رئيس التحرير
عصام كامل

جرائم بـ«ألعاب أطفال».. لص يرهب «الخلايجة» بـ«طبنجة بلاستيك» في الجيزة.. عصابة تسرق السيارات بأسلحة مزيفة في الإسكندرية.. ضبط شرطي مزيف بمسدس «لعبة» في المترو..

فيتو

تتصدر يوميا الحوادث الإجرامية صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية، نعيشها بعض الأوقات ونتألم لبشاعتها وتساقط ضحاياها، وفي «افتكاسة» جديدة في عالم الإجرام، لتحقيق الأهداف المشبوهة وتقليل المخاطرة القانونية على مرتكبيها، قرر المجرمون استخدام الأسلحة «اللعبة» في جرائمهم بدلا من الحقيقية، لسهولة تحقيق المراد بأبسط الطرق، فضلا عن صعوبة ضبطهم، وبراءتهم من تهمة حيازة السلاح.


ونرصد في هذا السياق، أبرز الجرائم بـ«لعب أطفال» في السطور التالية:

لصوص السياح
«الطبنجة البلاستيك» كانت وسيلة لص للنصب على السائحين وخاصة الخليجيين المقيمين بالشقق المفروشة في الجيزة، مدعيا أنه ضابط شرطة، مستخدما طبنجة مزيفة، لإيهام الضحايا بشخصيته الشرطية، ثم يطلب تفتيش الشقة، وخلال التفتيش يستولى على مبالغ مالية ومشغولات ذهبية.

وبعد ارتكاب جريمة وراء الأخرى، وقع المتهم في فخ الداخلية، وخلال التحقيقات، أكد أنه يستأجر سيارة ملاكي حديثة، لاستخدامها في التنقل، مضيفا أنه توجه إلى منزل مهندس خليجي، يقيم بمفرده بشقة بشارع السودان، وادعى له أنه ضابط شرطة بأمن الجيزة، وطلب منه تفتيش الشقة، ثم استولى على حافظة نقوده وجواز سفره بحجة فحصه، وطلب منه التوجه بصحبته إلى قسم الشرطة، إلا أن المهندس استغاث باثنين من جيرانه، وألقوا القبض عليه، واستنادا إلى اعترافات المتهم، وتحريات المباحث، تم إحالة المتهم إلى النيابة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.

عصابة السيارات
كما أسست عصابة بأكملها نشاطها على الأسلحة «اللعبة»، بعدما اتخذ التشكيل العصابي المتخصص في السرقة بالإسكندرية، «الطبنجة البلاستيك» كأداة لإرهاب المواطنين بدعوى أنها سلاح حقيقي.
ومن خلالها، تمكن المتهمون من تهديد ملاك السيارات بالسلاح المزيف ثم سرقة سياراتهم، ولكن نجحت قوة من مباحث الإسكندرية، في كمين بطريق المحور دائرة قسم شرطة ثان العامرية، فبراير 2015، من ضبط المتهمين: «توفيق م» 27 عامًا، و«عماد ق» 33 عامًا، و«عادل ع» عاطل، و«محمد ع» 25 عامًا، عاطل، وعثر بحوزتهم على طبنجة بلاستيك، ومبلغ 34 ألف جنيه، واعترفوا بارتكاب الواقعة وتكوينهم تشكيلا عصابيا تخصص في سرقة السيارات تحت تهديد الأسلحة «اللعبة».

تابع.. القبض على كومبارس يرتدي زي عقيد شرطة في الأزبكية

الضباط المزيفون
اهتم ضباط الشرطة المزيفون باستكمال الهيئة المزيفة لإجراء جرائمهم من خلال الاستعانة بأسلحة مزيفة، كما فعل "أحمد. م. ف" (59 عاما –نقاش)، بارتدائه ملابس شرطة وحيازته طبنجة مزيفة.

وفي إحدى جولاته الإجرامية، يوليو 2014، انتحل صفة عميد شرطة داخل محطة مترو البحوث، بدائرة قسم شرطة الدقي، بما أثار ريبة رجال الأمن في محطة المترو، وبطلب إثبات هويته تبين عليه الارتباك، وتبين انتحاله لصفة الشرطي، وحيازته طبنجة مزيفة.

وأشارت التحريات إلى أن المتهم مسجل خطر سابق اتهامه في 7 قضايا "أموال عامة، مشاجرة، ضرب، مخدرات" آخرهم رقم 1303/2013 إداري قسم بولاق الدكرور "أموال عامة"، ومحكوم عليه هارب في 6 أحكام "تبديد، إصابة خطأ، ضرب" آخرهم رقم 1512/2011 جنح قسم أول أكتوبر "إصابة خطأ" بالحبس سنة.

صعوبة التفرقة
في نفس السياق، أكد مجدي البسوسي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، على صعوبة التفرقة بين السلاح الحقيقي والمزيف مع عنصر المفاجأة، وخاصة أن الأسلحة "اللعبة" شأنها شأن الأسلحة الحقيقية، مشيرا إلى أن ظاهرة الإجرام بالأسلحة المزيفة تفشت بطريقة مريبة، لأن حاملها أمن في تحركاته ولا شبهه عليه.

التخلص منها
وتابع "الخبير الأمني": من الصعب أيضا ضبط تلك العناصر الإجرامية المستحدثة، لأن معظمهم ليس لهم سابقة إجرامية، فيزاولون في الطبيعي مهنة جيدة السمعة بجانب نشاطهم الإجرامي، فضلا عن استخدامهم أسلحة «لعبة»، غير مجرمة ولا يمكن مصادرتها.

وذكر أن القضاء على تلك الجرائم لن يتم إلا بالتخلص نهائيا من تلك الألعاب وتجريم تداولها حتى بين الأطفال، كما حدث مع مسدسات الصوت، مشيرا إلى أنه يمكن تنمية مهارات الأطفال بألعاب أخرى، بعيدا عن تخريب عقول الأطفال بخلق أسلوب عدواني بتلك الألعاب، إلى جانب أنه أصبحت أكثر خطرا من الأسلحة الحقيقية.
الجريدة الرسمية