الصيف والمصيفون والمدارس والجامعات وضجيج الدوري!
كل عام وأنتم بخير.. انتهى العيد، وانتهى الصيف، وعاد المصيفون إلى بلادهم وبيوتهم، استعدادًا لموسم طويل من الدراسة في المدارس والجامعات.. مرت الأيام سريعًا وعادت مباريات الدوري المحلي من جديد، وسيعود الضجيج والحوارات والكلام عن الهدف الملغي، وضربة الجزاء الصحيحة التي لم تحتسب..
لن نتكلم هذه الأيام عن مباراة مصر والكونغو يوم الأحد ٨ أكتوبر المقبل، وهي مباراة الأمل والحلم التي لو فزنا فيها- بإذن الله- سنصعد رأسا إلى كأس العالم في روسيا يونيو المقبل، بغض النظر عن نتيجة مباراة مصر وغانا الأخيرة في نهاية المشوار.. سنتحدث عن مباراتي الأهلي والترجي التونسي في كأس الأندية الأفريقية.. المباراة الأولى بالقاهرة وهذا سر صعوبتها؛ لأن مباراة العودة ستكون في تونس، ويستلزم الأمر الفوز بنتيجة كبيرة تريح في مباراة العودة، لأنها مباريات خروج القلوب حتى النهائي، بعكس مباريات دوري المجموعات التي كان الفريق الذي يخسر مباراة يستطيع أن يعوضها في المباريات الأخرى.. سيكون الحديث كله في الأيام المقبلة عن مباراتي الأهلي والترجي.
وبعيدًا عن مباراتي مصر وأوغندا.. وبعيدًا عن مباريات الدوري للموسم الجديد التي بدأت يوم الجمعة الماضي.. وأيضا بعيدًا عن مباراتي الأهلي والترجي التونسي في كأس أفريقيا، فإن المواطن المصري المتوسط -وليس الفقير- دخل الشهر الأخير في دوامة صعبة بدأت بتدبير مصيف، ولو أسبوع لأبنائه في منطقة شعبية في الإسكندرية أو بورسعيد أو مرسى مطروح، ثم هل هلال عيد الأضحى المبارك وشراء خروف أو جدي، أو حتى شراء لحوم من الجزار، وخرج من العيد والمصيف ليواجه أو ليصطدم ببدء العام الدراسي الجامعي يوم السبت ١6 سبتمبر الجاري، وبعده بأسبوع يبدأ العام الدراسي المدرسي وتحديدًا يوم السبت ٢٣ سبتمبر، وبالطبع الأمر يستلزم توفير الرسوم المدرسية وثمن الكتب والكراريس ومصاريف النشاط، ناهيك عن ثمن الزى المدرسى والتجهيز لبدء دوري الدروس الخصوصية وما أدراك بالمدرسين عديمي الضمير الذين رفعوا أسعار الدروس..
باختصار شديد المواطن المصري متوسط الحال والفقير مرت عليهما أيام عصيبة ولم ينشغلوا طوال الأيام الماضية، ونسوا همومهم بالاهتمام والتركيز على متابعة مباراتي المنتخب مع أوغندا وقطعًا سيكون كل تفكيرهم في الأيام القادمة هي متابعة مباراة الكونغو الفاصلة يوم ٨ أكتوبر، وحبذا لو يحسمها لاعبونا لصالح فريقنا بالفوز حتى لا تتوتر أعصابنا ونحن مقبلون على مباراة منتخب غانا التي ما زال مدربها يحدوه الأمل في أن تلعب الفرق لصالح منتخب غانا ويتأهل -لا قدر الله- دعواتكم لمصر وكل عام وأنتم بخير.