رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي الفيوم: نأكل خبزا مخلوطا بالرمال بسبب توقف مغاسل المطحن الحكومي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعاني أهالي مركز الفيوم من سوء حالة رغيف الخبز بسبب اختلاط الدقيق بالرمال، وتفرض مديرية التموين على أصحاب المخابز صرف حصصهم من مطحن الدولة، حيث يدخل القمح إلى وحدات الطحن بدون غسيل لأسباب فنية وعيوب في شبكة صرف المطحن منذ إنشائه، أدت إلى تعطل المغاسل التي أنُفق عليها ملايين الجنيهات منذ 30 عاما وذهبت هباء ولم يتم محاسبة مسئول واحد بتهمة إهدار المال العام.


يقول أحمد محمود من أبناء مركز الفيوم، إن المواطنين يعانون من سوء حالة رغيف الخبز بسبب سوء حالة الدقيق الذي يأتي غالبا مخلوطا بالأتربة والرمال، وكلما سألنا أصحاب المخابز يؤكدون أن المشكلة في الدقيق.

ويوضح عبدالتواب سيد، من أبناء مركز الفيوم أن رغيف الخبز العنصر الأساسي في الطعام، ويعتمد عليه الفقراء، مشيرًا إلى أن المطحن لا يراعي الاشتراطات الصحية عند طحن القمح.

ويوضح محمد شعبان صاحب مخبز أنهم مضطرون لصرف الدقيق من المطحن الذي لا يراعي نظافة القمح قبل الطحن لأن المغاسل معطلة، مشيرًا إلى أن هناك تجار قمح معدومي الضمير يخلطون القمح بالرمال لزيادة الوزن، ويدخل القمح المطحن كما هو دون غسيل فيؤدي إلى إنتاج دقيق بالرمال، وبالتالي سوء حالة رغيف.

وأكد مصدر بمديرية تموين الفيوم أن مغاسل المطحن معطلة منذ إنشائه بسبب سوء حالة شبكة الصرف الصحي لمنطقة العبودي التي لا تستوعب كميات المياه المتخلفة عن عملية الغسيل، وبالتالي تم إيقاف المغاسل منذ 30 عاما، وتحولت الآلات إلى قطع من الصدأ ولا يمكن إعادتها للعمل إلا بتجهيزات جديدة.
الجريدة الرسمية