أحمد أبو الغيط يكشف عن محطات فاصلة في تاريخ عمرو موسى الدبلوماسي
قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية: عملت مديرا لمكتب السيد عمرو موسى مرتين، وأثق أني على معرفة جيدة به، والتجربة معه ترجع إلى أكتوبر ١٩٦٥، بعد التحاقي بوزارة الخارجية لمدة خمسة أشهر، وكان حينها سكرتير ثان، وفي أول لقاء أكد لي أنه سيصبح وزير خارجية، وقلت له وأنا أيضا سأصبح وزير خارجية وقد كان".
وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته في حفل توقيع إصدار «كتابيه» الذي يسرد جزءًا من مذكرات عمرو موسى، الدبلوماسي المخضرم، رئيس مؤسسة حماية الدستور، في عام ١٩٩١، أن «موسى» أبلغه بأنه سيستمر في الخارجية لمدة عشر سنوات، مؤكدا أنه تسلح بكافة مقومات الدبلوماسي الناجح الذي يسعى إلى منصب وزير الخارجية من المعرفة والعلم والقراءة والأخلاق وتقديس العمل.
وتابع: هو رجل عف اللسان لا يتحدث بسوء عن إنسان، يستشعر الحاجة لوجود الأقوياء حوله، وليس على عكس ما يخشى البعض، الذين يعتقدون أن وجود الأقوياء يهدد المناصب.
وأردف: كتاب لتنظيم العمل بوزارة الخارجية المعمول به الآن قدمه عمرو موسى.
وسرد الأمين العام للجامعة العربية محطات فاصلة في تاريخ موسى الدبلوماسي قائلا: أتذكر أنه أرسل برقية إلى السفير كامل حسن على وزير الخارجية الأسبق في بداية ١٩٨٣، يطالبه بترشيح ممثل دائم لمصر في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لكسب المقاطعة التي كانت مفروضة على مصر من الدول العربية، وبالفعل وافق كامل حسن على وصية عمرو موسى، ودخلت مصر مجلس الأمن عام ١٩٨٤-١٩٨٥ بعد معركة شرسة.
وأضاف: من أبرز المحطات الفاصلة أيضا لعمرو موسى، اقتراحه اندماج مجموعة عدم الانحياز وحركة ٧٧ في كيان واحد، رغم أنه لم يحدث، إلا أنه كان مقترحا في غاية الأهمية، وكذلك عدم التصديق على معاهدة عدم الانتشار إلا بثمن وبالفعل تم ذلك.