رئيس التحرير
عصام كامل

«العاصمة الإدارية الجديدة» تنافس الاستثمار في السعودية والإمارات والكويت.. طفرة ملحوظة بالأعمال المنفذة.. تحقيق رغبات كبرى الشركات العقارية.. ورجال الأعمال: لسنا بحاجة لمشروعات بالخارج

مشروع العاصمة الإدارية
مشروع العاصمة الإدارية الجديدة

يعد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة واحدا من المشاريع الواعدة اقتصاديا واستثماريا حيث جذب شركات عملاقة في مختلف المجالات والتي فضلت العمل في المشروع أكثر من اهتمامها بالخارج، لتجد نفسها في منافسة شرسة مع مثيلاتها بمختلف الدول العربية خاصة الخليجية، ليشارك بالمشروع ما يزيد على 50 شركة في قطاع الاستثمار العقارى والمقاولات.


رغبات الشركات
وأكد عدد رؤساء كبار الشركات العقارية العاملة في السوق العقارى المصرى أنه، لاحاجة لتنفيذ مشروعات استثمارية في الخارج مع طفرة تشهدها مصر في مشروعات قومية ومشاركة عدد كبير من الشركات فيؤكد المهندس حسين صبور، رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي للتنمية العقارية، الرئيس الفخري لجمعية رجال الأعمال، أن العاصمة الإدارية وعدد كبير من مشروعات المرافق والطرق والكبارى التي تنفذ ضمن إطار النهضة الاقتصادية بعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جذبت آلاف الشركات العقارية إليها.

عمل متواصل

وقال صبور في تصريح لـ فيتو أن عدد كبير من الشركات العقارية الكبيرة العاملة في السوق العقارى المصرى تعمل حاليا في تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة المشروع الذي فرض حالة من العمل الجاد لدى الشركات ودفعهم إلى الاستغناء مؤقتا عن الأسواق الخارجية خاصة في السعودية والإمارات والكويت قائلا " موش ملاحقين على العمل داخل مصر وننفذ نحو 60 مشروعا.

أضاف رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي للتنمية العقارية،اننا في الشركة ننفذ عدد هائل من المشروعات داخل السوق المحلى لدرجة إننا لا نستطيع التوجه إلى الأسواق الخليجية والعربية حاليا لتنفيذ مشروعات رغم كثرة المعروض هناك وهذا بفضل المشروعات الضخمة التي تشهدها الساحة الاقتصادية المصرية سواء في العاصمة الإدارية أو غيرها.

أكثر ربحية
أشار صبور إلى أن العمل لن ينتهى في الأسواق الخارجية لأنها أكثر ربحية لكن الفترة الحالية الشركات منشغلة بمشروعات أسندت إليها في السوق المحلى وكذلك عدد كبير من الشركات العاملة في قطاع المقاولات على رأسهم المقاولون العرب وحسن علام ومختار إبراهيم وغيرها من الشركات الأخرى.

طفرة جديدة

وتابع "الشركات العقارية في مصر وجدت ملاذها داخل السوق المصرى بفعل طفرة جديدة سواء في العاصمة الإدارية أو مشروعات الإسكان الاجتماعى في المدن الجديدة على اختلافها وتنوعها واستطاعت هذه المشروعات أن تشرك عدد كبير فيها على عكس فترات ماضية كانت الشركات تجد ملاذها في الخارج بالسعودية والإمارات والكويت" مؤكدا أن علاقة مصر بتلك الدول ستظل قوية والعلاقات الاقتصادية مستمرة بحكم التاريخ.

كيانات جادة

وأضاف المهندس أيمن إسماعيل، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن العمل جار في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وتشهد طفرة بفعل مشاركة عدد كبير من كيانات عقارية جادة تنفذ مشروعات السكنية والبنية التحتية والمرافق فيها.

وأكد أن الطفرة التي شهدها مصر من المشروعات الجديدة التي يتم طرحها سواء العاصمة الإدارية وغيرها جذبت قطاع كبير من الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة وفتحت أسواق جديدة لشركات كانت تعانى السنوات الماضية مؤكدا أن عجلة الاستثمار في المشروعات يصب في صالح القطاع الاقتصادى عموما وقطاعى العقارات والمقاولات بشكل خاص مشيرا إلى أن هناك أكثر من 1500 فدان مطروحة للاستثمار داخل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة كما ينفذ الحى الحكومى بسواعد شركات مقاولات مصرية نحو 12 شركة مصر.

وتنفذ شركات المقاولون العرب والهندسية للصناعات والتشييد "سياك"، و"ريدكون"، و"الرواد"، و"حسن علام" و"طلعت مصطفى"، و"أركدون"، و"السعداء"، و"البحر الأحمر"، و"سامكريت"، و"أبناء حسن علام"، و" أوراسكوم" الحى الحكومى في العاصمة الإدارية الجديدة.

علاقات وثيقة
وعن اتجاة عدد كبير من الشركات الانشغال في السوق المحلية المصرية قال إسماعيل هذا وضع طبيعى لأن مصر تشهد حزمة كبيرة من المشروعات تحتاج إلى سواعد أبنائها الجادين المخلصين من كبرى الشركات العقارية وغيرها من الشركات على اعتبار أن هذه المشروعات العقارية الضخمة التي تعتبر مستقبل مصر القادم، لن تبنى إلا بسواعد أبنائها.

واستطرد: لا بد وأن نتفق على أمر هام وهو أن علاقة مصر بالسعودية والإمارات والكويت وغيرها من الدول الشقيقة قوية ووثيقة في والدليل أن عددا كبيرا من المشروعات التي تم تشييدها عبر شركات ومهنسين مصريين لكن هذه الفترة المشروعات الحالية تجذب عدد كبيرة من كبار الشركات التي كانت تعمل في الخارج وهذا ينسب للرئيس عبد الفتاح السيسي في عودة الشركات المصرية للعمل من جديد في المشروعات القومية.

50 كيانا عقاريا

وأضاف المهندس محمد العسال، نائب رئيس شركة مصر إيطاليا العقارية، أن الواقع حاليا يؤكد أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة حقق اكتفاء ذاتى لعدد كبير من الكيانات العقارية واشبعت رغباتهم الاستثمارية مشيرا إلى أن هذا يصب في صالح الشركات المصرية والمشروعات القومية التي تنفذ.

أيدي عاملة
المح العسال إلى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة من المشروعات العالمية الضخمة التي تحتاج إلى مزيد من الأيدي العاملة والمهندسين الكفء والشركات الجادة متوقعا وجود ما يزيد عن 50 كيان عقارى يعمل في هذا المشروع العملاق.

واستكمل: أن الفترات الماضية كانت هناك اتفاقيات بين الحكومة السعودية وعدد من كبار الشركات العقارية العاملة في مصر في مجال الاستثمار العقارى لتنفيذ مشروعات سكنية في السعودية وشاركت مصر إيطاليا في تنفيذ العديد من المشروعات في السعودية وغيرها من الدول العربية.

تراجع محدود للمبيعات
وعلق المهندس هانى العسال رئيس مجموعة شركات مصر إيطاليا للاستثمار العقارى والسياحى، قائلا أن السوق العقارى المصرى يشهد طفرة كبيرة في عملية تنفيذ المشروعات بخلاف الحديث عن تراجع محدود للمبيعات بعد التحرك الملحوظ الذي شهدتة الأسعار الشهور الأخيرة بعد ارتفاع أسعار مواد البناء والتشييد وغلاء مواد التطشيب.

خلق فرص عمل جديدة
واختتم المهندس محمد عبد المقصود رئيس جهاز مدينة العاصمة الإدارية الجديدة " أن المشروع جذب مزيدا من المشروعات وفتح مجال لفرص عمل جديدة للشباب وكذلك عودة الانفتاح من جديد لإشراك عدد كبير من شركات الاستثمار العقارى والمقاولات منوها بان المشروع خلق طفرة عقارية كبيرة في مجال الاستثمار العقارى في المشروعات التي تنفذ حاليا وبالنسبة لشركات المقاولات أيضا خاصة وان هذه الشركات جاءت في فترة كانت تعانى من الركود الحاد وتوقف المشروعات.
الجريدة الرسمية