ريبري يتسبب في أزمة جديدة داخل بايرن ميونيخ
قبل مباراة الفوز على فريق أندرخلت (3-0) ضمن مسابقة أبطال أوروبا لكرة القدم، كانت الأنظار تتجه إلى ليفاندوفسكي لما فجره من جدل داخل البافاري، لكن الدور جاء على ريبري لتفجير أزمة جديدة.
على الورق بدا الأمر على ما يرام، ففريق بايرن ميونيخ لكرة القدم فاز في أول مباراة استهل بها مشواره في مسابقة دوري أبطال أوروبا بثلاثية نظيفة على أندرلخت البلجيكي، محققا نتيجة كانت بالطبع منتظرة ومطلوبة في ميونيخ.
لكن، في حقيقة الأمر ليس كل ما يلمع ذهبا! فعلى الملعب ظهرت خلافات شديدة بين لاعبي البافاري بقيادة الإيطالي أنشيلوتي ليلة الثلاثاء قضت وبوضوح على روح الفريق. ويأتي ذلك في وقت نجح فيه المنافس الأول للبافاري في المجموعة الثانية، فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، من تسجيل انطلاقة مثيرة بفضل ثقة كبيرة منحت فوزا كاسحا على سلتيك بطل اسكتلندا بخماسية نظيفة.
على ملعب آليانس أرينا، ظهر التوتر بالمعسكر البافاري على أكثر من صعيد. المهاجم ليفاندوفسكي الذي دخل المباراة مثقلا بوابل الانتقادات من قبل إدارة فريقه، لكونه أدلى بحوار صحفي لمجلة "دي شبيجل" دون الحصول على موافقة إدارة النادي، انتقد فيه سياسية بايرن في سوق الانتقالات، (هذا اللاعب) أراد الردّ على الجدل الدائر من خلال هدف السبق من ركلة جزاء (الدقيقة 12). ما شدّ الأنظار أنه وعند إحرازه الهدف، لم يهنئه أحد فبدا وحيدا خارج السرب الأحمر.
وفي الشوط الثاني رفع تياغو (65) وكيميش (90) حصيلة الفريق إلى ثلاثة أهداف، لكن وبعد أن قام كل منهما بتسجيل هدفه، أدار ليفاندوفسكي ظهره ولم يحي أي منهما ولو بيده.
بعد ذلك، يفاجئ فرانك ريبري الجميع بسلوك "صبياني". وقد يقول البعض أن هذا أمرا معهودا من قبل اللاعب الفرنسي المعروف بسلوكه المثير للجدل أحيانا، لكن وبوجود تقارير تكشف عن العلاقة التي تزداد سوءا يوما بعد يوم بين أنشيلوتي ولاعبيه، اعتبرت ردة فعل ريبري هذه تأكيدا على يتم تناقله من إشاعات. فالأخير وعند استبداله ترك لنفسه متسعا مبالغا فيه من الوقت للخروج من الملعب، ليتجاهل المدرب الإيطالي دون الالتفات إليه مطلقا وشرارة الغضب تشرّ من عينه.
المدير الرياضي حسن صالح حميدزيتش كان الأول الذي شعر بالحرج، وركض باتجاه ريبري، بعدها، شدد أمام الصحفيين أنه "لا يجب أن يحدث هذا في بايرن ميونيخ".
في المقابل، أعرب أنشيلوتي عن "عدم تفهمه لما يجري"، موضحا أنه قام باستبدال ريبري لكونه حصل على البطاقة الصفراء فيما قبل ولأنه لم يشارك يوم الأحد في التدريبات، مختتما كلامه بأنه "سوف يتحدث إليه". هذا التصريح اعتبره المتابعون للشأن البافاري تأكيدا على غياب الحوار بين المدرب واللاعبين في الوقت الراهن.
تقييم مباراة أمس كان أيضا موضوع خلاف، فالهولندي آريين روبن ألمح بوجود توتر يجب تجاوزه، في حين أن نيكلاس سوله الذي دخل أساسيا بشكل مفاجئ في مركز المدافع ماتس هوملز، رأى أن المباراة كانت جيدة. وفي تعقيب على ذلك، يقول روبن "لكل الحق في إبداء رأيه".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل