رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب للغلاء بعد تراجع الدولار والتضخم.. «تقرير»

فيتو

يبدو أن غول الأسعار سيظل على حالة في التهام ما جيوب المواطنين، كما لو كانت التقارير الرسمية بشأن تراجع التضخم وانخفاض سعر الدولار في واد والغلاء في واد آخر فرسميا ظهرت خلال الفترة الماضية مؤشرات كان مرتقبا أن تعيد للمستهلك الطمأنينة؛ حيث أعلن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء تراجع معدل التضخم السنوي إلى 31.9% في أغسطس الماضي، بعدما كان 33% في يوليو الماضي.


وشهدت أسعار العملة الأجنبية تراجع في الأسعار؛ حيث كسر الورقة الخضراء حاجز 18 جنيها ومن المتوقع أن يكسر حاجز 17 جنيها الفترة المقبلة، لكن يظل السؤال الاهم لماذا لا تنعكس هذه الدلائل والمؤشرات الإيجابية على أسعار السلع والمنتجات بالأسواق؟

امتصاص الزيادات
الخبراء بدورهم وضعوا الأسباب فقال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، لـ"فيتو": إن انخفاض سعر الدولار خلال الفترة الأخيرة، أدى إلى استقرار الأسعار وعدم زيادتها، مشيرا إلى أنه كان هناك توقعات بارتفاع الأسعار نظرا لارتفاع أسعار المحروقات والبنزين، لكن الزيادات تم امتصاصها وتمكن السوق من استيعابها نظرا لتراجع الدولار الجمركي والبنكي.

وأوضح الطحاوي أن حال استقرار أسعار الكهرباء والغاز والبنزين واستمرار تراجع الدولار الجمركي، بالفترة المقبلة فإن الأسعار ستنخفض، وسيشعر المواطن بتحسن ملحوظ.

دور الحكومة
وأكدت سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، أن الحكومة يقع على عاتقها ضبط الأسعار، مشيدة بقرار الإلزام بتدوين الأسعار على السلع بداية من يناير المقبل، كونه يصب في مصلحة المستهلك.

وأضافت سعاد الديب لـ"فيتو"، أن الدولة تستطيع التحكم في الأسعار عبر القرارات المنظمة والأجهزة الرقابية، فتفاوت الأسعار من مكان لآخر يضع المستهلك في حيرة، وضبط السوق يحمي المواطن من جشع بعض التجار، لافتة إلى أن هناك بعض التجار لا يخفضون أسعار السلع في حالة تراجعها وإنما يبيعون بنفس الأسعار المرتفعة.

احترام المنتج المحلي
وطالب المهندس سهل الدمراوي، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، بضرورة الاهتمام بالصناعة وتطويرها، مستنكرا عدم قدرة الصناعة المصرية على إنشاء مصانع بسيطة لأشياء ومنتجات كثيرة نستوردها من الخارج.

وتساءل الدمراوي: هل من المستحيل صناعة قلم الرصاص وسلاكة الأسنان ومشط الشعر وعلبة الكبريت وجميع الأدوات الكتابية، وصناعة سجادة الصلاة والسبحة ونظارة القراءة والشمس، والولاعة وساعة الحائط وورق الحائط، هل مستحيل تصنيع بنسة الشعر وطرحة السيدات؟!.

حال مخجل
وأوضح أن كل ما سبق وغيره من آلاف السلع التي نستخدمها لا تحتاج لأي تكنولوجيا؛ فجميع ماكينات التصنيع هذه لا نطلب تصنيعها بل موجودة بأسعار مناسبة في الصين ودول أخرى، مشيرا إلى أن ذلك يدعو للحزن والخجل، ونحن نمتلك كل مقومات التصنيع والأيدي العاملة.

وأضاف الدمراوي: أننا نمتلك مقومات الإنتاج ولدينا مائة مليون مستهلك مصري وتسعمائة مليون أفريقي، مناشدا الحكومة والشباب ورجال الأعمال القيام بدورهم تجاه وطن أصبح مستهلكا ومصرا على عدم الإنتاج.
الجريدة الرسمية