رئيس التحرير
عصام كامل

أول سيدة تتولى عمادة «فنون جميلة حلوان»: الجلوس على كرسى عظماء الفنانين.. شرف كبير

فيتو

*الجميع كان لا يعترف بأن هناك سيدة تستطيع أن تفعل شيئا 
*لا يمر يوم لا أشتغل فيه لأن ربنا سيحاسبنا
* موارد الكلية زادت في عهدى من 150 ألفا لـ 12 مليونا سنويا 
*أتمنى أن أصل بموارد الكلية لـ 100 مليون جنيه
*نستعد لتطوير وافتتاح إتيليهات على مسطح 12 ألف متر
*لا بد من مواجهة الإرهاب بالرسم والفن والموسيقى
*نبرم عددا من الاتفاقيات والبروتوكولات مع جامعات في إسبانيا وإنجلترا وألمانيا
*ننظم عددا من القوافل بالمحافظات وقمنا بتجميل مطار القاهرة 
*نتعاون مع التنسيق الحضارى لمسح وتجميل الميادين والحوائط 
*قبل أن يتم تكليفي كان يُقال "مش عايزين ستات"
*افتتاح برنامج خاص باللغة الإنجليزية بقسم العمارة
*لا توجد أي زيادات بالكلية ومصروفاتها 250 جنيها
*200 ألف جنيه لتطوير البنية التحتية وتطوير المنشآت
*نحارب الإرهاب والفكر المتطرف بالرسم والموسيقى


لُقبت بـ "المرأة الحديدية"؛ لكونها أصبحت أول سيدة تتولي منصب عمادة كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، التي تعد من أعرق وأقدم كليات الفنون على مستوى الجمهورية بعد صُدور قرار جمهوري بتعيينها لمنصب العمادة لمدة ٣ سنوات.


فقد شغل منصب العمادة ما يقرب من ٢٤ عميدا منذ إنشاء الكلية عام ١٩٠٨ وحتى الآن، تخرجت من قسم التصوير بفنون القاهرة لتتدرج بالمناصب حتى تم تعيينها عام 2009 ولمدة فترتين متتاليتين وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ثم منصب القائم بأعمال عميد الكلية، ثم صدور قرار جمهوري بالعمادة..


هي الدكتورة صفية القباني التي أجرت فيتو حوارا معها، لتحدثنا عن الكلية وبرامجها، وهل سيكون هناك زيادة بالمصروفات الدراسية أم لاء مع بداية العام الدراسي الجديد، وحول رحلتها وأهم الصعوبات التي واجهتها في ظل مجتمع لايحبذ عمل المرأة، وإلي نص الحوار:


* بداية..هل توجد برامج خاصة بالكلية؟
لا، لا توجد، الكلية جميعها حكومية ولا يوجد برنامج خاص، ولكن يوجد قسم الدراسات الحرة لمن يريد تعلم الفنون والرسم ولم يستطع الالتحاق بالكلية، وقد التحق بذلك القسم شخصيات ذات قامة كبيرة ومشاهير، ومدة بالقسم 6 شهور والمصروفات الدراسية 1500 جنيه في السنة، ولكننا بصدد افتتاح برنامج خاص باللغة الإنجليزية بقسم العمارة، ونحن ننتظر قرار اللائحة من المجلس الأعلى للجامعات لبدء استقبال الطلاب به.

*بعد قرار تعويم الجنيه وارتفاع الأسعار.. هل توجد زيادة بالمصروفات الدراسية هذا العام؟
لا توجد أي زيادات بالكلية ومصروفاتها هي 250 جنيها على مدار الخمس سنوات.


*ما دور الكلية في خدمة المجتمع وخدمة المناطق المحيطة بها؟
الكلية هي منبر تنويرى ثقافى منذ 109 سنوت، فهناك علاقة وطيدة بين الكلية والمجتمع من خلال تنظيم عدد من القوافل بالمحافظات، بجانب تجميل مطار القاهرة صالة 2، وقوافل رمضان، كما أن هناك أيضًا تعاونا مع التنسيق الحضارى لمسح وتجميل الميادين والحوائط.


*ماذا عن الصعوبات التي واجهتيها لكى تصلى كأول عميدة للفنون الجميلة؟
مشوار حياتى طويل جدا، ولكن كرم ربنا وراء تقلدي بهذا المنصب، فكلية الفنون الجميلة لم يترأسها في يوم من الأيام منذ إنشائها سيدة، فكانت المنظومة بالكلية وعلى مدى 105 سنة للرجال فقط، وبتكليفى هذا أصبحت أول سيدة تشغل ذلك المنصب، فكون هذا الوسط يسيطر عليه الرجال بشكل كبير كان ذلك الأمر صعبا وتحديا بالنسبة لى، فالجميع كان لا يعترف بأن هناك سيدة تستطيع أن تفعل شيئا، وشرف لى أن أجلس على هذا الكرسى الذي جلس عليه العظماء من الفنانين المصريين.

فقال لي ذات يوم الدكتور رضا كامل ابن أول عميد لكلية الفنون الجميلة إن الفنون الجميلة كان ممنوعا أن يلتحق بها أي سيدة، حتى ذهب والده إلى الدكتور طه حسين للسماح للسيدات بدخول الكلية.


*ما هي المشكلات التي واجهتك فور توليكِ المنصب ؟
قبل أن يتم تكليفي كان يُقال "مش عايزين ستات"، فواجهت بعض المشكلات أثناء عملى، وذلك بحكم مجتمعنا الشرقى الذي لا يزال البعض فيه ينظر للمرأة على أنها غير قادرة على تولى المناصب وإدارة الأمور.


* ما هو أول شيء قمت به فور توليكِ المنصب ؟
تطوير الكلية.. لأن البنية التحتية حالتها كانت سيئة بعض الشيء، بجانب أن الحالة المادية للكلية كانت صعبة حين ذاك، وكذلك الجامعة، نتيجة للحالة المادية التي كانت تمر بها البلاد، فقمت بالتوجه فورًا للمجتمع المدني وللخارج للمساعدة في تطوير الكلية، وفي أول عشرة أيام بعد تولي المنصب، قمت بصرف مليون و200 ألف جنيه بنية تحتية وتطوير المنشآت من أحد خريجى الكلية وهو المهندس خالد عوض.


*أبرز إنجازات صفية القباني خلال فترة العمادة؟
"أنا اشتغلت كتير أوى، والله لا يمر يوم لا أشتغل فيه لأن ربنا سيحاسبنا".. وقمنا بافتتاح متحف الكلية بعد تطويره، بجانب تكوين علاقات مع المجتمع المدني بملايين الجنيهات، قمنا بتنظيم مؤتمر دولي بمشاركة 20 دولة أجنبية، ونستعد لتطوير وافتتاح اتيليهات على مسطح 12 ألف متر، بجانب عقد عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات مع جامعات في إسبانيا وإنجلترا وألمانيا ومع عدد كبير من الشركات، ففنون جميلة حلوان لها بصمه بكل شيء.

*ما هي الخطط المستقبلية لتطوير الكلية؟
مع بداية تولي المنصب كانت موارد الكلية 150 ألف جنيه في السنة، ووصلنا الآن لـ 12 مليونا وأتمنى أن أصل لـ 100 مليون لكى يتم مكافأة جميع العاملين بالكلية بالشكل الأمثل.

* كيف يمكن مواجهة الإرهاب؟
لا بد من مواجهة الإرهاب بالرسم والفن والموسيقى؛ لأن الشعب المصري هو شعب وسطي يعشق الفن وليس لديه أي تحيز، فقمنا بالرسم بالشوارع وبتجميل المناطق العشوائية، لكي نعلم أبنائنا كيفيه التفكير لأننا جميعًا خلقنا لكي نفكر.

فنحن بالكلية نعمل على إخراج جيل واع، مثقف، قادر على التفكير ومواجهة الأفكار المتطرفة من خلال تنظيم الحفلات وزيارة الأماكن السياحية والأثرية بمصر، فلابد من محاربة الفكر المتطرف بالفكر أيضًا.
الجريدة الرسمية