«تعليم الجيزة» تستعد للعام الدراسي بخطة طوارئ.. تشكيل لجنة لإدارة الأزمات.. الانتهاء من صيانات المدارس.. التحقيق في جريمة تزوير إيصال المصروفات.. ومديرة المديرية تحذر من سرقة أموال التأمين ع

«خطة طوارئ.. إصلاح المقاعد.. صيانة الفصول.. وطبع الكتب الدراسية».. هكذا بدأت مديرية التعليم بالجيزة استعداداتها للعام الدراسي الجديد، ساعية إلى بدء عام مختلف يكون عنوانه الرئيسي «الالتزام في كل الأمور».

من جهتها، كشفت إلهام أحمد، وكيلة وزارة التربية والتعليم، مديرة مديرية التربية والتعليم بالجيزة، تفاصيل خطة المديرية للاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد 2017/ 2018، مؤكدة أن "الجيزة" تسعى هذا العام إلى تنظيم عام دراسي مختلف. 

متابعة الصيانات
وأوضحت، في تصريحات خاصة، أنها عقدت عدة اجتماعات مع مديري الإدارات التعليمية بالمديرية، وكانت الاجتماعات الأولى متفرقة يضم كل اجتماع مديري 5 إدارات تعليمية.

وتضمنت تلك الاجتماعات طرح رؤية المديرية والتعليمات التي يجب الالتزام بها قبل بدء العام الدراسي، والاستعدادات المطلوبة، وبعدها تم عقد اجتماع شامل لجميع مديري الإدارات التعليمية على مستوى المحافظة، وتم التنبيه مجددًا على التعليمات والملفات التي يجب إنجازها قبل بدء العام الدراسي، وعلى رأسها ملف الصيانات البسيطة داخل المدارس.

وشددت على أنها ستقوم بمتابعة تنفيذ الصيانات بنفسها، ونبهت على مديري الإدارات بضرورة متابعة تنفيذ الصيانات وإبلاغ المديرية بتطورات الأمر، وتتلقى المديرية تقارير يومية عن سير أعمال الصيانات وتفرغ تلك المعلومات لمعرفة مستجدات الأمر.

الكتب الدراسية
الملف الثاني الذي شددت مديرة المديرية على ضرورة متابعته هو ملف الكتب الدراسية ونسب وصولها إلى مخازن الإدارات والمدارس، ومعرفة العجز والزيادة، بالإضافة إلى تجهيزات المدارس والاستعدادات الأمنية لتأمين المدارس مع بدء العام الدراسي، دواعي الأمن والسلامة في الإدارات التعليمية والمدارس.

المصروفات
وفيما يتعلق بالمصروفات الدراسية، نبهت مديرة «تعليم الجيزة» على ضرورة أن يحصل كل تلميذ قام بسداد المصروفات على إيصال بقيمة المصروفات التي سددها، حتى لا يهدر في التأمين الصحي، معتبرة أنه إذا وجد طالب سدد مصروفاته ولم يحصل على إيصال فهذا يعني أن هناك خللا أو خطأ يحدث داخل المدرسة والإدارة التابعة لها، مؤكدة أنها لن تسكت على مثل تلك الحالات.

جريمة تزوير
وقالت وكيلة وزارة التربية والتعليم بالجيزة، إنه تم ضبط حالة تزوير في إحدى مدارس التعليم الفني بالجيزة، حيث تم اكتشاف تحصيل المدرسة مصروفات دون أن تقدم إيصالًا رسميا بتلك المصروفات واكتفت بورقة صورية للطالب وهو ما يعد تزويرًا.

وذكرت أنه تمت إحالة الواقعة إلى الشئون القانونية بالمديرية للتحقيق فيها، وشددت على أن أي طالب يسدد المصروفات ولا يحصل على إيصال فسيتم محاسبة المسئول حسابًا عسيرًا؛ لأن جزء من قيمة المصروفات الدراسية تحصل مقابل الأنشطة التي يمارسها الطلاب في المدارس، وجزء منها يذهب إلى إدارة التأمين على الطلبة وإدارة التأمين الصحي، والطالب الذي يسدد مصروفات ولا يحصل على إيصال فإن هذا يعني إهدار حقه في كافة الخدمات الأخرى.

سرقة أموال التأمين على الطلبة
ولفتت إلى أنها حذرت من تكرار عدم سداد أموال التأمين الصحي على الطلاب، موضحة أن الجيزة كانت تعاني من عدم سداد بعض الإدارات لكامل أموال التأمين الصحي؛ بسبب عدم وجود إيصالات مع كافة الطلاب، وهو ما وصفته مديرة المديرية بالأمر الخطير وأنه بمثابة سرقة لأموال الطلاب وتلك السرقة عندما تحدث تترتب عليها أضرار كثيرة، وأكدت أن هذا الأمر سينتهي هذا العام مع التشديد على تقديم إيصالات لكافة الطلاب المسددين لمصروفاتهم.

واجهة مشرفة
ونبهت على ضرورة أن يكون مديرو الإدارات والمعلمون وكافة العاملين بالتربية والتعليم مع المديرية واجهة مشرفة وداعمين للوزارة، وضرورة أن يتعامل المعلمين بحكمة مع الطلاب.

وقالت: «لدينا معلمون مميزون في الجيزة يستطيعون تقديم أفضل نماذج القدوة للطلاب، ويستطيعون تنفيذ رؤية الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في الارتقاء بالمنظومة من خلال المعلمين، كما أنه يتم حاليًا حصر بالمعلمين الذين يحتاجون إلى تدريبات من أجل إشراكهم في برامج تدريب "المعلمون أولًا"، للخروج بكفاءات كبيرة من بين المعلمين».

طرد الباعة الجائلين
وقالت إنها أصدرت تنبيهات لمديري الإدارات بعدم السماح لاستخدام أسوار المدارس دون موافقة أمنية، وأنه ممنوع تواجد الباعة الجائلين خارج أسوار المدارس، وأنه لا بد من التفاعل بشكل سريع مع المشكلات الطارئة وإبلاغ المديرية للتواصل من أجل حل أي طارئ.

لجنة الأزمات
وأوضحت أنه سيتم تشكيل لجنة لإدارة الأزمات بالمديرية ولجنة لإدارة الأزمات داخل كل إدارة تعليمية وسيتم اختيار مدرسة مجهزة بكافة الإمكانيات داخل كل إدارة لتكون مركزًا لإدارة أي أزمة قد تحدث في محافظة الجيزة بصفة عامة، ومنها تهدم منزلا مثلًا أو وقوع زلزال لا قدر الله.

وأضافت في نهاية تصريحاتها: «سيكون هناك مدارس يتم إخلاؤها فورًا لتلقي الأسر المنكوبة مؤقتًا لحل الأزمة، وهناك تدريبات سيتم تنفيذها بالتعاون مع رجال الشرطة على كيفية إخلاء المدرسة في دقائق».