أسباب اختيار "الشيخ جاكسون" لتمثيل مصر في أوسكار
اختارت اللجنة المشكّلة من نقابة المهن السينمائية، للفيلم المصري المنافس على الترشح لجائزة أوسكار، فيلم "الشيخ جاكسون" للفنان أحمد الفيشاوي والمخرج عمرو سلامة.
اختيار الفيلم ليس مفاجئا، إذ نشرت "فيتو" قبل ثلاثة أيام، من مصادر داخل اللجنة، أن الفيلمين اللذين يتنافسان بقوة هما "الأصليين" و"الشيخ جاكسون" للترشيح إلى جائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنجليزية.
اقرأ المزيد: 5 أفلام مصرية تتنافس على الترشيح لأوسكار 2018
الأسباب كانت عديدة أمام اللجنة لاختيار "الشيخ جاكسون"؛ "ليس لأنه الأفضل" –بحسب ما قاله أحد أعضاء اللجنة المشكلة الذي فضّل عدم ذكر اسمه-، ولكن لأن فرصته قوية للوصول إلى الترشيحات النهائية في أوسكار، باعتباره فيلما يحظى بدعاية عالمية جيدة، ويشارك في العروض الخاصة بمهرجان تورنتو بكندا والذي يعد حاليا ضمن أهم 5 مهرجانات في العالم.
الفيلم أيضا لاقى استحسانا نقديا من عدد كبير من النقاد العالميين، أبرزهم الكاتب إليكس ريدمان، الذي تحدث إلى موقع "هوليود ريبورتر"، قائلا إن "الشيخ جاكسون" فيلم مهم، يظهر صراع الهوية والتناقض في العالم الإسلامي.
"ريدمان" لم يكتف بذلك فقط، بل أضاف أن مخرج الفيلم عمرو سلامة يلعب على وتر حساس في المجتمع الإسلامي، من خلال القصة التي تجعلنا نتعاطف مع الشخصية في جميع مراحلها مع رجل الدين الإسلامي الذي يعيد النظر في هاجس مراهقته المرتبط بمايكل جاكسون، كما وصف الناقد والكاتب العالمي الفيلم بـ"الجوهرة الخفية" في مهرجان تورنتو.
"الشيخ جاكسون" بحسب المصوتين له داخل اللجنة، ليس مجرد فيلم يحكي عن رجل دين ملتح يحمل شغفا لأسطورة البوب الراحل مايكل جاكسون، ولكن الفكرة الأعمق، هي أن هذا الشخص المتشدد يحمل حنينا لنجمه المفضل مايكل جاكسون رغم تعصبه وتطرفه، وهو ما يشير إلى فكرة صراع وجودية، وهي صراع الإنسان بين إيمانه وهويته؛ معتقداته ووجوده؛ أحلامه وواقعه.
"الشيخ جاكسون" بطولة أحمد الفيشاوي، أمينة خليل، ماجد الكدواني، السيناريست عمر خالد، إخراج عمرو سلامة.
