مدير مهرجان الجونة: «لفيت العالم عشان أختار أحسن الأفلام للمهرجان».. قوة الحدث جعلتنا نختار أفضل الأعمال الموجودة حول العالم.. و«مفيش فيلم ضعيف»

بداية.. كيف جاء ترشيحك لتولى مسئولية إدارة مهرجان الجونة السينمائي؟
فوجئت منذ عام ونصف العام، بالاتصال بي من قبل المجموعة المنظمة للمهرجان، وطرحوا الفكرة، فزرت الجونة، وتحدثنا في أمور كثيرة حتى وصلنا إلى تصور مشترك، وبدأنا حضور المهرجانات بانتظام، والاتصال بالجهات المعنية بالمخرجين والمنتجين والموزعين العالميين والشرق الأوسط لدعم المهرجان.

ما العوامل التي تراها تسير في اتجاه نجاح مهرجان الجونة؟
هناك عوامل كثيرة في الحقيقة، أولها أن التصور الذي تم وضعه للمهرجان سيجعله ناجحا، ثانيها الاعتماد على قوة الشباب، كما أن التوقيت والمكان مناسبين، خاصة المكان فهو ساحر ومناسب جدا في طقسه وروعته الطبيعية الخلابة، وثالثها أنه مجهز على أعلى طراز من حيث عدد الفنادق واستقبال الضيوف، إلى جانب وجود 3 دور سينما في الجونة.


هل تلقى المهرجان دعما من أي جهة؟
المهندس نجيب ساويرس وشقيقه سميح، استطاعا أن يوفرا كل شيء في المهرجان، ويدعموننا باعتبارهما شخصيات ناجحة، واستطعنا أن نضع أفضل الأفلام في المهرجان بفضلهم، إضافة إلى أنهما أعطيا لى حرية اختيار الأفلام دون قيود.


لماذا لم يستعن المهرجان بعدد كبير من النجوم العالميين؟
أن يأتي النجوم العالميون فهي مسألة صعبة وليست سهلة، بسبب بعد المسافة، ولأن معظمهم موجودون في هوليوود ومشغولون في حياتهم وعملهم، وفي رأيي المهرجان سيكون مملوءا بنجوم عرب ومصريين من ممثلين لمخرجين لمؤلفين ومصورين.


هل هناك نجوم عالميون أكدوا حضورهم؟
حتى الآن لا نعرف من المؤكد حضوره، لكن خلال هذا الشهر سنعاود الاتصال بهم، ونؤكد عليهم حضور المهرجان.


ماذا عن مستوى الأفلام المشاركة في المهرجان؟
المهرجان لا يوجد به فيلم ضعيف، كلها أفلام قوية، وقوة مهرجان الجونة جعلتنا نختار أفضل الأفلام الموجودة حول العالم، إذ لدينا أفلام موجودة في مهرجان تورنتو وفينيس وكان، ولدينا أفلام للأطفال، وأفلام حصدت جوائز عالمية، وسوف نخصص يوما للأطفال والعائلة للمشاهدة، كما لدينا فيلم رهيب مصور على طريقة الـ"ثري دي" في البحر، اسمه "عجائب البحر" لمخرج فرنسي.


صراحة.. ما الأسباب التي دفعتك لاختيار فيلم "فوتوكوبى" ضمن المسابقة الرسمية؟
اختيار الفيلم جاء تأكيدًا لاهتمام المهرجان بالسينما المصرية الشابة الواعدة، ولتكون الجونة متنفسًا حقيقيًا وكبيرًا لانطلاق تلك التجارب نحو آفاق عربية ودولية واسعة، كما أن الفيلم فكرته غير تقليدية ومملوء بالمواقف الإنسانية.


ما تعليقك على المهرجانات الأخرى في مصر؟
أي مهرجان في مصر يقام يكون المسئولون عنه محترفين في الحقيقة، وأغلبهم أصدقائي وتعلمت منهم كثيرا، لكن عموما كي ينجح أي مهرجان، لا بد أن تكون هناك حرية في الاختيار والعمل، وهذا ما يتوفر جدا في مهرجان الجونة.


هل شعرت بالغضب عندما تساءل البعض لماذا مدير المهرجان غير مصري؟
هذا السؤال تم طرحه على المهندس نجيب ساويرس في المؤتمر الصحفي، وأعتقد من حق كل إنسان طرح ما لديه، لكن على المستوى الدولى هناك حالات مشابهة لوضعى ووضع المهرجان، مثلا مهرجان برلين كان يقوده شخص سويسري على مدى سنوات طويلة، وعن نفسي لم أتعامل مع الموقف بحساسية، ومسيرتي مع السينما بلغت 25 سنة، وأغلب السينمائيين والنقاد المصريين أصدقائي ويعرفونني ولم أشعر في لحظة بغربة بينهم.


ماذا قدم نجيب وسميح ساويرس للمهرجان؟
هما يعرفان جيدا حجم التحدي الموجود في المهرجان، ومعروفون طوال حياتهم بطموحاتهم ونجاحاتهم الكبيرة، كما أن الدعم المادي كان قويا، وساعدنا ذلك في عمل اتفاقيات مع الخارج دون قيود، كما أن المهندس سميح أعطى لنا مكانا جميلا لنقيم عليه المهرجان، ويقوم ببناء وترميم سينمات الجونة لعرض الأفلام هناك، وأحب أوجه شكرا كبيرا لهما، وبفضلهما ودعمهما سيكون أفضل المهرجانات على مستوى العالم.