رئيس التحرير
عصام كامل

«القتل بقرن غزال».. الداخلية تلاحق حاملي الأسلحة البيضاء.. سهولة الإخفاء تضاعف مسئولية الشرطة.. مخاطرها تفوق «النارية».. مطالب بتشديد العقوبات على حائزيها.. ومصدر أمني: الحملات مست

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تشن وزارة الداخلية بقيادة اللواء مجدى عبد الغفار عددًا من الحملات الأمنية اليومية المستمرة عبر مختلف مديريات الأمن، والتي تستهدف ضبط حاملى الأسلحة البيضاء، وذلك نظرًا لخطورتها وتسببها في وقوع عدد من الجرائم.


وفي هذا السياق يرى اللواء محمد نور، الخبير الأمني، أن الأسلحة البيضاء أكثر خطورة من الأسلحة النارية، حيث يسهل تدبيرها وحيازتها، بمختلف أنواعها وأشكالها وأحجامها خاصة المستورد منها، لذلك يتم شن حملات أمنية بصفة مستمرة لضبطها وتقليل انتشارها بالشارع تمهيدًا لمنعها تمامًا.

سهولة الحيازة
ويضيف نور أن الأسلحة البيضاء يجد حاملوها سهولة في حيازتها، حيث يضعونها في أماكن مختلفة من الجسم ( داخل الأحذية والملابس، وغيرها) وذلك بخلاف حجم السلاح الناري الذي يكون ظاهرًا عند حمله، ويسهل ضبطه، لذلك عند شن الحملات يتم تفتيش المشتبه فيه جيدًا للوصول إلى مكان إخفاء السلاح الأبيض.

خطورة كبيرة
وأضاف الخبير الأمني، أن الأقسام والمراكز الشرطية على مستوى مديريات الأمن تتلقى بصفة شبه يومية بلاغات الجروح النافذة والطعنات، والناتجة عن استخدام الأسلحة البيضاء، ففى كثير من المشاجرات أو المشادات الكلامية تظهر تلك الأسلحة وينتج عنها إما قتل أو إصابة بطعنات نافذة، أو جروح شبه نافذة.

وتابع: تولي وزارة الداخلية دائمًا اهتمامًا بالغًا بشن حملات أمنية بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام وضباط البحث الجنائى على مستوى مديريات الأمن، لضبط تلك الأسلحة البيضاء وللحد من انتشار الجرائم، فانتشار الأسلحة البيضاء بجانب تعاطى المخدرات تنذر بوقوع كوارث وحوادث كبيرة، قد تفوق في آثارها أحيانًا الحوادث الناتجة عن استخدام الأسلحة النارية.

مضبوطات بالأطنان
ويؤكد نور أن بعض المحافظات يكثر فيها حمل الأسلحة البيضاء لدرجة أن الحملات الأمنية تضبط كميات كبيرة من تلك الأسلحة قد توزن بالأطنان، لذلك يتم دائمًا شن حملات أمنية شهرية ويومية، لضبط تلك الأسلحة بمختلف أنواعها سواء كانت عبارة عن خناجر أو سكاكين أو سنج أو المطاوى "قرن الغزال" أو المفرغة، وغيرها.

أماكن انتشار
وأكد الخبير الأمني كثرة انتشار الأسلحة البيضاء في بعض المناطق الشعبية ومع المسجلين جنائيًا، وبعض السائقين والتباعين، لذلك يتم إجراء تحريات واسعة من قبل رجال المباحث في دائرة كل قسم عن حاملي الأسلحة البيضاء لسرعة ضبطهم.

حلول للمواجهة
وعن عقوبة حامل السلاح الأبيض قال الخبير الأمني إنها قانونًا ليست مشددة بالقدر الكافي، وهو ما يزيد من انتشارها، لذلك يجب أن يكون هناك اتجاه لتشديد عقوبة حملها تتساوى بعقوبة حمل السلاح الناري، للحد من انتشارها.

ورش تصنيع
وفى ذات السياق شدد مصدر أمني، على أن الأجهزة الأمنية تضبط يوميًا العديد من حاملي الأسلحة البيضاء في الكمائن وخاصة الليلية منها، كما يتم ضبطها في العديد من المشاجرات، منوهًا إلى نجاح الأجهزة الأمنية في ضبط العديد من ورش تصنيع الأسلحة البيضاء، والقائمين على صناعتها، وذلك للحد من انتشار الظاهرة.
الجريدة الرسمية