رئيس التحرير
عصام كامل

«جامعة الطفل».. حكاية مؤسسة إنشاء العلماء من أول خطوة.. «تقرير»

جامعة الطفل
جامعة الطفل

«الأطفال شباب المستقبل والأمل في ارتقاء الوطن».. رؤية من منطلقها دشنت أكاديمية البحث العلمي برئاسة الدكتور محمود صقر، مشروع جامعة الطفل التي انضم في الدورة الأولى لها منذ 3 أعوام 2500 طفل من 20 جامعة مصرية تحت إشراف أساتذة وعلماء الجامعات المتخصصين.


ووفقا للدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي تعد جامعة الطفل مشروع تعليمي عالمي، لإتاحة إمكانية التفكير العلمي والنقدي، والإبداعي عبر إتاحة الفرصة لتدريب الأطفال في المجتمع الجامعي، كما يهدف إلى تعزيز اهتمام الطفل بالعلوم من خلال التأكيد على أهمية البحث العلمي وتطوير المهارات العلمية ومواجهة التحديات المستقبلية.

وتشمل قائمة الأهداف بحسب «صقر»، دعم الـSTEM أي «العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، والرياضيات» في مصر، واكتشاف المبتكرين والمخترعين من التلاميذ والأطفال وطلاب الجامعة واحتضانهم وتقديم الدعم الفني والمادي، حيث يبلغ متوسط دعم الأكاديمية للطالب ألف جنيه سنويا.

وتستهدف جامعة الطفل الأعمار من 6 إلى 18 عاما مقسمة على أربعة مستويات، كل منها تضم ثلاثة أعمار متتالية من الأطفال، ولضمان الجودة التعليمية تم مراجعة كافة الأنشطة من جانب الأساتذة والعلماء داخل الجامعة، ومن جانب الخبراء تم مراجعة المناهج الدراسية لضمان اتساقها مع المناهج الدراسية، كما يهدف البرنامج لربط العلوم المختلفة ببعضها البعض بطرق مبسطة.

ويغطي البرنامج تسعة تخصصات، مقسمة إلى ثلاثة تخصصات رئيسية، وهي: العلوم، ويشمل المجالات «الطاقة – المياه - التنوع البيولوجي – الصحة»، والآداب والعلوم الإنسانية، ويشمل المجالات: «الفنون - العلوم الإنسانية - علم المصريات»، وتخصصي اختياريين وفقًا لتخصص كل جامعة، وهذا يشمل مجال علم الفلك، تلك التخصصات تساعد البرنامج في تنمية كل من التفكير المنطقي والمهارات الناعمة.

وفي نهاية الدورة يتم منح شهادة تخرج لكل الخريجين معتمدة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وتخصيص جائزة مالية ودرع جامعة الطفل للأول على مستوى كل الجامعات ورحلة مدعومة بالكامل إلى إحدى جامعات الطفل العالمية.

وتجاوز إجمالي عدد الطلاب المستفيديين الملتحقين بالبرنامج ١١٠٠٠ طالب حتى الآن من جميع أنحاء الجمهورية، فبخلاف الدورة الأولى، تم استقبال 4 آلاف و845 طالبا في الدورة الثانية عام 2015، و5500 في الدورة الثالثة عام 2016.

وعن التسجيل فيكون إلكترونيا فقط ويسمح بتسجيل الطفل مرة واحده فقط، كما تعلن مواعيد الدراسة طبقًا للظروف الوقتية المتاحة وفي حالة تخلف أي طفل عن الحضور فهذا يسقط حقه في منحة جامعة الطفل، ويتقدم الطلاب للتسجيل بالجامعة طبقًا لمربعهم السكني لعدم وجود اختلاف في المنهج الأساسي بين الجامعات.

وعند قبول الطفل يتقدم ولي الأمر للجامعة الملتحق بها باستمارة تسجيل الطالب الورقية، ويتم تحميلها من الموقع الرسمي لأكاديمية البحث العلمي واستكمالها وتوقيع ولي الأمر عليها.

ومن جهة أخرى يقول محمد النادي، أحد أولياء الأمور، إن ابنه التحق بالمستوى الثالث وفقا لمرحلته العلمية فهو بالصف الثالث الإعدادي، مشيدا بنزاهة التقديم التقديم حيث كان الكترونيا فقط وبأسبقية التقديم وانطباق الشروط، وعدد الأماكن المتاحة في الجامعة للبرنامج التدريبى، موضحًا أن ابنه قد التحق بجامعة المنصورة، وذلك وفقا للموقع الجغرافى للسكن.

وبالرغم من أن متوسط تمويل برنامج الطفل بلغ 8 ملايين جنيه، إلا أن البرنامج غير مسئول بأى شيء تجاه التلميذ قبل وبعد موعد البرنامج اليومى، حيث إن ولى الأمر هو المسئول عن توصيله واستلامه، وهو ما سبب بعض المتاعب لأولياء الأمور الذين طالبوا بتوفير مواصلات خاصة لأبنائهم.

كما توحدت الشكوى لدى عدد كبير من أولياء الأمور من عدم وجود اهتمام عند التقديم، حيث لا يوجد مسئول يجيب عن استفساراتهم التي يتم إرسالها على الإيميل أو الصفحة الرسمية لجامعة الطفل على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، الأمر الذي يصعب من عملية التسجيل، خاصة عند مقابلتهم عقبات أو بنودا غير واضحة أثناء التسجيل، كما كان يوجد استياء من رفض بعض المتقدمين دون إبداء أسباب واضحة لأولياء الأمور، خاصة أنه تم استيفاء الشروط اللازمة للقبول.
الجريدة الرسمية