رئيس التحرير
عصام كامل

فى تحقيقات تفجيرات بوسطن.. الـ"FBI" يتجاهل زيارة "تمرلان" إلى روسيا وارتباطه بجماعة إرهابية عام 2011.. ووالدة المتهم تتهم أمريكا بتدبير مسرحية للإيقاع بابنها.. "يديعوت": الأخوان متورطان بقتل 3 يهوديين

مرتكبو حادث بوسطن
مرتكبو حادث بوسطن

اهتمت وسائل الإعلام والصحف الأجنبية بتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بى آى"، بحادث تفجيرات بوسطن، حيث ذكرت صحيفة ميرور البريطانية أن اتهام تمرلان تسارناييف بالتخطيط لهجمات ماراثون بوسطن، زاد التكهنات بإمكانية ضلوعه فى جريمة قتل بشعة لم تتمكن السلطات الأمنية الأمريكية من حل لغزها حتى اللحظة، راح ضحيتها بريندان ميس، الصديق الأمريكى الوحيد المقرب لتمرلان. 

ودارت شكوك مقربين من الصديقين، حول تمرلان مع اتضاح دوره فى هجمات بوسطن، وقال أحدهم: إن تمرلان لم تبد عليه مظاهر الحزن والتأثر بجريمة قتل ميس، على الرغم من أن الأمر كان مؤثرا جدا، ولم يحصر تمرلان القداس أو تشيع جنازة صديقة، واختفى تماما رغم أنه كان مقربا جدا من برندان، وبدا لنا الأمر غريبا بالفعل.

وقالت صحيفة واشنطن تايمز: "إن مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بى آى" أغفل فى تحقيقه فى حادث تفجيرات بوسطن زيارة المتهم الأول الذى قتل على يد الشرطة، تمرلان تسارناييف لروسيا.

وأشارت الصحيفة إلى تصريح السيناتور ليندسى جراهام الذى أكد أن مكتب التحقيقات الفيدرالية أغفل فى تحقيقة زيارة تمرلان لروسيا لمدة ستة أشهر بسبب خطأ فى تهجئه اسمه.

وقال جراهام: "إنه تحادث مع نائب مدير رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بى آى" عن إخفاق الوكالة الأمنية فى مراقبة ورصد تمرلان بعد استجوابه عام 2011"، مضيفا أنه تلقى معلومات من الحكومة الروسية ويعد شخصا خطرا.

وأوضحت الصحيفة أن تمرلان سافر إلى روسيا، ويبدو أنه تمت تهجئة اسمه بالخطأ فى الطائرة، لذلك لم تعلم الأنظمة على الإطلاق بخصوص رحلته لروسيا، وانتقد مشرعون أمريكيون إغفال مكتب التحقيقات الفيدرالية رصد تمرلان واحتمال ارتباطه بجماعة إرهابية بعد التحقيق معه فى عام 2011.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ماضى الأخوين المتهمين بتنفيذ تفجير بوسطن بدأ يتكشف، موضحة أن شرطة مساشوستس فتحت مجددا التحقيق فى مقتل ثلاثة يهود عام 2011، بزعم أن أحد الأخوين المتهمين بالتفجيرات الأخيرة أو كلاهما متورطان فى تلك الجريمة، حيث كان أحد القتلى أعز أصدقاء تمرلان.

كما نقلت صحيفة بوسطن جلوب عن أحد أقارب القتلى أن التحقيق فتح من جديد بناء على طلب أقاربه، الذين يثقون أن أحد الأخوين أو كليهما متورطان فى قتل الثلاثة.

بينما صحيفة التليجراف البريطانية اهتمت بإجراء مقابلة مع والدة مرتكبى حادث تفجيرات، زبيدة تساناريف (46 عاما)، والتى اتهمت الولايات المتحدة بتمثيل مسرحية كبيرة لإيقاع ابنها، مؤكدة أن الأمريكان يحبون هذا النوع من المسرحيات.

وذكرت الصحيفة أن "زبيدة" التى تعيش فى داغستان مع زوجها طلبت بدفن ابنها الأكبر فى أمريكا الذى يدعى تمرلان، وزعمت أنها تعرف الأفلام التى تقوم بها الولايات المتحدة وما تخطط له والهدف منها.

وقالت زبيدة: "قال لى ابنى: إن المواد التى يستخدمها الإرهابيون لا يمكن أن تجعلنى إرهابيا أو أى إنسان آخر عندما تعرف المواد المستخدمة فى التفجيرات"، مضيفا أن مكتب التحقيقات الفيدرالية، استجوب ابنها خمس مرات للاشتباه فيه بأنه مشروع لقائد إرهابى.

وذكرت زبيدة أن ابنها اتصل بها أثناء مطاردة الشرطة، وقبل مقتله قال لها: "أحبك يا أمى".

وذكرت صحيفة ذا ديلى كولر الأمريكية أن الشقيقين المتهمان بارتكاب تفجيرات بوسطن، كانا يرتبطان بعلاقات طيبة بإمام مسجد الجمعية الإسلامية فى بوسطن، والذى يدعى الشيخ بسيونى، مضيفة أن "بسيونى يرتبط بعلاقات قوية بجماعة الإخوان المسلمين وبالجماعات السلفية".

وقالت الصحيفة إن "الجمعية الإسلامية فى بوسطن تأسست فى عام 1993 بعد اجتماعات جرت سرا بين أعضاء جماعة الإخوان المنتشرين تحت الأرض فى جميع أنحاء الولايات المتحدة".

ونقلت الصحيفة عن أنور كاظمى، رئيس الجمعية الإسلامية لمسجد بوسطن، قوله إن "تمرلان لم يزر المسجد بصفة منتظمة، وعندما أقول كلمة زيارة، فأنا أعنى أنه كان يأتى إلى هنا لأداء صلاة الجمعة، وهو ما حدث فقط خلال السنة والنصف الماضية أو نحو ذلك".

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن السؤال الذى ما زال يطرح نفسه على المسئولين الأمريكيين يتمثل فى لماذا لم ينفذ تنظيم القاعدة مزيدا من الهجمات كالتى حدثت فى بوسطن؟

وأوضحت الصحيفة أن تنظيم القاعدة حاول مرارا وتكرارا على مدى الـ(12) عاما الماضية شن هجمات تساير أو تتجاوز هجوم 11 سبتمبر من حيث الحجم والنطاق، وتورط تنظيم القاعدة فى عمليات خطف طائرات فى لوس أنجلوس ومطار هيثرو البريطانى ومبانٍ فى قلب العاصمة البريطانية لندن.
الجريدة الرسمية