رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. في الذكرى الـ136 للثورة العرابية.. متحف عرابي يتحول إلى مأوى لمتعاطي المخدرات.. موظفوه يعتبرونه مطبخا مكتفين بالحضور والانصراف.. وأحفاد الزعيم الراحل: لن نفرط في حقنا

فيتو

"لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا أو عقارا فوالله الذي لا إله إلا هو لا نُورَث ولا نُستعبَد بعد اليوم" بتلك الكلمات نطق الزعيم أحمد عرابي ابن محافظة الشرقية بميدان عابدين عام 1881 أمام الخديو توفيق حملت تلك الكلمات في طياتها عزة وطن وكرامة شعبه الذي وضع ثقته في قائده والتف حوله منشدا حياة حرة كريمة وبلد حرة مستقلة.


قرية الزعيم
وبالتزامن مع تلك الذكرى التي تواكب العيد القومي للشرقية انتقلت «فيتو» إلى قرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق التي نشأ فيها الزعيم أحمد عرابي وتقيم فيها عائلته حتى الآن حيث التقت حفيدته والأهالي للتعرف على أهم المشكلات في القرية ورصد متحف "عرابي" أو كما يسمونه متحف الشرقية القومي. 

مبنى متهالك 
في البداية يقول هاني التهامي أحد أهالي القرية: متحف "عرابي" حاليا أصبح مبنى متهالكا بعد غلقه منذ أكثر من 13 عاما ونقل محتوياته إلى تل بسطة ويوجد به نحو 78 موظفا يتقاضون آلاف الجنيهات شهريا رغم توقف الوافدين إليه منذ سنوات طويلة وقيام الموظفين بالحضور والانصراف قبل المواعيد الرسمية دون أن يفعلوا أي شيء مما يعد إهدارًا للمال العام.

الخارجون عن القانون
وأضاف "التهامي": "أن مساحة المتحف تبلغ فدانا تقريبا وأصبحت مأوى لمتعاطي المخدرات والخارجين عن القانون وممارسة الرذيلة بعدما كان يستقبل يوميا سياحا من جميع دول العالم وتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات المصرية علاوة على تحوله إلى مرعى للأغنام ومقلب قمامة». مشيرا إلى أن فترة الليل تشهد تواجد بلطجية يعترضون الفتيات بغرض السرقة ويهددون حياتهن. 

وتابع: "أن المنزل الذي نشأ فيه وترعرع الزعيم أحمد عرابي مهمل جدا ومغلق طوال الوقت رغم تواجد 8 موظفين وموظفات به يتقاضون أيضا مرتبات دون عمل نظرا لعدم جدواه"، مضيفا: المنزل تحول إلى مطبخ حيث تأتي إليه الموظفات محملين بالخضار عقب شرائه من السوق ويجهزنه وينصرفن وقت الظهيرة. 

احتفالية واجبة 
وطالبت وفاء عرابي، حفيدة الزعيم أحمد عرابي، بضرورة تغيير مواقف المسئولين وعلى رأسهم محافظ الشرقية وتنظيم احتفالية بالعيد القومي بالقرية أمام متحف الزعيم عرابي، قائلة: "نحن من صنع الحدث وجدي من قام بالثورة العرابية وهذا حقنا ولن نفرط فيه".

جهود ذاتية 
وقال محمد السيد أحمد عرابي، حفيد الزعيم الراحل أن جميع خدمات القرية أقيمت بجهود ذاتية كمسجد أحمد عرابي المقام على مساحة ١٢٠٠ متر مربع وفي مرحلة التشطيب ولم يزرنا مسئول إلى الآن أو عضو مجلس نواب وفي انتظار الافتتاح.

وأضاف: «أنشأنا وحدة إسعاف بالجهود الذاتية ونأمل في الموافقة على تخصيص قطعة أرض لبناء معهد إعدادي ثانوي ووحدة إطفاء وذلك بالجهود الذاتية أيضا وتحويل مركز طب الأسرة الذي يخدم نحو مائة ألف نسمة إلى مستشفى تكاملي وإنشاء مركز لغسيل الكلى حيت إن القرية بها أعداد كبيرة من المرضى علاوة على ترميم مسجد المتحف وتوصيل الغاز الطبيعي». 
الجريدة الرسمية