رئيس التحرير
عصام كامل

تميم أغضب محمد بن سلمان


قبل أن يستوعب المحللون خبر الاتصال التليفوني الذي أجراه أمير قطر تميم بولى العهد السعودي محمد بن سلمان، أعلنت الخارجية السعودية تعطيل أي اتصالات مع السلطة في قطر حتى تصدر بيانا يوضح حقيقة موقفها ويخلو من الأكاذيب، وهذا يعنى بوضوح أن ولى العهد السعودي أغضبه بشدة ما أعلنته قطر حول الاتصال التليفوني للأمير تميم به، وهو الاتصال الذي تم بعد تدخل الرئيس ترامب بناء على طلب أمير الكويت، فقد اعتبر ولى العهد السعودي أنه قدم ما يكفى لقطر عندما وافق على طلب ترامب بالرد على مهاتفة تميم، وأيضًا عندما رحب بطلب تميم بالجلوس على طاولة الحوار لبحث مطالب الدول الأربعة المقاطعة لقطر.


ولكن ولى العهد السعودي أثار غضبه تعمد قطر إظهاره وكأنه تخلى عن شركاء الرباعية وتحديدا مصر، عندما قال القطريون إن الحوار الذي تعطل معهم هدفه الحفاظ على جمع شمل البيت الخليجى، دون إشارة لمصر، رغم أن الوكالة السعودية أعلنت أن تفاصيل الحوار مع قطر سوف تعلن بعد التشاور مع بقية الشركاء الأربعة، الإمارات والبحرين ومصر، كما أثار غضب الأمير محمد بن سلمان تعمد قطر إظهاره وكأنه قدم تنازلات لها بخصوص المطالَب الثلاثة عشر للدول الأربعة، وذلك عندما قال القطريون إن تميم اتفق مع ولى العهد السعودي على مناقشة مالا يمس السيادة، بينما هي تعتبر كما قال وزير خارجيتها كل مطالب الرباعية تمس السيادة فما جدوى الحوار إذن.

وهكذا مازالت قطر رغم التدخل الأمريكى على مستوى رئاسى تراوغ وتصر على دعم الاٍرهاب الذي سارعت أكبر منظماته دعمها لها في بيانات لها.
الجريدة الرسمية