يحفرون ويردمون ثم يحفرون
شارع الشيخ علي عبدالرزاق في النزهة بمصر الجديدة، الذي يقع فيه منزل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مفتوحة أحشاؤه منذ نحو أربعة أشهر؛ وذلك لتغيير كابلات الكهرباء، تم حفر الشارع الذي يقل طوله عن كيلومتر واحد ثلاث مرات حتى الآن، مرة لتركيب بعض الكابلات، ثم مرة أخرى لاستكمال تركيب الكابلات، والمرة الثالثه لتغيير الكابلات التي تم تركيبها لوجود أخطاء فيها، وبعد كل مرة حفر يتم ردم الشارع بدون رصف بالطبع، ولذلك صارت حالة الشارع رثة وصار استخدامه للسيارات صعبًا وأحيانًا متعذرًا في إحدى حارتيه، وحتى الآن بعد المرة الثالثة للحفر لم يتم بعد حتى ردم ما تم حفره.
وهذا الذي يحدث لشارع الشيخ علي عبدالرازق هو نموذج للعديد من الأعمال التي تقوم بها جهات حكومية، ارتجال، وتبديد للوقت، والأهم عدم احترام للمواطنين الذين لم يفكر أحد من وزارة الكهرباء أو شركة المقاولات التي أوكلت لها تغيير الكابلات في الاعتذار لهؤلاء المواطنين عن إزعاجهم وإرباك حياتهم لنحو أربعة أشهر حتى الآن، أي نحو كل شهور الصيف، حيث نستعد لاستقبال فصل الخريف بعد أيام قليلة.
كما أن ما يحدث هنا هو نموذج واضح لإهدار المال العام أيضًا، أي أن الأمر لا يخص سكان الشارع، أو حتى المنطقة التي يقع فيها الشارع فقط ولكنه يخص كل المواطنين، فهل يتحرك أحد لإصلاح هذه الأخطاء؟!