نصير شمه: استغرقت ٣ سنوات لإعداد رسالة الماجستير.. وأجهدت مشرفي
قدم العازف والباحث نصير شمه، ملخصا لرسالة الماجستير الخاصة به والتي تأتي تحت عنوان "الأسلوبية موسيقيًا"، خلال محاضرة مناقشتها بالمجلس الأعلى للثقافة.
وقال نصير في بداية تقديمه، إنه أجهد الدكتور حسين الأنصاري المشرف على الرسالة التي امتدت فترة إعدادها إلى ثلاث سنوات، ويكمن الجهد المبذول في تدبير المقابلات بينه وبين الأنصاري بسبب كثرة السفر والتنقل، مؤكدا أنه كان يتناوب السفر بينه وبين الأنصاري في عدد من الدول المختلفة.
وأضاف نصير أنه لم يحبذ مناقشة رسالته في إحدى الجامعات، وحرص على إقامة المناقشة في المجلس الأعلى للثقافة لأنه يعتبر المجلس أحد منازله العزيزة على قلبه، منذ بناؤه على يد الدكتور والناقد الكبير جابر عصفور، وهذا الحب هو ما دفعه لإقامة المناقشة على أرضه.
وأشار شمه إلى أن البحث يلخص دراسة الأساليب الموسيقية مستندة على بعض النماذج، ويرصد البحث حالة التقارب بين الموسيقى والفنون الأخرى مثل الشعر، ساعيًا إلى تحليل ما أبدعته الموسيقى في الشرق والغرب، من خلال تقصي البحث لتطبيق الأسلوبية في الأدب والفنون على الموسيقى، فالموسيقى تظهر فيها الأساليب بشكل أوضح من باقي الفنون، مؤكدا أن الموسيقى هي أسلوب تفاعلي بين الفن والحواس.
وأضاف شمه: "حاولت اعتماد المنهج العلمي بقدر استطاعتي، وتناولت علاقة الهوية بالأسلوبية، وركزت على الفوارق بين الأسلوب والأسلوبية في الموسيقى، واستندت على نماذج موسيقية مختلفة كالجاز وغيره، وعلى المراحل السياسية المختلفة التي تصنع هوية وانتماءات مختلفة مثل الأخوين الرحباني وفيروز الذين ابتكروا أسلوبا موسيقى مختلفا اجتذب العديد من الجمهور حوله، وحاولت الإجابة على بعض الأسئلة التي تولدت على مدار مدة البحث، فعلى سبيل المثال يمتلك بليغ حمدي موهبة عظيمة، ولكن ما مفردات تلك الموهبة".
كما ركز البحث على أسلوبية الفرد نفسه، مستندا في ذلك على نموذج الأوركسترا، فعلى سبيل المثال هناك عازف ما يعزف سيموفنية أو كونشرتو مع اوركسترا معينه، فيباع الـ cd الخاص به بأسعار عالية، في حين يباع cd آخر لنفس السيموفنية لعازف آخر بسعر أقل، فالفارق هنا هو أسلوب العازف نفسه في عزف السيمفونية وتفسيرها موسيقيا.
