رئيس التحرير
عصام كامل

مطاريد دور المسنين.. مدير بركة السبع يهين سيدة طلبت الإقامة في «الأرضي» لإجرائها عملية.. الحاجة فوزية تضطر للمبيت على سلالم الدار.. وفصل محمد الفقي لتعديه على العاملين وسبهم بألفاظ خارجة

فيتو

هرم بهم الزمن، عاشوا حلوه ومره، وتجرعوا من العذاب حتى فاض بهم الكيل، وضاقت بهم الأحوال، واسودت الأيام في وجوههم، في زمن لا يعرف طريق الرحمة، لكنهم لاحظوا بصيص نور يشع من مكان يبرق من بعيد، فمضوا نحوه مسرعين، والأمل يملأ قلوبهم، متطلعين إلى أن يعثروا على ما لم يجدوه بالخارج، ذلك كله تحت لافتة «دار المسنين».


ولكن الألم لم يفارقهم حتى في تلك الدور التي تعد بيوت للراحة لمن تعبوا من هذا الحياة، إذ تحدث حالة لطرد بعضهم بطريقة «غير آدمية» وهي حوادث تظهر بين الحين والآخر مسببة فزعا للكثير من المواطنين الذين يستنكرون تلك الأفعال.

بركة السبع
آخر تلك القصص ما تداوله نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، من مقطع فيديو لسيدة مسنة، تتعرض للإهانة داخل دار المسنين، بمدينة بركة السبع في المنوفية.

وأكد شهود عيان، أن السيدة تبلغ من العمر 70 عامًا، ومقيمة بدار مسنين بركة السبع، ومنذ فترة أجرت عملية جراحية وتركت الدار، وعند عودتها وطلبها الإقامة بالدور الأول لصعوبة الحركة، ردّ عليها مدير الدار بشكل عنيف ومنفر، وطردها بشكل مهين.

اقرأ..«التضامن»: نقل سيدة من الشارع إلى دار لرعاية المسنين بحلوان

الحاجة فوزية
ونفس الأمر تكرر في يوليو 2016، إثر قيام مدير دار مسنين بطرد مسنة من الدار، وتركها في الشارع رغم حالتها الصحية السيئة.

وقال أحد أهالي منطقة بركة السبع، إنهم فوجئوا بالحاجة فوزية، المسنة، متواجدة بأحد الشوارع بالمدينة، وبسؤالها عن ذلك أكدت أن دار المسنين قامت بطردها، الأمر الذي أدى إلى اشتعال حالة من الغضب بين الجميع، موضحًا أن الأهالي حاولوا إقناع مدير الدار بإدخال المسنة أكثر من مرة خلال يومين ولكنه رفض.

وأشار أحمد شوقي شعبان، عضو حملة شباب بركة السبع إلى أنهم قاموا بالاتصال بمحافظ المنوفية، ورئيس المدينة، لإبلاغهم بما تم، وأكد أنه لن يتم الصمت عن أي إهانات يتعرض لها كبار السن، وعلى الفور تم تشكيل لجنة من المحافظة وتوجهت إلى دار المسنين وتم إدخال السيدة إلى الدار.

وخلال التحقيقات تبين أن النزيلة تبلغ من العمر 83 عامًا، وأن مدير الدار منعها من دخول الدار في الفترة من مساء يوم 24 يوليو، وحتى الساعة الثانية والنصف ظهر اليوم التالي 25 يوليو، ما اضطرها للمبيت على سلم الدار وسوء معاملتها، وقام العاملين بالدار بإدخالها بعد مغادرة مدير الدار، كما تبين سوء معاملة مدير الدار للعاملين وبعض النزلاء ومحاباة بعضهم على حساب البعض الآخر، وعلي الفور قرر المحافظ إقالة مدير الدار.

تابع.. بطريركية الكاثوليك تفتتح دار رعاية للآباء المسنين في المعادي

الطرد المقنن
كما تضمنت القائمة الطرد المقنن، كما حدث في واقعة فصل المسن محمد الفقي من دار المسنين ببورسعيد، بناء على قرار لمجلس إدارة دار المسنين، جراء شكوى جماعية من المسنين بالدار، لقيامه بالتعدي عليهم بالسب بألفاظ غير لائقة.

وقالت مديرية التضامن الاجتماعي ببورسعيد، في بيان إعلامي صادر عنها، أغسطس الماضي، أن المسنين بالدار توجهوا إلى مبنى محافظة بورسعيد، لمقابلة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، والمهندس كامل أبو زهرة السكرتير العام لعرض شكواهم من المسن «محمد الفقي» الذي قام بالتعدي عليهم وعلى العاملين بالدار بألفاظ غير لائقة.

شاهد.. فنانون قضوا أيامهم الأخيرة في «دور المسنين»

ونوهت المديرية أنه قبل الفصل قامت الإدارة بالتنبيه عليه أكثر من مرة بضرورة الالتزام والاحترام للجميع ولكن دون جدوى، وبناء على هذه الشكوى اجتمع مجلس الإدارة لدار المسنين وذلك في النظر فيما ورد من شكاوى بشأنه، وتم اتخاذ القرار بفصله وذلك بناء على اللوائح الداخلية لدار المسنين والمنظمة للتصرف مع مثل هذه الحالات"، مؤكدا أن قرار الفصل بصفة عامة جاء للمحافظة على الهدوء والأمن الداخلي للدار، وحسن معاملة الجميع.
الجريدة الرسمية