بورما تقيم مخيمات لإيواء مسلمي الروهينجا داخل أراضيها
ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن السلطات البورمية سوف تقيم مخيمات لمساعدة النازحين من مسلمي الروهينجا في ولاية راخين بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الموالية للحكومة السبت 9 سبتمبر، في أول تحرك للحكومة البورمية من أجل المساعدة ويأتي بعد 16 يوما من أعمال العنف ضد الروهينجا الذين لجأ بعضهم إلى بنجلادش.
وفر قرابة 270 ألفا من الروهينجا، منذ 25 أغسطس وتسببت هجمات لمتمردين بتصاعد العنف في ولاية راخين، إلى مخيمات تغص باللاجئين في بنجلادش وهم يعانون من نقص الغذاء والارهاق.
ويعتقد أن عشرات الآلاف ممن لا يزالون في ولاية راخين هم في طريقهم إلى الفرار هربا من حرق القرى وحملات الجيش وممارسات عصابات اتنية، يتهمها لاجئو الروهينغا بمهاجمة المدنيين ومحاصرتهم في الهضاب بدون طعام وماء ومأوى ورعاية طبية.
وطالبت بنجلادش بورما بوقف الهجرة عبر تأمين "منطقة آمنة" داخل البلاد للروهينغا النازحين، والى الروهينغا، تهجر قرابة 27 الفا من البوذيين والهندوس جراء هجمات شنها متمردون من الروهينجا، وهم يتلقون مساعدات حكومية ويتوزعون على الأديرة والمدارس.
وتتعرض أقلية الروهينجا المسلمة للتمييز في بورما ذات الغالبية البوذية، والتي تحرمهم من الجنسية وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش، حتى ولو أنهم مقيمون في البلاد منذ عدة أجيال.
تؤكد المفوضية العليا للاجئين أن "الروهينجا أقلية مسلمة محرومة من الجنسية في بورما حيث تعاني من التمييز والفقر المدقع منذ عقود عدة"، فيما تعتبر منظمات حقوقية أن ما يتعرض له الروهيجا في بورما يندرج ضمن حملة ممنهجة لاخراجهم من البلاد.
بعد أسبوعين من أعمال العنف أعلنت الحكومة البورمية انها ستقيم ثلاثة مخيمات في شمال وجنوب ووسط مونغداو، المنطقة ذات الغالبية من الروهينجا، حيث تتركز أعمال العنف.
أفادت صحيفة "جلوبل نيو لايت أو ميانمار السبت أن "النازحين سيتمكنون من الحصول على مساعدات إنسانية ورعاية طبية" سيقدمها متطوعو الصليب الأحمر المحلي، ولم يشر التقرير بشكل مباشر إلى الروهينجا إلى أنه أشار إلى مجموعة قرى كانت تقطنها اقلية الروهينجا قبل انطلاق موجة العنف، ورغم أن الكثيرين يعيشون هناك منذ أجيال، إلا أنهم يعتبرون في بورما مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش.