أبو الغيط: اليابان شريك مهم للعرب في قيادة المنظومة الدولية
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المنطقة العربية تشهد تحديات هامة وخطيرة وكذلك منطقة شرق آسيا.
وأضاف خلال كلمته بفعاليات الدورة الأولى للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني، إننا لم نكن في أي وقت أحوج إلى الحوار السياسي بيننا أكثر من اليوم.
وأضاف إننا ننظرُ لليابان بوصفها شريكًا مهمًا في قيادة المنظومة الدولية، ونستمع بإصغاء واهتمام لصوتها في القضايا الدولية، متابعا: "ننظر إلى المواقف اليابانية باعتبارها عامل اتزان في الشئون الدولية، ومُعبرًا صادقًا عن معاني الإنسانية".
وأضاف: لا يخفى عليكم أننا في العالم العربي لا ننظر لليابان فقط بوصفها قُطبًا دوليا ذا وزن ومكانة، ولا حتى كعملاق اقتصادي وعلمي.. وإنما نرى فيها تجربة مُلهِمة وقصة نجاحٍ فريدة طالما ألهبت حماس الأجيال الأولى من المُصلحين العرب الذين كانوا يبحثون عن وصفة للتقدم تمزج بين التجديد والتقليد، بين الأصالة والمعاصرة.. وقد وجدوا ضالتهم في نهضة اليابان الحديثة التي سلكت سبيلًا نادرًا من المزاوجة بين الثقافة الوطنية والأخذ بأسباب الحداثة في تنظيم المُجتمع، حتى صارت مثالًا يُحتذى، ونموذجًا يجتهد الجميع لتكراره.
واستطرد: واليوم؛ لا زالت اليابان تُقدم للمنطقة العربية هذا الإلهام، ولا زالت صورة اليابان في الذهنية العربية تقترن بإنجاز المُعجزات العلمية والاقتصادية.. ولعل أبرز هذه المعجزات وأكثرها إثارة للإعجاب والاحترام هو ما سطرته اليابان من نجاح باهر في الاعتماد على الإنسان كمحور لعملية التنمية وتوليد الثروة، وكغاية لهذه العملية في الوقت ذاته.. الثروة الحقيقية لا تكمن في الموارد، مهما كثرت، ولا في الأرصدة البنكية مهما تزايدت، وإنما في البشر؛ تعليمًا وإعدادًا وتربيةً وثقافة.