في عيد الفصيح.. حكايات الرؤساء مع الفلاح المصري.. «عبد الناصر» يقضي على سياسة الإقطاع.. انفتاح «السادات» بداية التدهور.. تجريف مليون فدان في عصر مبارك.. والاستصلاح شعار السيسي
وفقًا للأجندة المصرية فإن التاسع من سبتمبر هو عيد الفلاح، الذي لا يزال محافظًا على الأرض يأكل من خيرها، يمسك فأسه في الوقت الذي يتجه آخرون إلى ترك المهنة الأعرق في التاريخ، يرفض الزحف للمدن، يتحمل إجراءات الحكومة القاسية ومعاناة الغلاء اليومية.
وخلال العقود الماضية نشأت علاقة خاصة بين الفلاحين ورؤساء مصر، وإن تباينت تلك العلاقة ما بين دعم قوي كما حدث في عهد جمال عبدالناصر أو تهميش كامل كالذي حدث في عصر مبارك.
وقديمًا كان يستخدم هذا اليوم من كل عام للتأكيد على أن الدولة تساند الفلاح وتدعمه، حتى وإن كان ذلك غير صحيح في بعض الأحوال.
جمال عبدالناصر
«ناصر الفلاحين» عبارة تلخص علاقة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالفلاحين، ولعل التاسع من سبتمبر أكبر دليل فهو اليوم الذي صدر فيه قانون الإصلاح الزراعي الذي مكن الفلاح لأول مرة من امتلاك أرضه والقضاء على النظام الإقطاعي الذين عاشوا في ظله لقرون طويلة.
ولعل الفلاح المصري الذي يعرف كيف يرد الجميل لم يخذل جمال عبدالناصر حيًا وميتًا، فظل يناصره حتى آخر يوم في حياة الزعيم، وعاشت ذكراه في قلوبهم.
أنور السادات
جاء الرئيس أنور السادات بعقلية اقتصادية مختلفة عن سلفه، فالاقتصاد الحر والانفتاح كان غاية «السادات» وهو ما أثر سلبًا على الفلاحين، خاصة أن ما يعرف بالهجرة إلى المدينة بدأ في هذا العصر.
زاد من الأمر سوءًا قيام بعض الإقطاعيين برفع دعاوي لإعادة أراضيهم التي تحفظ عليها الإصلاح الزراعي، وتم الحكم لبعضهم ما يعني سلب بعض الفلاحين لأراضيهم.
مبارك
لم يكن للرئيس الأسبق «مبارك» سياسة واضحة تجاه الفلاحين، ففي الأعياد الخاصة بهم يؤكد دومًا أن الدولة تدعمهم وتقف بجانبهم مشيدًا بدورهم هذا من الناحية الرسمية، أما ما يحدث على أرض الواقع كان تجريف ما يقرب من مليون فدان كما تشير بعض الإحصاءات خلال عقود الرئيس الأسبق.
التجريف كان له أسباب كثيرة منها تكلفة الزراعة التي باتت في بعض الأحيان لا تغطي مواردها بعد بيع المحصول، بجانب تجار المكسب السريع من خلال بناء الأبراج الشاهقة وبيعها دون أي عناء، ونتيجة لتلك السياسات باتت مصر تستورد ما يقرب من نصف استهلاكها من المواد الغذائية.
مرسي
وفي عهد المعزول محمد مرسي لم يتغير الأمر كثيرًا، وإن كان بدأ الحديث عن كيفية زراعة أراض لمحصول القمح الذي بات يلتهم جزءا كبيرا من موارد الدولة، وهو مشروع لم يتم اتخاذ أي خطوة فيه.
الـ1.5 مليون فدان
ولم يكن ملف الزراعة غائبًا عن الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي جعل ضمن مشروعاته القومية استصلاح مليون ونصف المليون فدان، وبالفعل بدأت بشائر المشروع في بعض الأماكن مثل قرية الأمل وغيرها، ويؤكد خبراء الزراعة أنه في حالة نجاح المشروع سيكون أثره ملموسًا على الفلاح المصري.
أنور السادات
جاء الرئيس أنور السادات بعقلية اقتصادية مختلفة عن سلفه، فالاقتصاد الحر والانفتاح كان غاية «السادات» وهو ما أثر سلبًا على الفلاحين، خاصة أن ما يعرف بالهجرة إلى المدينة بدأ في هذا العصر.
زاد من الأمر سوءًا قيام بعض الإقطاعيين برفع دعاوي لإعادة أراضيهم التي تحفظ عليها الإصلاح الزراعي، وتم الحكم لبعضهم ما يعني سلب بعض الفلاحين لأراضيهم.
مبارك
لم يكن للرئيس الأسبق «مبارك» سياسة واضحة تجاه الفلاحين، ففي الأعياد الخاصة بهم يؤكد دومًا أن الدولة تدعمهم وتقف بجانبهم مشيدًا بدورهم هذا من الناحية الرسمية، أما ما يحدث على أرض الواقع كان تجريف ما يقرب من مليون فدان كما تشير بعض الإحصاءات خلال عقود الرئيس الأسبق.
التجريف كان له أسباب كثيرة منها تكلفة الزراعة التي باتت في بعض الأحيان لا تغطي مواردها بعد بيع المحصول، بجانب تجار المكسب السريع من خلال بناء الأبراج الشاهقة وبيعها دون أي عناء، ونتيجة لتلك السياسات باتت مصر تستورد ما يقرب من نصف استهلاكها من المواد الغذائية.
مرسي
وفي عهد المعزول محمد مرسي لم يتغير الأمر كثيرًا، وإن كان بدأ الحديث عن كيفية زراعة أراض لمحصول القمح الذي بات يلتهم جزءا كبيرا من موارد الدولة، وهو مشروع لم يتم اتخاذ أي خطوة فيه.
الـ1.5 مليون فدان
ولم يكن ملف الزراعة غائبًا عن الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي جعل ضمن مشروعاته القومية استصلاح مليون ونصف المليون فدان، وبالفعل بدأت بشائر المشروع في بعض الأماكن مثل قرية الأمل وغيرها، ويؤكد خبراء الزراعة أنه في حالة نجاح المشروع سيكون أثره ملموسًا على الفلاح المصري.