رئيس التحرير
عصام كامل

«يا نسممهم يا نجوعهم»..الغرب يعلن حرب القمح على مصر.. شبكة أمريكية تكشف خطة موردي الصفقات الملوثة لمعاقبة القاهرة.. تهديد بوقف التصدير.. وتشكيك في نزاهة جهات التفتيش المصرية

القمح
القمح

تهديدات متواصلة يطلقها محركو سوق القمح العالمي، تجاه مصر، مستغلين كبرى الوكالات والصحف العالمية، كأداة ضغط على الحكومة المصرية، بهدف إجبارها على قبول شحنات القمح الملوثة، والتلميح في أكثر من مناسبة عبر وكالات مثل رويترز وبلومبرج، إلى أن استمرار توقيف تلك الشحنات الملوثة وإعادتها إلى بلادها سيؤدي لمقاطعة الموردين فيما بعد.


خطر المقاطعة
وأكدت وكالة «بلومبرج» الاقتصادية الأمريكية في تقرير لها اليوم، أن مصر التي تعد أكبر مشترٍ للقمح في العالم، تواجه خطر المقاطعة من جانب موردي القمح خلال المناقصات القادمة، بعد توقيف شحنة قمح تحتوي على بذور الخشخاش على متن سفينة فرنسية، بعد توقيف سفينة رومانية أخرى منذ أسابيع، في ظل تأكيد السفارة الفرنسية بأن عمليات التفتيش للشحنة أظهرت أنها تفي بالمواصفات.

وأوضحت أن مصر أعادت شحنات قمح خلال الموسم الماضي بسبب شروط الجودة، من قبل الهيئة العامة للسلع التموينية، بسبب وجود فطر الإرجوت، زاعمة أن ذلك أدى إلى قيام التجار بسحب العروض ورفع الأسعار في المناقصات.

ثقة الموردين
وصادق على ادعاءاتها تشارلز كلاك، المحلل في رابو بنك إنترناشونال بلندن، قائلا: «توقيف شحنة رومانية جاء بمثابة مفاجأة، وتوقيف الشحنة الفرنسية يمكن أن يهز ثقة الموردين ويهدد بتخفيض العروض على المدى القصير».

وأشارت إلى أن عمليات التوقيف ثير مخاوف بشأن الهيئة الحكومية المسئولة عن تفتيش البضائع، وقد أصدرت مصر قرارا بنقل عمليات التفتيش إلى وزارة التجارة بدلا من مسئولي الحجر الصحي.

السفارة الفرنسية
وأوضحت أن السفينة الفرنسية تم تفتيشها من قبل شركة إنترتك التي أكدت أن الشحنة موافقة للمواصفات العالمية، وفقا لرسالة من السفارة الفرنسية في القاهرة حصلت عليها بلومبرج، ورفضت إدارة التفتيش المصرية التعليق على الأمر عندما اتصلت بها بلومبرج.

الحد من عروض بالمناقصات
وأوضح بيبر ترونك، وسيط شركة بي جي سي بارتنرز في جنيف: «لا نعرف ما هي العواقب التي ستترتب على ذلك، ولكن هناك شيء واحد من مؤكدا أن قرار توقيف السفن سيحد من العروض في المناقصات كما جرى في شحنة الإرجوت».
الجريدة الرسمية