شائعات صادقة !
في ذات الوقت الذي أنكر فيه المهندس خيرت الشاطر أنه له دور رسمي فإنه قال إنه ذاهب إلي ماليزيا لدراسة التجربة التنموية فيها وأن مهايتر محمد سوف يزور مصر، أي أنه أكد بنفسه تلك الشائعات التي حاول أن ينفيها.
ومع ذلك فليس هذا هو ما يستحق التوقف أمامه في تصريحات الشاطر التى ادلي بها للصحفيين وهو يغادر القاهرة لأن القاصى والداني يعرف أنه ليس له دور رسمي وليس في حاجة إليه لأن دوره غير الرسمي أكبر وأهم وأكثر فعالية.. لكن الذي يستحق التوقف عنده هو قول الشاطر أن ٩٥٪ من الشائعات -هكذا أسماها- التي تروج حوله هي شائعات كاذبة.. ومعني ذلك أن باقي الشائعات حوله حتي وإن كانت لا تتجاوز ٥٪ هى شائعات صادقة!
وبغض النظر من أن هذه هي أول مرة نعرف فيها أن هناك شائعات كاذبة وأخري صادقة فقد كان لزاما علي الرجل الأقوى في الجماعة التي تحكمنا أن يحدد لنا ما هي تلك الشائعات الصادقة التي روجت حوله . فالشائعات التي طالته خلال الشهور الأخيرة كثيرة ومتنوعة.
هل ياتري هذه الشائعات الصادقة التي يقصدها المهندس خيرت الشاطر هي تلك الشائعات التي تتحدث عن محاولاته لشراء عدد من الأصول والشركات بأقل الأسعار وبطرق ملتوية.. أم أن هذه الشائعات الصادقة هى تلك الشائعات التى تتحدث عن لقاءات دورية منتظمة مغلقة بينه والرئيس مرسى ومعهما المرشد.. علي الشاطر أن يكمل تصريحاته ويحدد لنا هذه الشائعات الصادقة.
