رئيس التحرير
عصام كامل

أبناء «البطة البيضاء» في البرلمان.. 10 تأشيرات حج لكل منهم بدلا من إثنين.. زبائن دائمون في السفريات الخارجية.. منح الكلمة لهم بمجرد طلبها.. وبرلماني: المساواة في الظلم عدل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أزمة بيع عدد من أعضاء مجلس النواب لتأشيرات الحج التي حصلوا عليها مجانا من المجلس، وانتشار معلومات عن بعض النواب حصلوا على 10 تأشيرات حج لكل منهم، رغم إعلان إدارة المجلس تخصيص تأشيرتين فقط لكل نائب، فتحت الحديث مرة أخرى عن النواب أولاد "البطة البيضاء" الذين يحصلون على مزايا المجلس مقارنة بزملائهم، "فيتو" ترصد هذه الظاهرة.


قبل 25 يناير
قبل 25 يناير كان واضحا للجميع وجود عدد من النواب مقربين لرئيس المجلس، وكان حجم هذا القرب ينعكس على شكل المميزات التي يحصلون عليها بداية من منحهم الكلمة داخل الجلسة العامة بمجرد طلبها، مرورا بالاهتمام بما يستخدمونه من أدوات رقابية مثل السؤال وطلب الإحاطة والبيانات العاجلة، انتهاء بتعدد سفرياتهم للخارج، خاصة إذا كانت لإحدى الدول الأوروبية.

دوائر حكومية
وفي كثير من الأحيان كان هؤلاء النواب تربطهم علاقات قوية أيضا بدوائر حكومية صاحبة قرار نافذ، فيما يتعلق بتخصيص أموال لتنفيذ مشروعات خدمية بالدوائر الانتخابية للنواب المحظوظين، مثل إقامة الطرق والمستشفيات والوحدات الصحية والمدارس، وغيرها من الأمور التي تصب في النهاية لصالح جماهيرية العضو.

دعم مصر
والآن.. وبعد قيام ثورتين وسقوط نظامين، يظل هذا المشهد موجودا، وإن كانت بصورة أقل حدة من التي كانت تحدث قبل ثورة 25 يناير؛ نتيجة وجود العديد من المتغيرات سواء كانت متعلقة بطبيعة النواب أنفسهم، أو صعوبة المرحلة التي لم تعد تسمح بمنح نائب بعينه مميزات كبيرة بشكل لافت للنظر، وإن كان تردد منذ فترة ليست بالبعيدة أن حكومة المهندس شريف إسماعيل منحت كل عضو ائتلاف دعم مصر مشروعات خدمية بدائرته بما قيمته مليون ونصف جنيه، دون تعميم هذا الأمر على جميع أعضاء.

مساواة النواب
رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، يرى ضرورة المساواة بين جميع النواب في المميزات التي يحصلون عليها.

وتابع: "يجب أن ينتهي دون رجعة تفضيل عضو برلمان على آخر، وفقا لانتمائه السياسي، باعتبار أن الجميع نواب الشعب وممثلين له".

وقال: "لا يجب أن نعود إلى ممارسات كانت تحدث في الماضي، لم تعد مقبولة الآن، بأي شكل من الأشكال".
الجريدة الرسمية