تفاصيل زيارة «تضامن النواب» للمؤسسة العقابية بالمرج
نظمت لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، زيارة ميدانية للمؤسسة العقابية للأحداث بالمرج، اليوم الثلاثاء، للوقوف على الأوضاع داخل المؤسسة والاطمئنان على معاملة هؤلاء الشباب وتأهيلهم.
وشارك في الزيارة الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس لجنة التضامن الاجتماعي، النائبة رشا رمضان وكيل اللجنة، والنواب الدكتورة هبة هجرس، ومهجة غالب، وهاني مرجان، أعضاء اللجنة، كما حضر الزيارة النائب أحمد على إبراهيم نائب دائرة المرج.
وكان في استقبالهم اللواء هانى عباس مساعد وزير الداخلية للأمن الاجتماعي، واللواء يوسف العادلي مدير المؤسسة العقابية ومسئولي المؤسسة، ورافقوا اللجنة في الزيارة.
وتفقدت اللجنة المؤسسة العقابية وأقسامهما وورش التدريب وتعليم النزلاء الأحداث حرف ومهن مختلفة، ورصدت بعض القصور مثل حاجة الورش للتطوير وعدم وجود دورات مياه صالحة للاستخدام الآدمي، واستمعت اللجنة إلى الأحداث وكيف يتم معامتهم وتأهيلهم، كما استمعت إلى مسئولي المؤسسة العقابية.
كما زارت اللجنة ورش التدريب على حرف مثل الترزية والخياطة وصناعة الاحذية والكهرباء والسباكة والتبريد والتكييف واللحام، وأكد الأحداث أنه يتم معاملتهم جيدة داخل المؤسسة ولا يتعرضون لاهانات أو تعذيب، وطالبوا بزيادة مدة الزيارات لأسرهم لأن الزيارة مسموح بها مرة واحدة في الأسبوع ويتم خروجهم متأخرا للزيارة.
وقال الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، إن هدف اللجنة من زيارتها اليوم للمؤسسة العقابية للأحداث بالمرج، هو الوقوف على الأوضاع داخلها وكيفية التعامل مع الأحداث وتأهيلهم.
وأضاف "القصبي"، في تصريحات لمحرري البرلمان المرافقين للزيارة، إن اللجنة وجدت ورش تدريب المؤسسة العقابية بحاجة لتطوير حتى تتمكن من تخريج شباب مؤهل فعليا، مشددا على ضرورة متابعة أبناء المؤسسة بعد انتهاء مدة العقوبة وعودتهم إلى المجتمع.
وأضاف أن اللجنة طالبت بموافاتها باللوائح المنظمة لعمل المؤسسة، منتقدا عدم منح الشباب بعد تأهيلهم شهادات بذلك تيسر التحاقهم بسوق العمل.
وذكر القصبي، أن لائحة عمل المؤسسة بحاجة ماسة للتعديل بما يلبي مصالح "الأحداث"، ولفت إلى أن مكتبة المؤسسة تضم كتبا أكبر من القدرات الفكرية للشباب.
وعن توصيات اللجنة المقترحة، قال القصبي إن اللجنة تقترح توسيع إنتاج ورش التدريب وتسويقه لصالح الأبناء العاملين فيها، لتحويلها إلى مؤسسة منتجة.
وعن السياسيين من المحتجزين، قال القصبي إنهم بحاجة إلى علماء يراجعوا أفكارهم للفصل بين الطيب والخبيث، بحسب تعبير، وأنهم بحاجة إلى تعامل علمي وثقافي.
من جانبها، دعت النائبة مهجة غالب إلى تفعيل دور ورش التدريب واستغلالها على النحو الأمثل، وهو ما ايدته النائبة رشا رمضان التي شددت على احتياج المؤسسة للتطوير وتفادي أوجه القصور.