4 قضايا تتصدر مباحثات السيسي ووزير خارجية اليابان
يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، (تارو كونو)، وزير خارجية اليابان، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة؛ لبحث سبل دعم العلاقات الثنائية والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن البناء على ما تم تحقيقه من تقدم على مسار العلاقات بين البلدين منذ الزيارة الناجحة الأخيرة للرئيس إلى اليابان.
ويأتي اللقاء لتأكيد المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات «المصرية - اليابانية» وتطلع مصر للبناء على قوة الدفع للقاءات السابقة بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليابان؛ للوصول بالتعاون الثنائي إلى آفاق أرحب من التنسيق والتعاون المشترك في العديد من المجالات وخاصة (التنموية والاقتصادية والاستثمارية).
ومن المقرر أن يشهد اللقاء تطلع مصر لجذب المزيد من الاستثمارات اليابانية، خاصة في ضوء ما تتمتع به الشركات اليابانية في مصر من سمعة طيبة، فضلا عن اهتمام مصر بالاستفادة من خبرة اليابان في مجال التعليم والإشارة إلى التجربة اليابانية الرائدة في هذا المجال، والتي أسهمت في تحقيق نهضتها التنموية.
ويبحث اللقاء أهمية تعزيز (التعاون الثقافي والعلمي والتكنولوجي) بين مصر واليابان بالنظر إلى ما يتمتع به البلدان من تاريخ وحضارة عريقة وإمكانيات كبيرة لتفعيل تعاون وثيق في هذه المجالات.
ومن المقرر أن يتناول اللقاء متابعة موقف المشروعات التنموية التي اتفق الجانبان على تنفيذها خلال الفترة الماضية، فضلا عن تبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها (القضية الفلسطينية) وأهمية التوصل إلى سلام عادل ودائم للصراع العربي الإسرائيلي من خلال قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية والوضع في سوريا وليبيا، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
ومن المقرر تأكيد أهمية استمرار العمل على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف أزمات المنطقة والحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد أزمات وصون سيادتها ووحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
ومن المقرر أيضًا أن يشهد اللقاء استعراض الجهود التي تبذلها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب على الأصعدة المختلفة من خلال تبني استراتيجية شاملة تراعي فيها الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بجانب العسكرية والأمنية، سعيًا لاقتلاع تلك الآفة من جذورها، وأهمية مواجهة التهديدات الإرهابية التي فرضت على مصر والمنطقة والعالم بأسره، فضلًا عن التصدي للدول والجهات التي تدعم الإرهاب وتموله، مع ضرورة مواجهة كل المنظمات الإرهابية دون انتقائية.