بعد اتهامه في قضية رشوة مجلس الدولة، يناير الماضي.

ويأتي ذلك بعدما شعر أن جميع الملابسات تدينه باعترافات جمال اللبان مدير المشتريات بمجلس الدولة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«رشوة مجلس الدولة»، فبعد قرار نيابة أمن الدولة بحبسه ٤ أيام عقب الاعتراف بتورطه في القضية، قرر الانتحار، واكتشفت الجهات الأمنية وفاة المتهم أثناء تقديم وجبة الإفطار له.

غازي كنعان
كما انتحر وزير الداخلية والرئيس السابق لجهاز المخابرات السوري في لبنان "غازي كنعان" في مكتبه، بعد تحقيق معه من قبل اللجنة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، كما جاء بعد تصريح الرئيس السوري بشار الأسد، بأن أي مسئول سوري يثبت تورطه باغتيال الحريري سيحاكم بتهمة الخيانة، في أكتوبر 2005.

وصرح النظام السوري آنذاك في خبر مقتضب، أن "كنعان" انتحر في مكتبه، مشيرًا إلى أن السلطات المختصة ستقوم بإجراء التحقيقات اللازمة حول الحادثة، فيما أوضح العميد وليد أباظة مدير مكتبه، لوكالة "فرانس برس" أن كنعان غادر مكتبه لمدة ثلث ساعة إلى منزله ثم عاد، وبعد عدة دقائق سُمع صوت طلق ناري، وكانت الطلقة من مسدس في فمه.

كليوباترا وأنطونيوس
وتنضم للقائمة الملكة كليوباترا ابنة بطليموس الثاني عشر، فشاطرت العرش أخاها بطليموس الثالث عشر، كانت دائمة النزاع مع شقيقها الذي انتهى بطردها من مصر، وكانت كليوباترا تحاول العودة إلى مصـر، وطلبت المساعدة من يوليوس قيصر، وأقنعته بأنها ستكون حاكمة أفضل من شقيقها.
 
وساعدها "قيصر" على التغلب على بطليموس الذي أغرق في نهاية المعركة، وحكمت كليوباترا بضع سنوات، وفي سنة 40 ق. م، كانت مملكتها جزءًا من نصيب الإمبراطور أنطونيوس عندما اقتسم العالم الروماني مع كل من أوكتافيوس وليبيدوس بعد مصـرع يوليوس قيصر. 

وأحب أنطونيوس كليوباترا، وانتهى أمر أنطونيوس بالانتحار إثر الهزيمة التي أنزلها به أوكتافيوس في معركة أكتيوم سنة 31 ق.م، فلما سمعت كليوباترا بالنبأ انتحرت هي الأخرى بثعبان الكوبرا.
الجريدة الرسمية