انطلاق مؤتمرالشمول المالي بشرم الشيخ برعاية السيسي غدا.. 94 دولة و119 مؤسسة عالمية يشاركون في دعم الاستقرار المالي.. تعزيز التنافسية وزيادة المشروعات الصغيرة أبرز الأهداف
تنطلق غدًا الأربعاء، فعاليات المؤتمر السنوي للتحالف الدولي للشمول المالي في شرم الشيخ، والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبمشاركة دولية واسعة.
واستعرض طارق عامر، محافظ البنك المركزي، الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر بمدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من الغد إلى 15 سبتمبر الجاري برعاية الرئيس السيسي، وبمشاركة 94 دولة يمثلها نحو 1000 شخص من العاملين في المجال المالي، وذلك خلال اجتماع أمس الأول مع الرئيس بحضور رئيس مجلس الوزراء، ووزراء (الخارجية، والداخلية، والعدل)، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
البنك المركزي المصري
وتستقبل مصر هذا المؤتمر الدولي الضخم الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، خلال الفترة من 13- 15 سبتمبر الجاري، وينظمه البنك المركزي المصري تحت رعاية رئاسة الجمهورية.
تعزيز ثقافة الشمول المالي
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز ثقافة الشمول المالي لدى الدول النامية، وتطوير الآليات التي تتبعها حكومات الدول وخاصًة في المنطقة العربية؛ لإتاحة الخدمات المالية المختلفة لكافة شرائح المجتمع، بما يساهم في دعم الاستقرار المالي في اقتصاديات هذه الدول، وتعزيز التنافسية بين المؤسسات المالية القائمة فيها، فضلًا عن توسيع فرص نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدعم من توافر خدمات التمويل الميسر لها.
إعداد السياسات
ويعد المؤتمر أهم ملتقى لصانعي سياسات الشمول المالي في العالم، ويعقد كل عام في إقليم من أقاليم العالم، ويركز على إعداد السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالشمول المالي، وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، خاصة مع مشاركة 900 شخصية، بينهم 29 محافظ بنك مركزي، و11 وزير مالية، و100 نائب محافظ بنك مركزي من الدول الأعضاء في التحالف الدولي للشمول المالي، بالإضافة لممثلين عن كبرى المؤسسات المالية الدولية، ولفيف من الشخصيات العالمية المؤثرة في مجالات الشمول المالى.
أكبر مؤتمر
ومن المتوقع أن يكون الحدث هو أكبر مؤتمر يعقده التحالف الدولي للشمول المالي، حيث عقد التحالف 8 مؤتمرات من قبل، بدأها في عام 2009 من دولة كينيا ثم عُقد بعد ذلك في كل من إندونيسيا والمكسيك وجنوب أفريقيا، وماليزيا وترينداد وتوباجو، وموزمبيق وفيجى.
أول مبادرة
ويطلق المؤتمر أول مبادرة لتحقيق الشمول المالى في المنطقة العربية برعاية دولية واسعة وبمشاركة العديد من الخبرات العالمية، واستعراض كم هائل من التجارب الدولية الناجحة في تعزيز الشمول المالى.
ويوقع وثيقة إنطلاق المبادرة التحالف الدولى للشمول المالى، وصندوق النقد العربى والوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ.
المقومات
وتمتلك مصر العديد من المقومات التي تؤهلها للقيام بدور ريادى لتحقيق الشمول المالى في المنطقة العربية، أهمها امتلاكها واحدًا من أقوى الأجهزة المصرفية في منطقة الشرق الأوسط ككل، فضلًا عن تنفيذها لتجربة ناجحة للإصلاح الاقتصادى والنقدى منذ نهاية 2016، وكذلك امتلاكها لمنظومة علاقات خارجية مميزة تمتد أطرافها لمختلف دول العالم.
الجلسات
ويشهد المؤتمر عقد العديد من الجلسات المهمة التي تتناول تطوير آليات تعزيز الشمول المالى، وتقنين القطاع غير الرسمى وكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحقيق قفزة نوعية في إتاحة الخدمات المالية لمختلف الشرائح.
ويرأس طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى جلسة "التنوع والشمول – تحقيق التوازن بين القطاعين الرسمى وغير الرسمى"، ويشارك فيها عدد من محافظى البنوك المركزية للدول الأعضاء، ووزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى الدكتورة هالة السعيد، بالإضافة إلى مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة في مصر.
السياسات العالمية
كما تشارك لبنى هلال، نائب محافظ البنك المركزى المصرى، في جلسة بعنوان "الشمول المالى وتمكين المرأة اقتصاديًا"، حيث يهتم التحالف الدولى بتمكين المرأة اقتصاديًا وماليًا في إطار السياسات العالمية التي تستهدف توسيع دور المرأة في الدول النامية.
ويختتم المؤتمر بكلمة للمدير التنفيذى للتحالف الدولى للشمول المالى، حيث سيتم الإعلان عن الدولة المستضيفة لمؤتمر.. AFI لعام 2018
واستلهامًا لتاريخ مصر الثرى، تم بناء «اللوجو» الشعار الخاص بالمؤتمر على صورة الإله إيزيس، وذلك لكى يرتبط بفكرة نشر المعرفة والحكمة في العالم القديم، وإيزيس هي ربة القمر والأمومة لدى قدماء المصريين، وكان يرمز لها بامرأة على حاجب جبين قرص القمر.