المستحقات المتأخرة تثير أزمة بين «مياه الجيزة» وملاك الثورة الخضراء.. الشركة: 1.370 مليون جنيه مديونية على الملاك يرفضون سدادها.. «القابضة»: تجنبنا القطع لأقصى درجة ولم نجد أي تجاو
أزمة كبيرة شهدتها الساعات الأخيرة، بين ملاك الثورة الخضراء بمدينة الشيخ زايد، وشركة مياه الجيزة؛ بسبب قطع المياه عن المنطقة، وما نتج عنه من معاناة الكثير من أهالي المنطقة.
وأكد المهندس محمد حنفى رئيس شركة مياه الجيزة، على أن قطع المياه عن المنطقة لم يكن مفاجئا بالمرة، مشيرا إلى توجيه الشركة لإنذار أول وثاني وثالث، لسداد المستحقات والمديونية على الملاك، والتي تقدر ب 1.370 مليون جنيه، وذلك دون أي استجابة منهم.
أراض زراعية
وقال محمد حنفي، في تصريحات خاصة لـ"فيتو" إن منطقة الثورة الخضراء تعتبر أراض زراعية، وليست مبان سكنية، مؤكدا على عدم توصيل المياه لتلك المنطقة، لحين انتهاء الملاك من توفيق أوضاعهم.
وأشار إلى أن الملاك اقترحوا تقسيط المديونية، ووافقت الشركة على ذلك، ولكن لم نجد أي جدية في السداد، واتخذ الملاك أسلوب المماطلة لأكثر من مرة، وأكد على تحرير محاضر لملاك المنطقة؛ إثر محاولتهم لإعادة المياه خلسة وبشكل غير قانوني.
مماطلة مستمرة
أكد المهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، على قطع المياه عن منطقة الثورة الخضراء بمدينة الشيخ زايد، بعد فشل كل الجهود مع ملاك المنطقة لسداد المديونية المستحقة عليهم، والتي تقدر بـ 1.370 مليون جنيه لصالح شركة مياه الجيزة.
وقال رسلان، في تصريحات خاصة لـ"فيتو": إن الشركة اقترحت على الملاك تقسيط مستحقات الشركة، مع سداد دفعة لإثبات حسن النية بقيمة 370 ألف جنيه، الأحد المقبل، ولكنهم رفضوا ذلك الاقتراح، مؤكدا على تجنب الشركة قرار قطع المياه لأقصى درجة، ولكن لم نجد أي تجاوب من الملاك.
وأشار إلى أن الشركة عليها الكثير من الالتزامات المالية، وخاصة بعد ارتفاع تكلفة إنتاج المياه، علاوة على أنه حق للدولة لا يمكن السكوت عليه.