وزير الصناعة: لن نسمح بدخول عشوائي للسلع.. طرحنا 16 مليون متر مربع أراضي للتنمية الصناعية.. 4 آلاف فرصة استثمارية للتطوير.. إصلاح الاقتصاد مضاد حيوي لمصر.. وجولات الرئيس بالخارج دليل قوة الاستثمار

حل المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، ضيفا على الإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج «العاشرة مساء» المذاع على فضائية «دريم»، للحديث عن أهم الفرص الاستثمارية، وتراجع الصناعة خلال الفترة الماضية، وعن مدينة دمياط الجديدة، ومستقبل الاقتصاد في مصر بعد إجراءات الإصلاح.

بضاعة رديئة
وقال الوزير: إنه تم توقيع اتفاقية لإقامة مشروع القطار الكهربائي للركاب وللبضائع على هامش فعاليات قمة بريكس التي شاركت مصر فعاليتها بالصين، مشيرا إلى أن المشروع سيتم البدء في تنفيذه قريبا في المدن الجديدة، منوها بأن التجارة أسهل من الصناعة، وهناك العديد من رجال الأعمال تركوا الصناعة وتحولوا للاتجار وهذا خطر بسبب ارتفاع سعر الدولار.

فجوة الصناعات والواردات
وتابع: هناك فجوة كبيرة بين الصادرات والواردات في وقت توقفت فيه السياحة، فبعض المستوردين كانوا يستوردون بضائع من الشوارع ورديئة، ومصانع بئر السلم في بلاد المنشأ، ولذلك تم وضع العديد من الاشتراطات للاستيراد من الخارج، مشددا على أن مصر بها قوانين تحكم الاستيراد، أهمها الاستيراد من المصنع، وأن يكون مصنعا مسجلا في دولته.

إستراتيجية 2020
وقال المهندس وزير التجارة والصناعة: إن الدولة لن تسمح بدخول منتجات أو سلع بطريقة عشوائية، ولا بد من أن تكون تلك السلع معترفا بها، موضحا أن الدولة وضعت إستراتيجية لعام 2020، لتنمية الصناعة المصرية لمواكبة النمو السكاني، وخاصة أن الزيادة السكانية أحد أهم معوقات التنمية.

وأوضح قابيل أن الدولة تستهدف من الإستراتيجية السياسات الحيادية التي تخدم الصناعة، والتي منها قانون التراخيص الصناعية، مشيرا إلى أنه سيتم إصدار التراخيص بالإخطار، والقانون القديم كان به 11 جهة، يجب الحصول على موافقتها لإصدار التراخيص الصناعية.

مصانع عشوائية
وعن أوضاع ترخيص المصانع قال وزير التجارة والصناعة: إن 80% من المصانع في مصر ستحصل على التراخيص بالإخطار.

وأضاف: أنه تم طرح 16 مليون متر مربع من الأراضي للتنمية الصناعية، ولن يكون هناك أي مصانع داخل الكتلة السكنية.

صناعة الأثاث
وأكد قابيل أن دمياط تنتج ما يقرب من 75% من صناعة الأثاث في مصر، ولذلك تم إنشاء مدينة دمياط الجديدة، وبها أكبر مركز تكنولوجي في الشرق الأوسط، لتدريب العاملين وأكبر صالة لإقامة المعارض، لافتا إلى أن هناك مناطق عشوائية صناعية، على غرار المناطق العشوائية السكانية مثل صناعة المدابغ والجلود بسور مجرى العيون، منوها بأن قرار نقل مدينة الروبيكي صدر منذ 1994، ولم يتم تنفيذه.

فرص استثمارية
واستكمل: إن مصر دولة صناعية زراعية، ولا بد من تنمية الصناعة وإيجاد أسواق تصديرية، معلنا عن وجود 4 آلاف فرصة استثمارية تم توفيرها لمن يبحثون عن تطوير الصناعة، وتم طرح مجمعات صناعية للشباب في المدن الصناعية لتنمية وإعادة الصناعة في مصر، لافتا إلى أن الوزارة رفعت شعار خذ مصنعك وترخيصه، لزيادة عدد المصانع في مصر.

وتابع: تم افتتاح 1524 مصنعا باستثمارات قدرها 48 مليار جنيه، وتوفير 103 آلاف فرصة عمل.

الإصلاح الاقتصادي
واستطرد المهندس طارق قابيل، إن نتائج الإصلاح الاقتصادي تظهر بعد سنوات من بداية تنفيذ إجراءاته، فهذا الإصلاح أشبه بالمضاد الحيوي، لقضايا مصر فهناك زيادة تقدر بـ44% في حجم الصناعة، وكافة المؤشرات تؤكد أن خطوات الإصلاح الاقتصادى تسير في طريقها الصحيح.

وأوضح قابيل أن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للخارج تؤكد قوة الاستثمار، ومحاولة لجذب الاستثمارات غير المباشرة، لافتا إلى أن مصر بدأت جني ثمار الإصلاح الاقتصادي.