رئيس التحرير
عصام كامل

طارق شوقي خلال مشاركته بالجمعية العمومية غير العادية لـ«المعلمين»: الاهتمام بالمدرس من أولويات الوزارة.. ترقية 516 ألف معلم.. القيادة السياسية هدفها النهوض بالتعليم.. وجميعنا في مهمة قتالية

الدكتور طارق شوقي
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني

شارك الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للنقابة العامة للمهن التعليمية المنعقد بنقابة المعلمين بالجزيرة، بحضور خلف الزناتي نقيب المعلمين، وأعضاء النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية.


ورحب "شوقي" بلقائه بجموع المعلمين، مشيرًا إلى أن هذه المرة الأولى التي يخاطب فيها المعلمين من داخل النقابة، مؤكدا أنها فرصة لتبادل الأفكار، من خلال التواصل المباشر مع المعلمين دون وسيط.

المعلمون أولا
وقال شوقي إن أول بداية للعمل له قبل تولي الوزارة أثناء عمله في المجالس المتخصصة مشروع "المعلمون أولًا" الذي يستهدف المعلمين، وكانت دلالة اختيار اسم المشروع لها فلسفة واضحة بأن المعلم هو أهم عنصر في العملية التعليمية، وهو الناقل الرئيسي لكل الأفكار للطلاب، والاهتمام به يعد من أولويات الوزارة التي تسعى إلى الارتقاء به سواء ماديًّا، أو اجتماعيًّا، أو أدبيًّا.

وأكد الوزير أن الاهتمام بأحوال المعلمين أصبح واضحًا، حيث إن الوزارة قامت بجهود كبيرة من خلال تصنيف جميع مشكلات المعلمين، سواء الخاصة بالجانب الاجتماعي، أو المادي، أو مشكلة المغتربين، وأصبح الهدف الأساسي العمل على إيجاد الحلول لها.

وأشار إلى أنه تم معالجة الرسوب الوظيفي للمعلمين، وترقية عدد (516) ألف معلم، بجانب قضايا التثبيت، والتعامل مع المسابقات المحلية، مؤكدًا أنه تم عرض قانون التعليم الجديد على مجلس الوزراء، وعمل خطة لرفع رواتب المعلمين، مؤكدًا أن هناك اهتماما بهذا الجانب أيضًا من القيادة السياسية.

وأضاف شوقي خلال كلمته أن القيادة السياسية تساندنا وتدعمنا، وهدفنا الأساسي النهوض بالتعليم، وإعادة تصحيح ترتيبنا في التصنيف العالمي، والوصول إلى المنافسة العالمية.

مهمة قتالية وليست إدارية
وقال إن الوزارة في مهمة قتالية وليست إدارية، لتطبيق الحلم المصري "النظام التعليمي الجديد"، مشيرًا إلى أن هذا النظام يستهدف بناءً جديدا لكل عناصر العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن هذه فرصة لا تتحقق في حياة الشعوب كثيرًا، ومسئولية كبيرة في نفس الوقت، وتحتاج تكاتف المجتمع بأكمله، لأنها ليست فكرة شخص، أو حكومة، أو وزارة، بل هو مشروع وطني.

ودعا الوزير المعلمين بالاشتراك في التخطيط والتنفيذ في هذا النظام الجديد، وقال للمعلمين أنتم من تقودون هذا الحلم، ونحن نضع الأساس له، وهذا النظام المطروح سيتم تطبيقه في سبتمبر عام 2018، وهذه الفترة تحتاج بذل الكثير من الجهد والعمل المضاعف، مشيرًا إلى أننا نعمل بالتوازي في النظامين الحالي والجديد.

ووجه شوقي بعدم الخوف من التغيير والتحرر من أشياء كثيرة، وتغيير الرؤية من المصلحة الشخصية، والإيمان بهذا الحلم لتحقيقه، والنظر إلى أبنائنا الطلاب ومسئوليتنا أمام الله تجاههم؛ لتقديم تعليم أفضل لهم.

كما وجه شوقي المعلمين بتأدية دورهم على أكمل وجه، وأن يتسم عملهم بالكفاءة والابتعاد عن المشكلات، ووعدهم بتسخير كافة الإمكانات لحل مشكلاتهم، وهذا مقابل تعليم أولادنا تعليما جيدًا، وتخريج طالب قادر على التفكير والإبداع، مؤكدًا بأننا نحتاج في المرحلة المقبلة فكر مختلف، ومدرسة على أعلى مستوى، ومعلمين يشعرون بقيمة عملهم، وقيادات قادرة على إدارة الميدان.

وصرح شوقي بأنه خلال عامين لن يكون هناك كتب، وسيتم التعامل بالنظام الرقمي، والتعامل بهذا النظام في كل نطاق في العملية التعليمية.

وأكد شوقي أن اختيار القيادات لم يعد يتم بالواسطة أو المحسوبية بل سيكون على أسس ومعايير من خلال مسابقة واختيار الأكفأ منها.

كما دعا المعلمين بالدخول إلى بنك المعرفة، وإنشاء حساب عليه، لما يحتويه من معلومات هائلة، ويعد أكبر مكتبة رقمية في العالم، مشيرًا إلى أنه سيتم وضع جميع المناهج عليه، والتدريب عليه.

تدريبات للمعلمين
وقال الوزير إن الفترة القادمة ستشهد العديد من التدريبات المكثفة للمعلمين، وخاصة معلمو رياض الأطفال والصفوف الأولى، واللغات، وفي نفس الوقت يتم تدريب معلمي الثانوي على النظام الجديد.

وفي نفس السياق، أكد الوزير أنه سيتم تغيير الثانوية العامة بنظام التقييم، ووضع نظام ليس له علاقة بالامتحان، وليس به دروس خصوصية، أو ابتزاز لأولياء الأمور، وجاري الإعداد له حاليًا.

وبالنسبة للتعليم الفني قال الوزير إنه يعاني من العديد من المشكلات، ونحن نسعى إلى الارتقاء بخريجي التعليم الفني مهاريًا، واجتماعيًا، مؤكدًا أن الدول المتقدمة قائمة على التعليم الفني، ولفت إلى أننا عندما نستطيع أن تكون صادراتنا أكثر من وارداتنا يكون هذا النجاح في الارتقاء بالتعليم الفني، وهذا ما يتم السعي إليه.
الجريدة الرسمية