تركيا تستضيف جلسة صلح إرهابية بين إخوان ليبيا والجماعة المقاتلة
كشف مصدر ليبي مطلع، تفاصيل اجتماع صلح بين قيادات إخوان ليبيا والجماعة الإسلامية المقاتلة – موالية لتنظيم القاعدة.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ"فيتو"، إن الاجتماع بين العناصر الإرهابية من الطرفين جاء بناءً على طلب ورعاية من الجانب التركي بهدف لملمة الخلافات بينهما والذي نتج عنه مشاحنات وتقاتل في العاصمة طرابلس.
وبحسب المصدر تمخض اجتماع جلسة الصلح في تركيا على ضرورة توحيد صفوفهم –الإخوان والمقاتلة- وإيجاد مرشحين جدد للدفع بهم إلى المشهد السياسي مجددا لضمان البقاء داخل أي معادلة تحدث مستقبلا.
وأردف المصدر الليبي، أنه تم الاتفاق على عليه تم ترشيح ثلاث شخصيات لدعمها، الأول هو عبد الباسط أقطيط – ملقب ببرادعي ليبيا لما يمتلكه من علاقات مع أمريكا والغرب وقطر-، والشخصية الثانية مصطفى بو شاقور، وأما شخصية الثالثة لم يعلن عن اسمها حتى الآن محسوبة على العقيد الليبي معمر القذافي والتي لن يشك أحد في علاقته بجماعة الإخوان والليبية المقاتلة.
وتسعى تركيا وقطر جاهدة لإعادة تموضع الإخوان والتنظيمات المسلحة الأخرى في العملية السياسية في البلاد، بهدف ضمانة الحفاظ على مصالح البلدين وإجهاض أي مساع مصرية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الرامية لإعادة بناء الدولة ومؤسساته المنهارة منذ أحداث 2011.
والخلاف بين الجماعة الليبية المقاتلة والإخوان في ليبيا، خلاف قديم متجدد والتوافق الذي حدث بينهما خلال السنوات السابقة كان بدافع محاربة الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر.
وعقب خسارتهم لمراكزهم في بنغازي في المعارك مع الجيش الليبي، اصطفاف الإخوان مع حكومة فايز السراج في طرابلس، تقطعت مصالح التنظيم مع الجماعة المقاتلة وعادت القطيعة والمناوشات من جديد وهو ما دفع قطر وتركيا لاحتواء الأزمة بشكل سريع.
