نداء العريان لعودة اليهودى الغلبان
هل تابعت نداء عصام العريان، القيادى الإخوانى ليهود مصر المهاجرين بالعودة إلى مصر؟ أجبت محدثى: نعم تابعته وأعرف أسبابه التى لا تخفى على أمثالى، فالدكتور عصام العريان واحد من عباقرة جيله كما أنه واحد من افتكاسات الإخوان وأيضا هو واحد من مستشارى الريس مرسى، إضافة إلى كون سيادته من فلتات هذا الزمان والفلتة هنا ليست بالمعنى الحرفى أى الهفوة وإنما معناها الحاذق، الموهوب، المتميز.
كان محدثى قد بدأ يمل من صفات ربما لا يراها أمثاله فى هؤلاء العباقرة المكشوف عنهم الحجاب كما يقولون فى عالم الصوفية، فأردفت قائلا: حتى لا تظنون بالرجل الظنون فإنه وباعتباره واحد من علية القوم ومن حكام آخر الزمان فإنه إنما يخطط لأمور ثلاثة لا رابع لها: أولها أن العريان أراد بخطته الجهنمية أن يعيد أبناء مصر من اليهود إلينا بعد أن انتصر الإسلام والمسلمون ودخل الدين الحنيف إلى أرض الكنانة وأصبحت الغلبة للمسلمين، وبالتالى فإن استعادة اليهود المصريين إنما هو هدف لعودة أصحاب كتاب يساعدون رفاقهم الإخوان المسلمين فى معركتهم ضد كفار الليبرالية وزنادقة العلمانية حتى تكون الغلبة لأهل الكتاب.
قلت: وبعد انتصار أهل الكتاب من اليهود والإخوان على كفار مصر يبدأ سلطان المسلمين فى فرض الجزية على أهل الكتاب وهو مصدر رزق للإخوان المسلمين أو لأهل مصر منهم لم يكن فى حسابات أى من خبراء الاقتصاد السذج، ومن ثم يبدأ مفتى الجماعة فى إعلاء كلمة الإسلام فيصدر فتوى بحرمة تهنئة اليهود فى أعيادهم حتى لا يظن إخواننا المسيحيون أنهم مقصودون بفتوى الشاطر وزمرته التى حرموا فيها تهنئة المسيحيين بالعيد -بالمناسبة كل عام وأقباط مصر بكل حب وخير قبل أن يصدر تشريع يجرم ذلك - ولأن الغلبة للمسلمين.. عفوا للإخوان المسلمين فإن المسلم ربما يصبح لديه عبدين أحدهما مسيحى لزوم شغل الغيط والثانى يهودى لزوم حلب المعيز، ويصبح لدى الرفيق أبوإسحاق الحوينى عددا لا بأس به من الجوارى وعددا مثله من ملك اليمين.
إذن قصد الدكتور العريان نبيل وهو إعلاء راية الاإسلام والمسلمين وإعادة اليهود هنا لإذلالهم وإذلال أبنائهم وتحريم تهنئتهم لتبقى كلمة المرشد هى العليا، ولكم أن تتصوروا إحساس العظمة نحن نزدريهم ونحتقرهم ونتخذهم هزوا ونمسح بكرامتهم بلاط الجماعة أعلى هضبة المقطم.
وأغلب الظن أن المقصد الثانى لنداء العريان - كساه الله - أنه إنما يخطط لتفريغ إسرائيل من سكانها بعد أن ثبت لسيادته أن قصة الملايين على غزة رايحين أصبحت أمام واقع جديد يفرض على شباب الجماعة أن يذهبوا بالملايين إلى غزة ليمنعوا أهلها من إلقاء الصواريخ على شعب إسرائيل المسالم. ويتردد أن العريان قد يطلق نداءه الثانى ليطمئن يهود مصر المسالمين بأن يعودوا فيصاب بنيامين نتنياهو بصدمة عصبية يدخل على أثرها مستشفى عباسيتهم، فيزول الخطر الداهم الذى يتهدد القضية الفلسطينية.
وعندما يموت بنيامين وتتعفن جثته وتطمئن الجماعة إلى أن البعبع مات تبدأ فى زحفها المقدس لتحرير القدس من الفسطينيين وتعيين المدعو صفوت حجازى وزيرا على عاصمة الخلافة تصديقا لنبوءة فخامته التى أ دلى بها يوم أن وقف فى ميدان التحرير ليعلن القدس عاصمة بديلة.
ويقال والعهدة على مصادرى إن العريان - كساه الله - إنما كان هدفه الاستراتيجى الثالث هو الحصول على ذهب اليهود الذى سرقوه أيام سيدنا موسى خاصة أن أصدقاء جماعته فى الدوحة لم يقدموا العشرين مليار دولار التى أعلن عنها شيخهم وشيخ الشيخة موزة وشيخ الأمير المفدى الشيخ القرضاوى حفظه الله وأحسن خاتمته مع أن المصريين الغلابة فعلوا ما طلب منهم وقالوا نعم لدستور الأخ أبو أحمد.
فكر العريان - كساه الله - ومعه رفاق ومناضلون ومناضلات من الإخوان فلم يجدوا طريقة يستقدمون بها المليارات التى أعلن عنها رئيسهم مرسى من قبل، حيث قال إن لديه مائتى مليار دولار بالتمام والكمال سيخرجها من جيبه اليمين فور انتخابه، وانتخبناه فغير بدلته ولم نجد الجيب أو الدولارات ثم قدم شيخهم عرضا لشراء إرادة المصريين مقابل عشرين مليارا فبعناها ولم نقبض الثمن.. المهم أن رجال الإخوان فكروا فوجدوا ضالتهم المنشودة.. نعيد اليهود فيعودوا ومعهم أموالهم وهنا نعيد لهم عبدالناصر فيطردهم ويحبس الإخوان ويصادر الممتلكات، وهكذا يضحى الإخوان بأنفسهم وبيهود مصر من أجل أن تعيش الأجيال القادمة!!