حكاية أول حادثة في تاريخ محطات السكك الحديدية.. «تقرير»
يعد كوبري السكة الحديد بكفر الزيات بمحافظة الغربية أهم المعالم التي تميز المدينة.
شهد الكوبري أول حادث قطار عام 1858، حين سقط قطار قادم من الإسكندرية ويستقله أحمد رفعت باشا، وهو أكبر أبناء إبراهيم باشا ابن محمد على "وريث العرش" وقتها، وكانت القطارات تعبر النيل عند كفر الزيات في معدية لأن الكوبري لم يكن تم الانتهاء منه.
وقالت الحكومة وقتها إن حادثة قطار كفر الزيات مفادها أنه تصادف عند وصول القطار إلى كوبري كفر الزيات أن الكوبري كان مفتوحًا لمرور السفن، ولم ينتبه السائق لهذا الخطر ونتيجة لذلك سقط القطار في النيل وغرق كل من فيه.
يقع كوبري السكة الحديد بكفر الزيات في منتصف الطريق بين القاهرة والإسكندرية فوق نهر النيل فرع رشيد، وتعتبر محطة قطارات كفر الزيات من أولى محطات الشرق الأوسط، حيث أول سكة حديد تم إنشاؤها في الشرق الأوسط كانت بعد طنطا بين القاهرة والإسكندرية، ونظرا لأهمية مدينة كفر الزيات فهناك عدد من القطارات تقف بمحطة كفر الزيات وتكون باقي المحطات التي تقف بها هي عواصم المحافظات، حيث تعد من أجمل وأهم المدن التي تقع على طريق القاهرة الإسكندرية بعد عواصم المحافظات.
ومدينة كفر الزيات بها عدد كبير من المصانع والشركات مثل مصانع الكيماويات والمبيدات والأسمدة والمبيدات الحشرية والورق والزيوت والصابون، وكانت في منتصف القرن الماضي من أشهر مدن مصر ومن أهم المدن الصناعية في الشرق الأوسط وتتميز بمحالج القطن ومصانع الطوب.
ويمر بكفر الزيات طريق دائرى كفر يربط محافظتى البحيرة والغربية بطول 5 كيلومترات بكل اتجاه 3 حارات مرورية وجزيرة وسطى وطبانات وبعرض 28 مترا لربط الحركة بين محافظات غرب النيل فرع رشيد ومحافظات وسط الدلتا والقاهرة ودائرى طنطا ويعتبر جزءا من الطريق الزراعى الجديد ويربط مع طرق شابور وكفر حشاد والنعناعية ويشمل على 3 كبارى علوية وبتكلفة نحو 200 مليون جنيه.
وافتتح الرئيس الأسبق حسنى مبارك كوبرى كفر الزيات وهو كوبرى خرسانى علوى يعبر نهر النيل فرع رشيد، بديل لكوبرى كفر الزيات القديم الذي تم إغلاقه أمام النقل الثقيل بطول 1129 مترا وعرض 28 مترا وارتفاع 13 مترا.
