رئيس التحرير
عصام كامل

«العرابي»: دعم دولي كبير لمرشحة مصر لليونسكو مشيرة خطاب

 السفير محمد العرابي
السفير محمد العرابي

أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ومدير حملة السفيرة مشيرة خطاب في انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أن السفيرة مشيرة خطاب هي المرشحة الوحيدة من ضمن المرشحين التي تحظى بتأييد قارة بأكملها، فيما لم يستبعد أن يكون التقرير الأخير الصادر عن المنظمة الحقوقية "هيومن رايتس ووتش" بخصوص مصر، جزءًا من حملة تستهدف المرشحة المصرية.


وقال العرابي: إن "السفيرة مشيرة خطاب هي المرشحة الوحيدة من ضمن المرشحين التي تحظى بتأييد قارة كاملة لأنها مرشحة أفريقيا فلا يوجد أحد مرشح من آسيا أو أمريكا اللاتينية ولا أوروبا، ولكن هي مرشحة أفريقيا لأنه يوجد قرار من القمة الأفريقية باعتبارها مرشحة القارة".

وأضاف: "نحقق يوميا تقدما للأمام فيما يتعلق بملف ترشيح خطاب على رأس المنظمة الدولية وهناك أمور مبشرة للخير وتعزز من فرصنا كثيرا في الحصول على المنصب.. بالتالي من الناحية الفنية هي الأفضل ومن الناحية السياسية فإنها تحظى بدعم كبير من دول أفريقية وعربية وآسيوية ومن بعض دول أمريكا اللاتينية وبعض الدول الأوروبية، ونستطيع القول إننا في وضع جيد جدا".

وأوضح أن السفيرة مشيرة خطاب نموذج مشرف للمرأة سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الأفريقي، وأن لها رصيدًا كبيرًا من الخبرات والمهارات تتيح لها إدارة هذه المنظمة الدولية بأعلى درجات الكفاءة، فضلًا عن استنادها للثقل الثقافي والحضاري لمصر، واصفًا السفيرة مشيرة خطاب بأنها الأكفأ من بين المرشحين.

وشدد على ضرورة حشد جميع الطاقات حتى موعد الانتخابات لتعزيز فرص فوز خطاب، قائلا: "نحن نحقق تقدمًا على الأرض وهناك دعم كامل من جميع أجهزة الدولة لهذه الجهود".

وإلى جانب السفيرة مشيرة خطاب كان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند دفع بوزيرة الثقافة في حكومته السابقة أودري أزولاي كمرشحة لقيادة اليونسكو قبيل ساعات من إغلاق باب الترشيح، ورشحت الصين شيانج تانج، كما رشحت العراق صالح الحسناوي، كذلك تتنافس على هذا المنصب اللبنانية فيرا الخوري، في حين رشحت أذربيجان فولاذ أوغلو، وطرحت فيتنام اسم مرشحها وهو: فام سان شاو ورشحت جواتيمالا جوان الفونسو، بينما أقحم النظام الحاكم في قطر نفسه في هذه المعركة بمرشحه حمد عبد العزيز الكواري.

وحول زيارته للجزائر، قال العرابي: "إنها تأتي في إطار الجهود المصرية لدعم ومساندة السفيرة مشيرة خطاب في الانتخابات التي ستجرى على رأس المنظمة أكتوبر المقبل، التقيت أمس رئيس البرلمان السعيد بوحجة واليوم التقى رئيس الحكومة أحمد أويحيى للتنسيق بشأن دعم مشيرة خطاب في جولات انتخابات اليونسكو القادمة والشكر على موقف الجزائر الإيجابي في هذا الشأن".

وكان رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل أعلن يوم 17 يوليو 2016 ترشيح مصر للدكتورة مشيرة خطاب مديرًا عامًا لليونسكو، فيما تحركت الدبلوماسية المصرية بقيادة وزير الخارجية سامح شكري لتبذل جهودًا مخلصة ومكثفة على مستويات متعددة دعما لهذا الترشيح.

وفيما يتعلق بالتقرير الأخير للمنظمة الحقوقية "هيومن رايتس ووتش" عن مصر، قال السفير محمد العرابي: "إن المنظمة المذكورة لم تذكر مصر يوما بخير لا في الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل فلا داعي للانزعاج من مثل تلك التقارير".

وأضاف قائلا: "علينا أن ننظر إلى الأمور بشكل أعمق، عندما تحقق مصر أي نجاح في الخارج تتكالب عليها الأصوات السلبية، والرئيس عبد الفتاح السيسي كان في الصين يحضر قمة بريكس وذهب بعدها إلى فيتنام، وحقق إنجازًا كبيرًا والدولة المصرية بدأت تخطو خطوات حقيقية نحو الإصلاح الاقتصادي، فمن الطبيعي أن تجد مثل هذه الأصوات السلبية المرتفعة، وهذه هي النظرة الواقعية إلى الأمور".

ومضى بالقول: "لا أستبعد أن يكون هذا التقرير جزءا من حملة تستهدف الجهود المصرية الرامية إلى دعم السفيرة مشيرة خطاب لليونسكو لأن هناك مغرضين كثيرين يريدون إفشال أي مجهود يبذل أو أية خطوة تخطوها إلى الأمام".

وقال: "أنا من أنصار عدم الانزعاج من مثل هذه التقارير ولندعها تمر"، مشددًا في هذا السياق على أن موضوع حقوق الإنسان لا يجب أن يؤخذ بكونه رفاهية غربية وإنما هو مطلب شعبي وحضاري، مضيفا أن "تقرير هيومان رايتس ووتش لا يجب أن أضع له أي اعتبار كدولة وإنما أتحرك بشكل طبيعي، وأؤكد للجميع أن حقوق الإنسان مطلب مصري وليس رفاهية غربية يمنون بها علينا".
الجريدة الرسمية