إعصار إرما.. ومسلمو بورما
ضرب إعصار أرما جزر البحر الكاريبي بقوة رياح بلغت سرعتها ٣٠٠ كيلومتر في الساعة، ووصل الإعصار إلى بورتريكو والدومينيكام وهايتي وكوبا، ويتلقى جنوب فلوريدا ضربة مباشرة من هذا الإعصار المدمر، وصرح المسئولين بأنه على المواطنين أن يلجأوا إلى الحماية خوفًا على حياتهم من الهلاك بسبب الفيضانات والأمطار والرياح وسقوط الأشجار وخلافه، وختموا بيانهم بأنهم دعوا الله أن يحمينا جميعًا.. سبحان الله.. لجأوا إليه في الضراء.. مع أنهم لم يحمدوه في السراء..
ويتوقع خبراء الأرصاد أن يزداد الأمر سوءًا بتحول رياح أخرى في الطريق إلى إعصار آخر.. ويتوجه الإنسان إلى الحي الْقَيُّوم قائلين: (لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين).. وليعلم بني آدم أن الله هو الملك الأوحد.. ولعلنا ننبذ النفاق والتملق ونذهب إلى الملك الواحد الأحد.. وننظر حولنا هل نصرنا إخوة لنا في بورما من هذا الظلم المبين.. نستطيع أن نفعل الكثير لرفع الظلم والقهر والإرهاب عن بعض من أمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والذي يشفع لنا يوم الحاقة.. هل نحن كمسلمين خير أجناد الأرض بالكلام الأجوف أم بالعمل الصالح.
وها نحن نرى البؤس والشقاء الذي يتعرض له مسلمو الروهينجا المظلومون الذين قالوا ربنا الله ولم يعبدوا الأصنام ولا ننكر أن بَعضنَا يعبد اللَّات والعزى من دون الله العلي العظيم وآخرين مشركين يعبدون المال والسلطان وَعَبَد المأمور، لكن كلنا نعلم أن الله يغفر الذنوب جميعًا.. لابد أن ننصر إخوتنا ونقدم لهم العون والمساعدة ونحفظ أطفالهم وشرف نسائهم.. وهذا الإعلام المنافق الصهيوني الدعم لا يهتم إلا بما يملى عليه من أكاذيب ضد ثوابت الإسلام ويؤيد مخالفة الشريعة السمحاء..
ألم يضع سيد البشرية أصول الحرية والكرامة وحقوق الإنسان وحرمة الدماء وحرية العقيدة في خطبة الوداع.. ألم يقرر حق النساء وحفظ كرامتهن..
وخاطب الناس جميعًا.. هل من بيننا من يذكر الغرب بأن الإسلام هو من وضع أسس القوانين التي تحمي الإنسان وتحافظ على حياته ومنها حماية مسلمي بورما ومسلمي الشرق والغرب؟!