ليس أمامنا إلا الصبر!
نعم لست راضيًا عن أداء المنتخب الوطني، ولست مقتنعًا بفكر مستر كوبر في تصميمه على تشكيلته الأساسية مهما كانت حالة اللاعب، لدرجة أن المنافسين فطنوا لذلك، وأصبحت هناك سهولة في تكتيف الفريق المصري في أي مباراة، لعدم وجود عنصر المفاجأة أو المباغتة.. نعم مررت بلحظات عصيبة في الدقائق الأخيرة من لقاء أوغندا، وجلست أدعو وأبتهل لله أن تنتهي المباراة بالثلاث نقاط، خاصة أن كل كرة بعد منتصف ملعبنا تمثل خطورة على مرمانا.
ومع كل هذا ليس أمام الجميع إلا الصبر على الخواجة، لأنه لا يوجد مبرر واحد للكلام معه، وإذا رجعنا للنتائج فإنها في صالحه وسيضحك العالم علينا إذا ضايقناه... الرجل وصل لنهائي الأمم الأفريقية الأخير بعد إخفاق في مجرد الوصول للبطولة ثلاث مرات متتالية، وفي مشوار كأس العالم الرجل يتصدر المجموعة ويملك الفرصة الأكبر للتأهل.
الحقيقة أن الكرة الأفريقية تقدمت بصورة مذهلة خاصة المنتخبات حديثة العهد بكرة القدم، ولا يستطيع أحد أن يتكهن بنتيجة مباراة سواء كان المنافس صغيرا أم كبيرا، وهذه غانا تتعثر أمام أوغندا، ومن بعدها الكونغو، والواقع أن الجميع يتناسى التاريخ، ويعلم أن عقدة مصر من قديم الأزل هي المنتخبات الصغيرة، فمثلا ليبيريا أطاحت بنا من تصفيات مونديال 98، ومن بعدها نامبيا وبنين، ثم في الجيل الذهبي قالت زامبيا كلمتها، وأضاعت علينا فرصة التأهل لمونديال 2010، عندما تعادلت معنا في القاهرة، رغم أننا فزنا عليها في لوساكا.. ومن هنا يجب ألا نضغط على كوبر، وقد يضطر تحت الضغط الإعلامي والنفسي أن يحاول إرضاء الخبراء والنقاد والجمهور، وساعتها قد يحدث ما لا يحمد عقباه (لا قدر الله).. كل التوفيق لمنتخبنا في مشواره القادم.
انطلقت مسابقة الدوري العام مع كل التمنيات باستكمال المسابقة، لأنه لو تأهلنا للمونديال ستكون هناك صعوبة في استكمالها، لأن الـ«فيفا» مصر على إنهاء كل المسابقات قبل 22 مايو، ومع ذلك أتمنى أن تظهر "العين الحمرا" لاتحاد الكرة في التعامل مع أي خروج على النص، مهما كانت نجومية اللاعب أو مسئول النادي.. أعتقد أن الجميع ينشد النجاح، ولن يتحقق إلا بلوائح صارمة تطبق على الكبير قبل الصغير بدون أي مواءمات.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.